محطات البنزين تتوقع تطبيق المرحلة الثانية من المشروع مطلع سبتمبر
غرفة عمليات للتأكد من وصول المواد البترولية إلي المحطات القريبة من الاعتصامات
بدأت وزارة البترول في مراجعة نظام الكروت الذكية لتوزيع الوقود بالكامل، فيما رجح متخصصون تأجيل تطبيق المرحلة الثانية من النظام إلي مطلع سبتمبر المقبل بسبب الاضطرابات السياسية التي تعم البلاد، بالإضافة إلي عدم استخراج كروت لمالكي السيارات حتي الآن.
وكشف مصدر مسئول بوزارة البترول عن مراجعة نظام توزيع المواد البترولية بالكروت الذكية من جديد في كل مراحله، ولم يحدد ميعاد تنفيذ المرحلة الثانية منه حتي الآن.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ «البورصة»، أن المراجعة تتضمن جميع السيناريوهات من تحديد كميات حصة لكل سيارة أو التوزيع دون كميات.
وأشار المصدر إلي أن مشروع الكروت الذكية لصرف البنزين والسولار يهدف للقضاء علي تهريب الوقود وترشيد الاستهلاك وتوجيه الدعم لمستحقيه.
وقال كريم سامي، عضو شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية إن جميع عاملي محطات البنزين تلقوا تدريباً حول استخدام الكروت الذكية، مشيراً إلي أن الأمر حتي الآن يقتصر علي تطبيق المرحلة الأولي من النظام الخاص بتسجيل بيانات المواد البترولية المرسلة من المستودع إلي محطات البنزين.
وأضاف أن الهدوء يسيطر علي السوق في الوقت الحالي وتصل الكميات إلي محطته بالكامل.
وأكد أن أجهزة الرقابة بوزارة التموين تواصل تكثيف الرقابة علي محطات الوقود ومنافذ بيع المواد البترولية بشكل مستمر، للتأكد من توافر السولار والبنزين وبيعهما بالسعر المحدد، علي أن تُحرر محاضر للمخالفين وتحويلهم للنيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
ورفض ناصر محارم، وكيل «أكسون موبيل» بمنطقة البحيرة تصريحات لجنة الطاقة بمجلس الشوري المنحل المتكررة برفع أسعار السولار إلي 2 جنيه بدلاً من 110 قروش ورفع أسعار بنزين 80 من 125 إلي 185 قرشاً ورفع أسعار بنزين 92 إلي 3 جنيهات، مؤكداً أن ارتفاع الأسعار يجب أن يكون متدرجاً فلا يمكن رفع الأسعار بصورة فجائية.
وقال حسين عبدالحميد، وكيل مصر للبترول بمنطقة وسط الدلتا إن تطبيق نظام الكروت الذكية سيؤدي إلي تجنب حدوث أي أزمات في المواد البترولية خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلي أن كل محطة بنزين في الوقت الحالي تحصل علي جميع الكميات التي تحتاجها من السولار أو البنزين، مؤكداً المتابعة المستمرة من قبل الوزارة يومياً لموقف إمداد المحطات بالبنزين القريبة من مناطق تظاهرات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي من خلال غرفة العمليات بالمديريات.
وقال خالد عزب، صاحب محطة بنزين بالقاهرة إن أزمة المواد البترولية المدعمة شهدت مؤخراً انفراجة كبيرة في ظل انتظام ضخ كميات المواد البترولية بمحطات الوقود، خاصة المناطق التي كانت تعاني نقصاً في الكميات بعد أن شهدت علي مدار الأشهر الأخيرة أزمة حادة وطوابير طويلة للسيارات أمام محطات الوقود.
وأضاف أن وزارة التموين تراقب السيارات المحملة بالمواد البترولية منذ خروجها من مصانع التعبئة حتي وصولها إلي محطات الوقود وبيعها تحت إشراف مفتشيها لمنع تلاعب بعض الجهات في الكميات، علي أن يحرر محاضر للمخالفين وتحويلهم للنيابة العامة.
وأشار إلي انتظام سير العمل بالتموين والبترول وتوريد حصص الوقود المطلوبة للمحطات في مواعيدها المخصصة في جميع أنحاء محافظات الجمهورية وبشكل منتظم وحل أي مشكلات طارئة متعلقة بالخدمات البترولية، خاصة في المناطق التي تحدث فيها اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي.