وجهت أحزاب سياسية انتقادات لموقف الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء به من إعادة النظر فى العلاقات مع مصر.
وقال محمد الخولى، عضو حزب التيار المصرى، إن تهديد الاتحاد الاوروبى بمراجعة العلاقات مع مصر يعتبر خروجا عن موقف الحياد المفترض أن يتبعه الاتحاد عند معالجته لموقف فى دولة ما.
وأضاف الخولى أن مصر لا تقبل التهديدات من أى قوى خارجية ولا تربط مواقفها السياسية بقرارات أى مؤسسات دولية، مشددا على ضرورة الاستغناء عن المعونات فى حالة مساسها بالقرار السياسى المصري.
ودعا رئيس المجلس الأوروبى هرمان رومبى كل الاطراف فى مصر الى ضبط النفس ومنع تصعيد العنف، مؤكداً أن مراجعة علاقات الاتحاد الاوروبى بمصر جاءت لتحقيق الأهداف التى تضمن منع العنف.
ووصفت جبهة الانقاذ الوطنى فى بيان لها أمس ما أعلنه الاتحاد الاوروبى بأنه استمرار للتدخل فى الشئون الداخلية لمصر وهو ما ترفضه تماما.
وأكدت الجبهة استمرار دعمها للجيش فى محاربة إرهاب جماعة الاخوان المسلمين، وعدم النظر إلى التهديدات الخارجية بحسب ما أورده البيان.
وتعقد الجبهة اجتماعا اليوم للرد على بيان الاتحاد الأوروبى وتحديد موقف الجبهة من الاجراءات التى اعلن الاتحاد عزمه اتخاذها.
وقال السفير ناجى الغطريفى. وكيل مؤسسى حزب الدستور، إن بيان الاتحاد الأوروبى يمثل محاولة لاسترضاء القوى الإسلامية خشية اثارة التيارات المتشددة ضد الدول التى لم تدن الأحداث فى مصر.
واستبعد جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس قطع الاتحاد الأوروبى المعونات عن مصر فى الفترة الحالية، متوقعا تأجيل تمويل المشروعات المشتركة بين مصر والاتحاد الاوروبى، لدفع الدولة لتحقيق مصالحة حقيقية بين جميع الفصائل السياسية.
وقال الدكتور سعيد اللاوندى، أستاذ السياسة بجامعة القاهرة، إن اجتماع الاتحاد الاوروبى لاعادة النظر بعلاقاته مع مصر ما هو الا اجتماع بروتوكولى مثل اجتماع سبق فى مجلس الامن.
وأضاف أن المصالحة مع جماعة الاخوان المسلمين مسألة وقت ولكنها ستأتى بعد اقتناع قيادات الجماعة بضرورة البعد عن المساعى الانتقامية والاندماج داخل صفوف الشعب المصرى.
فيما ذكر المستشار عدلى حسين، عضو مجلس الأعمال المصرى الأوروبى أن المجلس لم يتلق أى بيانات من الاتحاد الأوروبى تعبر عن نيته فرض عقوبات اقتصادية على مصر خلال الفترة المقبلة.
قال إن المعونات الأوروبية التى تقدمها أوروبا لمصر تعد سياسة لا تتغير بسهولة.
ذكر أن وفداً أوروبياً سيزور مصر فى 25 من الشهر الجارى للتحضير لاجتماع مجلس الأعمال المصرى الأوروبى المرتقب فى أكتوبر المقبل.
و قال هانى أبوالفتوح،عضو مجلس الأعمال المصرى الأوروبي، إن المساعدات التى يقدمها الاتحاد الأوروبى تأتى مشروطة بأن يكون حجم معين من واردات مصر من هذه الدول إضافة الى الإستشارات الفنية وغيرها مما سيحرم هذه الدول من بعض المميزات.
ذكر أن المجلس لم يجتمع حتى الآن ولم يصدر أى قرارات للرد على موقف الاتحاد الأوروبى، وأن الموضوع شائك والمشهد ضبابي، متوقعا حدوث توازنات فى المواقف الفترة المقبلة.