شهدت الأسهم المصرية تهافتا شديدا من قبل صائدي الصفقات من المتعاملين المصريين والعرب والأجانب خلال الاسبوع الجاري وسط زيادة ملحوظة في قيم التداول بفضل تراجع احتمالات الحرب على سوريا.
وزادت القيمة السوقية للأسهم المصرية نحو 18 مليار جنيه (2.6 مليار دولار) خلال اسبوع وقفز مؤشرها الرئيسي حوالي 6.5 بالمئة.
وقال أحمد عصام من الوطني كابيتال في القاهرة “السوق قد تصل حتى مستوى 5700 نقطة خلال الاسبوع المقبل وهو نفس المستوى الذي وصلنا إليه قبل ظهور الحديث عن شن حرب على سوريا.”
ودفعت القلاقل السياسية المستثمرين خلال الاسبوع الماضي لعمليات بيع عنيفة ببورصة مصر خوفا من توجيه ضربة إلى سوريا ولكن مع بدء ظهور حلول للأزمة قد تمنع شن الحرب بدأت الأسهم في الصعود بقوة كبيرة منذ منتصف الاسبوع الجاري.
وقال عصام “ستظهر ضغوط بيعية في السوق عند الوصول إلى مستوى 5700 نقطة. لا توجد حوافز بالسوق لكسر هذا المستوى. الوضع الاقتصادي داخل البلاد غير جيد والوضع السياسي مازال فيه مخاطرة مرتفعة.”
وتسعى الحكومة المؤقتة التي يدعمها الجيش لتحسين أوضاع المواطنين المتضررين من اضطرابات سياسية واقتصادية مستمرة منذ ما يزيد عن عامين. ورغم العجز المتزايد في الميزانية تواجه الحكومة ضغوطا كبيرة لتجنب إجراءات تقشف لا تلقى تأييدا شعبيا.
ويرى إيهاب رشاد من مباشر لتداول الأوراق المالية إن “ظهور أخبار إيجابية على الشركات المقيدة سيدعم السوق للصعود خلال الاسبوع المقبل مع احتمالية ظهور بعض عمليات التصحيح الغير مؤثرة.”
وأضاف “زيادة قيم التداول والسيولة داخل السوق تؤكد ان هناك اموالا طازجة دخلت بالفعل السوق. الأسهم بدأت بالفعل تلفت أنظار المستثمرين العرب والأجانب. نلاحظ هذا عن قرب من خلال تكويد (تسجيل في البورصة) مؤسسات عربية جديدة للاستثمار داخل السوق.”
وزادت السيولة في بورصة مصر منذ معاملات جلسة الثلاثاء لتتجاوز 500 مليون جنيه بعد ان كانت لا تزيد عن 300 مليون جنيه فترة طويلة.
وقال كريم عبد العزيز من الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار “إذا مرت مظاهرات لاخوان غدا الجمعة بدون أحداث عنف شديدة السوق سيواصل مساره الصاعد حتى مستوى 5700 نقطة. سيولة الأخبار الايجابية انعكست على السوق هذا الاسبوع.”
وينظم مؤيدو الرئيس محمد مرسي المعزول احتجاجات شبه يومية للمطالبة بعودته للحكم. وعزل الجيش مرسي وهو أول رئيس مصري منتخب انتخابا حرا في الثالث من يوليو تموز.
وقال إبراهيم النمر من نعيم للوساطة في الاوراق المالية “لا يتوقع أحد ان يدخل السوق في اتجاه هابط. المؤشر يسير في اتجاه عرضي منذ فترة طويلة. لابد من كسر مستوى 6000 نقطة لأعلى حتى نستطيع أن نقول ان السوق يسير في اتجاه محدد.”
ووصل المؤشر الرئيسي لبورصة مصر خلال معاملات يوم الخميس إلى مستوى 5500 نقطة.
وقال رشاد “زيادة السيولة في السوق تؤكد ان بكرة أحسن من النهاردة.”