خليل: 70% انخفاضا في مبيعات الحاسبات يونيو الماضي
تسببت الظروف الحالية التي تمر بها البلاد في مضاعفة حالة الركود التي يشهدها سوق الحاسبات والهواتف المحمولة منذ بداية ثورة يناير، وفقا لمتخصصين بقطاع تكنولوجيا المعلومات أكدوا أن موسم الإجازات وعودة المغتربين من الخارج سيصاب بالركود هو الآخر.
توقع الخبراء أن يكون خفض الأسعار هو الحل الأنسب لتنشيط المبيعات كما أكدوا أن عامل الاستقرار والأمن أمراً مهماً أيضاً ويمكن أن يساعد علي نمو المبيعات فور تحقيقه معتبرين مواقع التجارة الإلكترونية الأوفر حظاً خاصة مع تخوف الكثير من المستخدمين من النزول إلي الشارع.
اكد المهندس خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للحاسبات بإتحاد الغرف التجارية أن الموسم الحالي تأثر بصورة حادة من الأحداث المتتالية التي تمر بالبلاد، موضحاً أنه علي الرغم من أن الشهر الحالي يمثل عطلة نهاية العام للطلاب وعودة المغتربين من الخارج وهو موسم كان يحقق رواجاً في الأعوام الماضية قبل الثورة الا اننا فقدناه حالياً كما أن شهر يونيو كان يعد شهر المناقصات لكنه هو الآخر تلاشي بعد الثورة.
اوضح خليل أن محلات التجزئة منذ يوم 20 يونيو الماضي وهي تعاني من حالة الركود، مشدداً علي أن تخوف المستخدمين من النزول إلي الشارع تحسباً من إندلاع حالات عنف ماتسبب بصورة كبيرة في تراجع المبيعات، مؤكداً انه من الوارد أن يكون بدء موسم الإجازات فرصة لتحريك المبيعات بشرط استقرار الأوضاع الأمنية.
أكد رئيس الشعبة العامة للحاسبات علي أن مواقع التجارة الإلكترونية تعد الأوفر حظاً خاصة مع تخوف الكثير من المستخدمين من النزول إلي الشارع في ظل الاحداث التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن.
اشار إلي أن مبيعات الحاسبات علي سبيل المثال شهدت انخفاضا وصلت نسبته إلي نحو 70% خلال شهر يونيو الماضي، موضحاً أن خفض الأسعار قد يكون حلاً لتحريك المبيعات كما أن عامل الاستقرار والأمن أمر مهم ويساعد في نمو المبيعات فور تحقيقه.
المهندس يحيي ثروت، العضو المنتدب لشركة « لينك ايجيبت » توقع من جانبه أن يبقي الوضع علي ماهو عليه خلال الفترة الحالية نتيجة عدم الاستقرار، متوقعاً ان تستمر حالة الركود بالمبيعات وايضاً معاناة الشركات، موضحاً أن هذه الفترة من العام كانت تعد موسماً مهماً لشركات الأجهزة الإلكترونية والحاسبات.
أوضح ثروت أن المستخدمين يعانون في الوقت الحالي من أمرين: الاول عدم الاحساس بالعدل والأمان، والأمر الآخر هو عدم وجود قدرة شرائية مناسبة تساعدهم علي شراء الأمور التي تعد من الرفاهية، مبيناً أن المستخدم حاليا يشتري الأساسيات فقط وهو ما ينعكس بالسلب علي المنتجات الاخري بطبيعة الحال.
كشف ثروت عن أن بعض اصحاب شركات التكنولوجيا المحلية بدأت تفكر حاليا في البحث عن عمل لها بالخارج وإغلاق شركاتها موضحاً ان ذلك يعتبر أمراً بالغ الخطورة وسيؤثر بشكل كبير علي العاملين في هذه الشركات، موضحاً أن الظروف التي تمر بها البلاد منذ ثورة يناير وحتي الان لم تؤثر فقط علي المستخدمين وقدراتهم الشرائية وإنما امتدت آثارها إلي الشركات نفسها والعاملين بها.
كما اكد المهندس طلعت عمر، رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات أن رواج اي سلعة أو خدمة يعتمد بشكل كبير علي الوضع الاجتماعي والاستقرار مشيراًً إلي ان عدم الاستقرار حالياً سيؤثر علي أي سوق للخدمات، ولافتاً إلي انه بعد 30 يونيو تزايد حالة الركود في السوق التكنولوجي بشكل كبير.
واشار إلي أن خفض أسعار بعض المنتجات الإلكترونية والحملات الترويجية قد تساعد في تحريك السوق والخروج من حالة الركود التي يعانيها في الفترة الراهنة، لكنه في المقابل شدد علي ان ما شهده موسم شهر رمضان الحالي اضافة إلي حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد حالياً ستؤثر علي أي منتج تكنولوجي في هذه المرحلة.