يعتقد أصحاب الثروات في دولة الإمارات العربية المتحدة أن تراكم ثرواتهم كانت عملية سريعة. ويبرز التقرير أن المقدرة العالية لتحمل المخاطر هو شرط أساسي لتنظيم المشاريع الناجحة.
كما إن رجال الأعمال الأثرياء لديهم قدرة تحمل أعلى للمخاطر مقارنة بالذين اكتسبوا ثرواتهم عبر الميراث أو الأرباح أو المكافآت. ولكن هذه الشهية لتحمل المخاطر يجب أن تسير جنبا إلى جنب مع القبول بالتقلبات.
ويرى رواد وأصحاب الأعمال بأن ثرواتهم قد تقلبت بشكل كبير مع مرور الوقت وتم تكوين معظم ثرواتهم بشكل سريع. بحسب بيان صحفي وصل أريبيان بزنس.
وتعتبر نسبة أصحاب الثروات الإمارتيين الأعلى في العالم ممن يلعبون دوراً حيوياً ومتزايداً في إدارة أموالهم وتحقيق فرصة نمو كبيرة في التمويل المستقر والمنتجات المالية مقارنة بـ 54% من أصحاب الثروات الذين شاركوا بالاستطلاع من منطقة الشرق الأوسط.
ففي الإمارات هناك 76 % من أصحاب الثروات الذين شملهم الاستطلاع يرون بأن الادخار والاستثمار هو أفضل استخدام للثروة كخيار رئيسي مقارنة بـ 9% من الذين يتجهون الى استخدام ثروتهم في الأصول الملموسة. وكان قد أجرى باركليز استطلاعاً للرأي على مستوى العالم ضم آراء أكثر من 2,000 من أصحاب الثروات بينهم عدد من كبار رواد الأعمال والمستثمرين.
ويشكل التقرير، الذي يحمل عنوان “الأصل والميراث: تغير نظام تشكيل الثروة”، دراسة معمقة حول الآليات الراهنة لتشكيل وإنفاق وتبادل الثروات في العالم؛ كما يتناول المشهد العالمي للثروة، والدور الذي تلعبه الثقافات المختلفة في التحضير للمستقبل آخذين بعين الاعتبار تراث الثقافات تجاه التخطيط للثروة والميراث والعمل الخيري.
وقال روري غيلبرت، المدير التنفيذي ورئيس إدارة الثروات والاستثمار لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى “باركليز”: “يعتبر أصحاب الثروات في دولة الإمارات العربية المتحدة الأكثر تفاؤلاً حول سرعة تكوين الثروة مقارنة بباقي دول العالم وهذا قد يكون السبب وراء في أن الذين شملهم الاستطلاع من دولة الإمارات العربية المتحدة يلعبون دورا أنشط في إدارة مواردهم المالية. ويعتقدون بأنه حين إنشاء الثروة يجب أن تستثمر وتنمو للأجيال القادمة بدلا من الإشباع الملموس على المدى القصير”.
مع تنامي حجم الثروات وتكوينها بمعدل أسرع من أي وقت مضى، يتطرق التقرير إلى شدة التحديات التي تواجه الأفراد حديثي الثراء والعائلات التي تحتاج إلى رسم خطة للمستقبل.
وأوضح التقرير أن العديد من أثرياء العالم الآن يفضلون تقديم أموالهم للعائلة والأصدقاء والأعمال الخيرية في حياتهم بدلاً من توريثها، إذ يعتبرون ثرواتهم كأداة “تمكين”. ويسود هذا التوجه منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، حيث يخطط 42% من الأثرياء في قطر و12% في المملكة العربية السعودية و4% في دولة الإمارات العربية المتحدة و12% في منقطة الشرق الأوسط لوهب كامل ثروتهم للعائلة والأصدقاء والجهات الخيرية خلال حياتهم مقارنة مع 5% فقط في المملكة المتحدة و4% في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشف 96% من المشاركين في الاستطلاع من الشرق الأوسط عن نيتهم في وهب ثروتهم – جزئياً أو بالكامل – إلى العائلة أو الأصدقاء إما خلال حياتهم أو كميراث.