ولد عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع الحالى لجمهورية مصر العربية في القاهرة، وتخرج عام 1977 من الأكاديمية العسكرية، وكان أصغر من اللازم فلم يشارك في حروب مصر مع إسرائيل، لكنه ترقى حتى خدم كقائد للمنطقة الشمالية، وخلال سفره للخارج كان «السيسي» الملحق العسكري لمصر في السعودية، التي أصبحت الحليف الأقرب لمصر إقليميًا. وبعد 2011، عين السيسي رئيسًا للمخابرات الحربية. ووصفته الصحيفة البريطانية بأنه «رجل عسكري نموذجي، يتشارك الأفكار القومية الحديثة مع مؤسسات الدولة»، كما أنه معروف بأنه «مسلم متدين»، وهكذا اعتبر الكثيرون أنه سيكون القائد الأمثل للجيش تحت حكم مرسي الإسلامي، مشيرة إلى أن زوجة «السيسي» ترتدي الحجاب الإسلامي الذي ترتديه معظم المصريات الآن، فيما ترتدي إحدى بناته النقاب.
ووفقا لاحد الدبلوماسيين الغربيين فان «السيسي» «كان أيديولوجيًا موافقا على أن يكون للإسلام دور أكبر في الحياة العامة، فهو نفسه يعتمد كثيرًا على الله، وحفظ القرآن وهو صغير». أما البروفيسورة شريفة زهر، التي درّست لـ«السيسي» عام 2006، عندما أمضى عامًا في زمالة مع الجيش الأمريكي في كلية الحرب الأمريكية في بنسلفانيا، فقد قالت إن «السيسي» كان متدينًا معتدلًا، «لم يكن متشددًا، فهو يتحدث مع النساء، ولا يعطي المواعظ للناس أينما ذهب، على العكس من ضابط سعودي كان يتدرب لدينا هنا»، مضيفًا أن «السيسي»، «تقي كالمصريين العاديين». وقالت صحيفة “الفاينانشيال تايمز “اليوم إنه بالرغم من الضغوط من نخب حقبة مبارك لإنهاء رئاسة مبارك، إلا أن«السيسي» كان من بين الأواخر الذين تحولوا لفكرة الانقلاب عليه، ربما خوفًا من العواقب، لكنه أصبح الفائز بعد غرق مصر أكثر في الخلافات والانقسامات وميل مرسي إلى المتشددين أصحاب الخلفيات الجهادية.