مخاوف من تطور الموقف الغربى إلى فرض عقوبات اقتصادية
ليون: الاتحاد الأوروبى يناقش حظر تصدير السلاح لمصر.. و«الفيصل»: السعودية ستساند مصر لأن مصير الدولتين واحد
تسود حالة من القلق والترقب أروقة الحكومة بسبب تهديد المانحين الدوليين بقطع مساعداتهم عن مصر بسبب السياسة الدموية لقوات الأمن فى التعامل مع المعارضين.
قال مسئول فى وزارة المالية إن قطع المساعدات الغربية سيسبب مشكلات كبيرة، وقد يكون مقدمة لمزيد من الإجراءات تجاه مصر التى تعانى مشاكل اقتصادية حادة فى الوقت الراهن.
أضاف ان قطع المساعدات الأوروبية والأمريكية قد يعقد الأوضاع مع هذه الدول ذات الاقتصادات الكبيرة والتى تعد من أكبر الشركاء الاقتصاديين لمصر.
تحصل مصر على 1.5 مليار دولار سنوياً من الولايات المتحدة الأمريكية، منها 250 مليون دولار مساعدات اقتصادية و1.5 مليار دولار مساعدات للجيش.
كما حصلت على مليار يورو منذ العام 2006 من الاتحاد الأوروبى منها 400 مليون يورو مساعدات اقتصادية مباشرة، و500 مليون يورو مساعدات للتنمية البشرية وتنمية الموارد الطبيعية.
قال الاتحاد الأوروبى انه سيراجع علاقته بمصر خلال الأيام المقبلة وسيعقد اجتماعاً لوزراء خارجيته غداً لهذا الغرض.
تصاعدت المطالبات من أعضاء فى الكونجرس الأمريكى للإدارة الأمريكية بوقف المساعدات الأمريكية لمصر، وجاءت تلك المطالبات فى صورة مقترحات مختلفة لتنفيذ ذلك الوقف.
قال مسئول الاتحاد الأوروبى فى مصر جيمس موران لـ «البورصة» إن الاتحاد سيصدر قراراته بشأن المساعدات لمصر فى وقت لاحق.
وتعد المساعدات الخارجية واحدة من وسائل تمويل عجز الموازنة وتنفيذ برامج تنموية مهمة، لكنها شهدت انخفاضات حادة فى موازنة العام المالى الحالى لتصل إلى %2.5 مليار جنيه، بدلاً من 9 مليارات جنيه فى موازنة العام المالى الماضى.
أبدى المسئول بوزارة المالية تخوفه من أن يصبح قطع المساعدات الغربية فى حال حدوثه مقدمة لإجراءات أوسع تتخذها تلك الدول ضد مصر تشمل فرض عقوبات اقتصادية تصيب الاقتصاد المصرى بالشلل.
ويعنى قطع المساعدات الغربية صعوبة الحصول على أى تمويل من مؤسسات التمويل الدولية ذات الأهمية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين والمؤسسات الشبيهة.
تعانى مصر فجوة مالية تبلغ 19 مليار دولار خلال 18 شهراً وفقاً لتصريحات الحكومة، وفشلت فى الحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار خلال العامين الماضيين.
وتعد القروض والمساعدات الخارجية أساسية خلال الفترة المقبلة بالنظر لعجز موازنة العام المالى الحالى البالغ %13 وارتفاع تكلفة الاستدانة المحلية وتراجع القدرة على الاستمرار فى توفير التمويل الداخلى للحكومة.
قال مسئول فى البنك المركزى إن الدول العربية سيكون لها دور كبير فى مساندة مصر خلال الفترة المقبلة.
قال وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل – أمس – إن السعودية ستساند مصر لأن مصير الدولتين واحد.
تعد السعودية أكبر داعم للحكومة وقدمت حزمة مساعدات اقتصادية بلغت 5 مليارات دولار فى الأيام الأولى بعد عزل الجيش لمحمد مرسى الرئيس السابق المنتمى لجماعة الإخوان.
أكد المسئول استعداد الدول العربية خاصة المملكة العربية السعودية لمساندة مصر فى حالة قطع الاتحاد الأوروبى للمساعدات المالية المقدمة.
قال إنه لا يوجد مفاوضات فى الوقت الراهن بين مصر والدول الخليجية للحصول على مساعدات مالية بديلة بخلاف المفاوضات التى تتم بين الأطراف لاستكمال تحويل باقى المساعدات التى أعلنت عنها الدول الثلاث السعودية والإمارات والكويت البالغة 12 مليار دولار.
قال برناردينو ليون، مبعوث الاتحاد الأوروبى – أمس – إن اجتماعا لوزراء خارجية دول الاتحاد – يوم الأربعاء – سيناقش فرض عقوبات على مصر من بينها حظر تصدير السلاح.
ذكر ليون أن هذه الإجراءات تأتى فى إطار ممارسة الضغوط على الحكومة المصرية الحالية بعد سقوط مئات الضحايا على خلفية فض اعتصامات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى.