%50 إشغالات بفنادق «الثغر» وإلغاء 80% من حفلات إفطار الشركات والسفارات الأجنبية
%20 انخفاضاً في أسعار الحفلات الرمضانية
أبدي عاملون بالفنادق قلقهم من انخفاض متوسط الاشغالات السياحية بالقاهرة والإسكندرية مع حلول شهر رمضان، وأكدوا أن استمرار الانخفاض علي نفس هذه الوتيرة من شأنه دفع الفنادق إلي إغلاق جزء من غرفها.
وتراوح متوسط الاشغالات بفنادق القاهرة حسب العاملين بها بين 5 و20% خلال الفترة الحالية مقابل 80% قبل أحداث ثورة 30 يونيو متوقعين استمرار انخفاض الحجوزات الجديدة خلال الشهر الجاري حتي منتصف أغسطس المقبل بسبب شهر رمضان.
قالت حنان وفقي، مدير عام فندق هلنان فلسطين الإسكندرية، إن معظم الفنادق بمحافظة الإسكندرية تعاني من ضعف الاشغال، وأن هذه الفنادق قاربت علي الإغلاق، ولا تتعدي نسب الاشغال حاليا 5% في بعض الفنادق، وتصل إلي 10% في الفنادق فئة 5 نجوم مقابل 80% قبل 30 يونيو.
وأضافت أن العرب كانوا يشغلون النسبة الأكبر من فنادق الإسكندرية يليهم بعض الأجانب المقيمين لفترات طويلة، الذين يعملون بشركات البترول والموانئ البحرية والسفن بالمدينة.
ووفقاً لإحصائيات وزارة السياحة، بلغ عدد السياح العرب خلال الربع الأول من العام الجاري 520 ألف وافد غالبيتهم من الدول العربية، التي تواجه اضطرابات أمنية خلافاً لما قبل 25 يناير 2011، حيث كانت الإسكندرية المدينة الثانية بعد القاهرة التي تجذب العرب اليها خاصة الليبيين.
وأوضحت وفقي أن معظم الأجانب المقيمين رحلوا عقب أحداث 30 يونيو، وما تبعها من توترات وعدم استقرار بالشارع المصري، فضلاً عن تحذيرات الدول الأجنبية لرعاياها، التي كان آخرها فرض اليابان الحظر علي سفر مواطنيها إلي مصر عقب أحداث الحرس الجمهوري منتصف الأسبوع الجاري.
وتوقعت استقرار متوسط اشغالات الفنادق خلال شهر رمضان بالإسكندرية بين 40% و50%، ولكن في ظل التوترات التي تشهدها البلاد حالياً، فهناك إلغاءات تتجاوز 80% لحفلات الإفطار خاصة من قبل السفارات والشركات.
قالت مدير عام فندق هلنان فلسطين الإسكندرية إن الرؤية مازالت غير واضحة بالنسبة لتوقع حركة الإقبال خلال شهر رمضان، فالمؤشرات غير مطمئنة، وأنها تتمني انتهاء الأزمة الحالية سريعاً.
من جانبه، قال عزالدين الشبراوي، خبير سياحي، إن الوضع الحالي لا يدعو للتفاؤل، ويصعب توقع حركة السفر الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة، وأن نمو معدلات الاشغال مرهون باستقرار الأوضاع السياسية، وأن انتعاش حركة الإقبال لن يتحقق قبل مرور 6 أشهر علي الأقل من بدء استقرار الأوضاع.
وقدر الشبراوي معدلات اشغال فنادق القاهرة والإسكندرية بنسب تتراوح بين 5% و20%، وأن مدينة الإسكندرية تعتمد علي السياحة المحلية بشكل كبير وهو ما سيتسبب في انحسار معدلات اشغالها خلال الفترتين الحالية والمقبلة، نظراً للأوضاع التي تمر بها البلاد.
وأوضح ناجي عريان، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، أن معدلات الاشغال بفنادق القاهرة والإسكندرية خلال الفترة الحالية لا تتعدي 7%، وفي الأقصر وأسوان بلغت معدلات الاشغال نحو 4%، فيما تتراوح في مدن البحر الأحمر بين 45 و55%.
وأشار إلي أن الفنادق والمنشآت السياحية بدأت في الاستعداد لإطلاق عروض شهر رمضان مؤخرا، وأن أسعار العروض للعام الحالي انخفضت بنسبة تتراوح بين 10 و20% مقارنة بأسعار الأعوام الماضية، وذلك نتيجة أن غالبية المنشآت السياحية وضعت خريطة الأسعار قبل وقوع أحداث 30 يونيو، وأنه من المنتظر تعديل هذه العروض وزيادتها تبعاً لنسب الإقبال.
وتوقع عريان أن يشهد الأسبوع الأول من شهر رمضان إقبالاً شديداً علي المطاعم والخيم الرمضانية، وأن ذلك سيكون بمثابة توصيل رسالة جيدة لمختلف الدول ومنظمي الرحلات الأجانب تعبيراً عن استقرار الأوضاع وهدوئها نسبياً.