عبدالله العادلي : المستثمر الأجنبي لن يفرط في السوق المصرية بسهولة
عدلي حسين: موقع مصر وإنخفاض كلفة العمالة والطاقة تجذب أي مستثمر لمصر
شريف الكيلاني:الشركات الأجنبية أغلقت لأنها تتعامل مع السوق بمنطق المصلحة لا العاطفة
إستأنفت شركة جنرال موتورز الأمريكية نشاطها فى مصر ، بعد إعلانها وقف الإنتاج بسبب الظروف الأمنية و الإضطرابات التى شهدتها مصر مؤخرا على خلفية فض إعتصامى مؤيدوا الرئيس المعزول محمد مرسى و جماعة الأخوان بمنطقتى رابعة العدوية و ميدان نهضة مصر .
و رهن خبراء عودة الشركات لإستئناف نشاطها إلى إستقرار الأوضاع الأمنية ، مستبعدين خروجها بشكل نهائى من السوق المصري .
و كانت وسائل إعلام قد أرودت أنباء عن توقف الإنتاج وخروج عدد من المصانع التابعة لشركات أجنبية عاملة في السوق المصرية مثل جنرال موتورز عملاق صناعة السيارات، وإلكترولكس السويدية لتصنيع الأجهزة المنزلية، ومصنع يلدز التركي لتصنيع البسكويت،للحفاظ علي سلامة موظفيها وأن عودة الإنتاج بها مرهون بعودة الأمن.
شكك عبدالله العادلي رئيس قطاع الضرائب لمكتب PWC مصر،أحد المكاتب الأربعة الكبار التي تقدم الخدمات الإستشارية الضريبية والإستثمارية للشركات الأجنبية العاملة في مصر، في جدية هذه النوعية من الأخبار ، مؤكدا أن المستثمر الأجنبي لا يستطيع التفريط في السوق المصرية بهذه السهولة.
أضاف أن السوق المصرية تتمتع بمزايا نسبية مقارنة بدول الإتحاد الأوربي وشمال إفريقيا تتمثل في قربها من مناطق التصدير في الشرق الأقصي إلي جانب إنخفاض تكلفة العمالة فيها .
ذكر أن دول الإتحاد الأوروبي تفضل إقامة مصانع لها في مصر عن إقامتها في أوروبا لعدد من الأسباب أولها أن مصر قريبة من الإتحاد الأوروبي و يفصل بينهما فقط البحر المتوسط إلي جانب إنخفاض تكلفة العمالة فيها كما أن قناة السويس تعتبر المعبر الأسرع والأوفر كلفة إلي مناطق التصدير في الشرق الأقصي.
أشار العادلي إلي أن الشركة حينما تفكر في التخارج من سوق ما لابد أن تعقد عدد من الإجتماعات وتعرض الأمر علي مجلس الإدارة وهو الأمر الذي لم يحدث في حالة هذه الشركات وإنما جاء الإعلان عن توقف الإنتاج بسبب سوء الأوضاع الأمنية.
من جهته استبعد المستشار عدلي حسين رئيس لجنة عضو مجلس الأعمال المصري الأوربي، رئيس لجنة الشراكة الأورومتوسطية إحتمال خروج شركات أوروبية من السوق المصرية بشكل نهائي لافتاً إلي أن توقف إنتاج المصانع الأوربية يأتي بسبب سوء الأمن .
ذكر أن السبب المباشر لتوقف أي إسثمار في العالم هو إنعدام الأمن .
أشار حسين إلي أن مصر تعتبر من أفضل المناطق للإستثمار في العالم نظراً لإرتفاع عوائد الأرباح فيها وإنخفاض تكلفة الطاقة والعمالة إلي جانب أن مصر تعتبر مدخل لبلدان عربية وأفريقية.
أوضح أن مصر تتمتع بمقومات إستثمار رائعة لكن الحكومة عليها صياغة برامج تحفيزية وترويجية لهذا الإستثمار وقبل كل ذلك عليها طمأنة المستثمرين بتحقيق الأمن .
قال شريف الكيلاني الشريك التنفيذي لمكتب ارنست ويونغ الشرق الاوسط وعضو مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية أن الشركات الأجنبية تتعامل في السوق بمنطق التجارة والمصلحة لا العاطفة وأن هذه الشركات توقفت بسبب الوضع الأمني غير المستقر .
أشار الكيلاني أن القائمين علي الشركات الأجنبية العاملة في مصر يتعرضون للإعلام الغربي الي ينحاز بشكل ملحوظ لجماعة الإخوان ويصور للعالم أن الجيش يقمع ويقتل متظاهرين سلميين.
أوضح أن إنتشار مظاهر العنف في الإعلام الغربي يوحي لرجال الأعمال الأجانب إنطباعاً سيئاً عن البيئة الأمنية في مصر مؤكداً أن مسئولية توصيل صورة مغايرة عن التي تبث عبر الإعلام الغربي تقع علي الحكومة الحالية والسفارات المصرية المتواجدة في الخارج.
واوضح الكيلاني أن الشركات الاجنبية لديها تخوفات علي سلامة الخبراء الأجانب القادمين إلي مصر من سوء الأمن إلي جانب تخوفهم من اصدار الحكومة قرارات قد تعوق توسعاتهم واسثتماراتهم في السوق المصري خلال الفتره القادمة. فضلا عن عدم وجود رؤية وخطة اقتصادية للحكومية الحالية لتعامل مع الاوضاع الاقتصادية في المرحلة المقبلة.
واكد الكيلاني انه علي الرغم من كل هذه التخوفات الا ان السوق المصري لايزال سوقا جاذبة للمستثمرين نظرا لانخفاض تكلفة العمالة وزيادة عدد المستهلكين مما يرفع من تعاملات الشركات التجارية .