ارتفعت أسعار الأسمنت خلال الأسبوع الماضى لتسجل 700 جنيه للطن على خلفية نقص المعروض بسبب الانفلات الأمنى وحظر التجوال لنحو 12 ساعة يومياً.
وقال عبدالعزيز قاسم، عضو شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن شركات الأسمنت ترفع الأسعار كل يومين تقريباً بمعدل 10 جنيهات للطن ووصل متوسط سعره بداية الأسبوع الجارى 640 جنيهاً تسلم أرض المصنع بارتفاع 30 جنيهاً مقارنة بالأسبوع الماضى وتتراوح أسعاره للمستهلك النهائى بين 690 و700 جنيه ـ حالياً. وأكد أن المقاولين مجبرون على قبول الأسعار رغم ارتفاعها نظراً لارتباطهم بعقود ومواعيد تسليم للمشروعات.
وقال وجدى عباس، نائب شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن شركات الأسمنت الأجنبية تحتكر سوق الأسمنت المحلية ولا توجد عقوبات رادعة لرفع الأسعار، مشيراً إلى ان التجار قاوموا برفع عدة دعاوى ضد الشركات أمام جهاز حماية المنافسة تتهمها بالاحتكار وصدر بالفعل عدة أحكام قضائية.
وأضاف أن الأحكام التى صدرت بحق شركات الأسمنت كانت غرامات مالية بسيطة عند مقارنتها بالمكاسب التى تحققها من رفع الأسعار.
وأضاف ان التجار ناقشوا استيراد الكميات التى يحتاجون إليها من خارج البلاد بهدف إعادة التوازن إلى السوق وتخفيض الأسعار إلى حدها الطبيعى ولكن ارتفاع أسعار الدولار يعوق عملية الاستيراد، مشيراً إلى ان كثيرا من المواطنين بادروا إلى سحب كميات كبيرة وتخزينها خوفاً من ارتفاع الأسعار مما قلص حجم المعروض فى السوق.