يتنافس كل من « جانيت يلين » نائب رئيس البنك الفيدرالي و «لاري سامرز » وزير الخزانة في عهد كلينتون علي منصب رئيس البنك المركزي الفيدرالي بعد « بن برنانكي » لهذا العام.
يري المحللون أن «جانيت يلين» تأتي في الصدارة حيث إنها تشغل منصب نائب رئيس مجلس المحافظين للنظام الاحتياطي الفيدرالي، لافتين إلي أنها بالتأكيد ستكون اختيار الرئيس الأمريكي باراك أوباما كبديل لبرنانكي.
قال «مارك كالابريا» محلل في معهد كاتو، إن الرئيس الأمريكي سيذهب للبحث عن شخص لا يقوم بترويع السوق ذاكراً أنه بالتأكيد سيكون هناك تركيز علي من هو حالياً في الإدارة وكان من مجلس الإدارة أو من مجلس المحافظين.
وأضاف أن «يلين» ستكون الاختيار الظاهر لأنها بالفعل في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والشخص الذي شارك برنانكي في كل القرارات وكان معه كتفا بكتف، بجانب أن لها رؤية عن تاريخ البنك وتعلم إلي أين يسير.
وقال «اد ميلز» محلل سياسات الحكومة في الأسواق الرأسمالية إنه يبدو أن «جانيت» مستمرة، لأن تكون افضل مرشح، ويليها لشغل المنصب «لاري سامرز»، مشيراً إلي أن هناك الكثير من الدعم المقدم لـ «جانيت ايلين» ولكن هذا لا يعني انها الشخص المناسب لهذا المنصب.
وأشار «ميلز» إلي انه بسبب عدم وضوح المشهد لمن يخلف بيرنانكي فان اسم «لاري سامرز» مازال وارداً.
«لاري سامرز» هو زعيم هارفرد السابق ووزير الخزانة في عهد كلينتون، معرض، لأن يواجه معركة شاقة، ويري محللون أن خلفيته لإدارة كلينتون يمكن أن تعمل علي نجاح أعداء «سامرز» في مجلس الشيوخ، وهذا يمثل تحدياً أمامه بالتأكيد.
وأضاف «كالابريا» أن فرصة «لاري» للحصول علي أصوات في الكونجرس ضعيف علي عكس «جانيت يلين»، مضيفاً أنه حال تزايد اصوات الأعضاء من الحزب الديمقراطي فلن يتمكن «لاري» الحصول علي 60 صوتاً اللازمة للموافقة علي شغله المنصب.
وعلي النقيض الآخر، لا يشعر «اد ميلز» بالقلق علي امكانيات سامرز للحصول علي الموافقة، متوقعاً أنه حال طرح اسم سامرز للترشح فستتم الموافقة عليه لأنه الشخص الذي تمت الموافقة عليه في وقت سابق، بالاضافة إلي أن الأعضاء الذين يفضلون مرشحا آخر، فهم سيوافقون علي «لاري» لأنهم لا يريدون أن يتحملوا مسئولية فراغ السلطة التي يمكن أن تحدث من خلال عدم معرفة من سيكون الرئيس المقبل.
وطرحت أسماء أخري في المشهد لشغل منصب رئيس البنك الفيدرالي، وتشمل علي «تيموثي غايتنر» وزير الخزانة السابق، و«آلان بليندر» عضو سابق في مجلس المستشارين الاقتصاديين لكلينتون ونائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي للمحافظين سابقاً، وكريستينا رومر الرئيس السابق لمجلس المستشارين الاقتصاديين لإدارة اوباما.
وقال «كالابريا» إن فرصة «كريستينا رومر» لانشغال المنصب ضعيفة خاصة بعد التحفيز الرئاسي في أول فترة لأوباما لتوفير عدد من الوظائف ولكن لم يتحقق هذا الهدف، مشيراً إلي أن ما حدث ضدها كان كارثة للعلاقات العامة مما سيضعف الموافقة عليها في الكونجرس.
وأشار «ميلز» إلي أنه حال اختيار «جانيت يلين» فإن الشارع سيتوقع استمرار سياسات برنانكي، وأنه حال اختيار «سامرز» أو شخصاً خارج البنك الفيدرالي، فسيكون هناك المزيد من الأسئلة.
وتتمثل أهم فائدة من اختيار «يلين» هو أن برنانكي قد وضع بالفعل خطة التي تبين رغبته في شراء سندات الرهن العقاري، أو علي الأقل لحين استفادة البنك الفيدرالي من الانتعاش الاقتصادي، حيث إن تعيين يلين سيؤكد استمرار الفيدرالي في هذا المسار وتأكيدا علي قيام البنك بالحذر.