الشركات تعتمد على الرحلات الداخلية وتخفض الأسعار بنسبة %25 إلى %60
أكد العاملون بقطاع النقل السياحى، أن معدلات الإقبال على رحلات السياحية البرية انخفضت %90 خلال الفترة الأخيرة لاضطراب الحالة الأمنية للطرق.
وأشاروا إلى أن معظم شركات النقل تعتمد على السياحة الداخلية مؤخراً كبديل لتراجع حركة السياحة الوافدة من الخارج، فضلاً عن خفض أسعار الرحلات بنسب تتراوح بين %25 و%60.
وقال عبد الرحمن فهمى، رئيس مجلس الإدارة بشركة «أون تايم» للنقل السياحى، إن الإقبال على الرحلات السياحية البرية انخفض بنسبة %90، نظراً لتراجع حركة السياحة الخارجية واضطراب الحالة الأمنية للطرق.
وأضاف أن شركات النقل السياحى اعتمدت على السياحة الداخلية خلال الفترة الأخيرة، لكن هناك تراجعاً فى حركة النقل مع الاستعداد للموسم الدراسى الجديد.
وأضاف أن غالبية حركة النقل السياحى تتجه ناحية العين السخنة والساحل الشمالى بسبب سلامة تلك الطرق مقابل حركة محدودة على طريقى شرم الشيخ والغردقة لإغلاقهما أحياناً لدواع أمنية.
وأوضح أن هناك انخفاضاً فى معدل الرحلات المتجهة إلى منطقة البحر الأحمر، بسبب الإجراءات الأمنية التى يصحبها تفتيش للحافلات قد يستغرق أكثر من 5 ساعات، بالإضافة إلى إغلاق نفق الشهيد أحمد حمدى فى بعض الأحيان.
وأضاف أن رحلات شركته كانت متوقفة تماماً طوال فترة اعتصامات رابعة العدوية والتى استمرت لمدة شهرين متتاليين، بسبب قرب مقر الشركة من منطقة الاعتصام.
وقال فهمى إنه خلال الفترة الحالية تسير شركة «أون تايم» نحو 3 رحلات أسبوعياً مقابل ما يزيد على 18 رحلة لنفس الفترة من العام قبل ثورة يناير.
وأشار إلى أن أعمال الصيانة للحافلات انخفضت معدلاتها بسبب تراجع الحركة السياحية، ليتم إجراؤها كل شهرين أو ثلاثة بدلاً من كل أسبوع قبل يناير 2011.
وبحسب عبد الرحمن فهمى، ترتفع أسعار قطع الغيار بنسبة تصل %10 شهريا، حتى إن إطار السيارة زاد سعره إلى 3500 ألف جنيه بدلا من 2000 جنيه.
ورغم ارتفاع التكلفة، تراجعت أسعار الرحلات لتصل بالنسبة للمصريين ذهاباً وعودة للعين السخنة 1000 جنيه لإجمالى 49 راكباً بدلا من 1200 جنيه، وإلى شرم الشيخ والغردقة 1800 جنيه مقابل 2200 جنيه.
وأضاف أن سعر الرحلة بالنسبة للأجانب يقل عن المصريين بنحو %10، وذلك لأن الراكب الأجنبى يجيد اتباع قوانين المحافظة على الممتلكات سواء العامة أو الخاصة، بعكس المصرى.
ومن جهته، قال ماهر نصيف، رئيس لجنة النقل بغرفة شركات السياحة ووكالات السفر، إن معدلات الإقبال على النقل السياحى انخفضت بنحو %70 مؤخرا، وتحولت شركات النقل حالياً للاعتماد على السياحة الداخلية فقط.
وأوضح أن أغلب العملاء يفضلون الذهاب إلى العين السخنة والساحل الشمالى خلال الفترة الحالية، بعدما أثرت العمليات الإرهابية بشكل كبير على رحلات البحر الأحمر ودفعت الطلب عليها للتراجع %50.
وفقا لنصيف، فإن معظم شركات النقل السياحى خفضت من أسعار رحلاتها بنسبة %25، بسبب هبوط الطلب على الرحلات السياحية.
وقال إن هناك عدة مشاكل تواجه شركات النقل بالنسبة لأعمال الصيانة اللازمة للحافلات مؤخراً، منها ارتفاع أسعار قطع الغيار بصفة مستمرة، حيث تعانى أسعارها عدم الاستقرار، كما أن حظر التجوال أدى لعدم وجود الوقت الكافى لإجراء الصيانة، بعد أن تحولت مواعيد السفر من الليل إلى النهار.
من جانبه، قال أشرف عبد المسيح، مدير عام شركة «أوليفيا» للنقل السياحى، إن معظم شركات النقل السياحى تعمل بمعدل لا يتجاوز %10 من معدلاتها الطبيعية، مضيفاً أن شركته أصبحت تسير رحلة واحدة أسبوعياً مقابل أكثر من رحلة يومياً. وأضاف أن الشركة لجأت إلى تخفيض أسعار الرحلات بنحو %60 فى محاولة منها لجذب العملاء من ناحية، ومن ناحية أخرى للعمل على تنشيط السياحة الداخلية.
وأوضح أن سعر الفرد فى رحلة شرم الشيخ بلغ 650 جنيهاً للذهاب والعودة وإقامة لمدة 3 أيام شاملة ثلاث وجبات، بدلاً من 1200 جنيه من قبل.
وقال إن حركة السياحة الخارجية خلال الفترة الأخيرة تكاد تكون منعدمة خاصة منذ ثورة 30 يونيو وما تلاها من أحداث.
وأشار إلى أن عدد السائقين فى شركات النقل السياحى انخفض بنسبة %50 مؤخراً، بسبب عدم وجود دخل كافٍ لرواتب العمالة فى ظل انخفاض الطلب على الرحلات البرية.
وقال إن هناك توقعات بإقبال وفود من الأسواق الهندى والصينى والكورى خلال الشهر المقبل.