خبراء: إيطاليا بدأت ترحيل رعاياها.. وجولة أوروبية لشركات الأقصر لبيان حقيقة الأوضاع بمصر
أبدى العاملون بالقطاع السياحى تخوفهم من أن يتخذ الاتحاد الأوروبى – اليوم – قراراً بفرض عقوبات على مصر يكون من شأنها حظر سفر الأوروبيين لمصر.
قالوا إن السياحة الأوروبية تمثل نحو %70 من السياحة الوافدة لمصر.. وأكدوا إن بعض الدول الأوروبية ومنها إيطاليا قامت بترحيل رعاياها من مصر خلال الأيام الماضية.
فيما ينوى عدد من الشركات المصرية بالأقصر القيام بجولة أوروبية لشرح حقيقة الأوضاع للشركات الأوروبية المصدرة للسياحة.
من جانبه، قلل مسئول بارز بوزارة السياحة من إمكانية استخدام الاتحاد الأوروبى حركة السياحة الأوروبية الوافدة لمصر كورقة ضغط على الحكومة عبر طلبه من منظمى الرحلات وقف رحلاتهم الوافدة لمصر فى إطار موقف الاتحاد المطالب بضرورة جلوس طرفى النزاع للتفاوض وإنهاء العنف فى الشارع.
قال إن أوروبا لديها مجتمع مدنى قوى وتكتلات اقتصادية ستضغط على صانع القرار فى الدول الأوروبية، ومصر ليست الطرف الوحيد المستفيد من الرحلات الوافدة إليها، لأن منظمى الرحلات الوافدة لمصر يحققون أرباحاً كبيرة تفوق أى مقصد سياحى آخر يعملون به.
يجتمع الاتحاد الأوروبى – اليوم – لبحث الأوضاع السياسية بمصر عقب فض اعتصامى ميدانى النهضة ورابعة العدوية من قبل قوات الجيش والشرطة بالقوة نهاية الأسبوع الماضى.
أوضح ان مصر مقصد سياحى مهم ودائم طوال العام فى منطقة البحر المتوسط مقارنة بغيره من المقاصد، فضلاً عن انخفاض سعره.
وأشار إلى أن وزارة السياحة تتلقى يومياً استفسارات من قبل منظمى الرحلات الكبار عن حقيقة الأوضاع فى مصر، مشيراً إلى أن جنوب سيناء والغردقة بمحافظة البحر الأحمر استقبلتا يوم الأحد الماضى وفداً من الدبلوماسيين الألمان والنمساويين للتعرف على حقيقة الأوضاع على أرض الواقع.
وأضاف «أن حملة الدعاية المشتركة مع وكلاء السفر العالميين فى مختلف المناطق الجغرافية فى العالم للدعاية للمنتج السياحى المصرى لم تتوقف رغم كل الظروف التى تعيشها مصر فى الوقت الحالى، فضلاً عن استمرار برامج تحفيز الطيران العارض».
وبحسب احصائيات وزارة السياحة تمثل السياحة الوافدة من دول أوروبا نحو %75 غالبيتها تأتى من دول أوروبا الشرقية والغربية وتستحوذ روسيا وحدها والتى ليست عضوا فى الاتحاد الأوروبى على نحو %30 من حجم السياحة الأوروبية لمصر.
لكن أنطونى غزال، عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق وصاحب فندق بيوسيت بالساحل الشمالى أبدى تخوفه من انخفاض الحركة السياحية الوافدة من الدول الأوروبية على المنطقة، مشيراً إلى ان متوسط الإشغالات فى الوقت الحالى لا يتجاوز %10.
وقال «بدأت السلطات الايطالية ترحيل وافديها من فنادق مرسى مطروح على مدار الثلاثة أيام الماضية، مشيراً إلى ان عمليات الترحيل أثرت سلباً على الاشغالات فى ظل أن الايطاليين يمثلون %90 من الإشغالات بالمنطقة».
وأشار أنطونى إلى ان مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية لم يقرر الاجتماع بعد لبحث الأزمة مكتفياً بالقول: «السياحة فى حاجة للأمن والاستقرار ودون ذلك لن تكون».
وقال محمد عثمان، نائب رئيس غرفة الشركات ووكالات السفر بجنوب الوادى بالأقصر وأسوان إن ضغط الاتحاد الأوروبى على منظمى الرحلات الاجانب لمنع رحلات لمصر سيكون قراراً موجعاً للسياحة المصرية، لكنه أكد ان القطاع لن يقف مكتوف الأيدى أمام هذه القرارات حال اتخاذها.
وأوضح ان الأقصر تضم 140 شركة تجلب السياحة من الاتحاد الأوروبى وسيكون القرار خطيراً على الحركة السياحية، مشيراً إلى ان القطاع بالأقصر سيقوم بحملة طرق الأبواب خلال الأيام القليلة المقبلة بـ8 دول أوروبية تضم النمسا والمجر وانجلترا وايطاليا واسبانيا وروسيا واليابان.
وقال: سوف تضم هذه الحملة الأجانب المقيمين بالمدينة، فضلاً عن العاملين بالقطاع السياحي، متوقعاً ان يكون من شأنها التخفيف من حدة التحذيرات التى تطلقها الدول الأوروبية لمواطنيها الذين يرغبون زيارة مصر.