• تصنيع المجوهرات بلغ مستواه الأعلى منذ النصف الأول من عام 2007 وسط ارتفاع معدّل القيراط
• استثمارات السبائك تبلغ المستوى الأعلى لها على الإطلاق
• توقعات أن تبلغ أسعار الذهب ما يقارب 1،500 دولار في أوائل عام 2014
أصدرت تومسون رويترز جي.اف.ام.اس “الاستطلاع الأول حول الذهب لعام 2013” حيث تناول الفارق الكبير في مستويات الأسعار خلال الربعين الأول والثاني من العام. وأشارت رونا أوكونيل رئيسة قسم توقعات وأبحاث المعادن في تومسون رويترز إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب قد أصبحت معياراً لمستويات الأسعار خاصة مع غياب الاستقرار في هذا السوق نتيجة العوامل المالية الخارجية.
أشارت إلى أن الطلب الفعلي شهد ارتفاعًا كبيرًا في شهر أبريل بعد انخفاض حاد في الأسعار حيث خسر الذهب أكثر من 240 دولار أو ما يقارب 16% خلال ثلاثة أيام تداول في منتصف الشهر. وقد جاء هذا الانخفاض ليس فقط نتيجة للمضاربة في الأسواق بل أيضاً بسبب اقتراح المفوضية الأوروبية بوجوب بيع بنك قبرص ذهبًا بقيمة 400 مليون يورو (عشرة أطنان في ذلك الوقت) لمساعدة الخزانة العامة المحلية وهو ما قد يقوّض استقلالية البنوك الوطنية الأوروبية.
شهد السوق حركة تذبذب في شهر يونيو نتيجة ارتفاع السيولة والتوقعات المتقلبة بنهاية الربع الثالث. وبالرغم من ذلك فقد كان أداء السوق جيداً حيث أسهمت عمليات الشراء الكبرى من قبل الدول التي تستثمر في الذهب في بلوغ أسعار السبائك إلى أعلى مستوى لها خلال النصف الأول من العام. كما بلغت أنشطة تصنيع المجوهرات المستوى الأعلى لها منذ ست سنوات حيث شهد السوق طلباً متزايداً من قبل المستهلكين على جواهر بمستوى قيراط أعلى. والجدير بالذكر ان هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيه أميركا حالة من التحول للاستثمار في الذهب مقابل المعادن البديلة وذلك خلال عقد من الزمن.
أما بالنسبة إلى الصين، فقد شهد تصنيع المجوهرات ارتفاعًا بنسبة 41% ليصل إلى 345 طن. وقد استفاد المستهلكون على فرصة نادرة للشراء بعد أكثر من عقد من ارتفاع الأسعار وكانت الاستجابة الأكبر من قبل النساء في منتصف العمر. وقد شهد السوق في الهند تغيراً في قواعد الاستيراد والتوزيع وهو ما أسهم في انخفاض المخزون عموماً في وقتٍ ارتفعت فيه عمليات التهريب.
كما استمر نمو الإنتاج في التعدين بنسبة 3% في النصف الأول مع توسع القاعدة جغرافية وتعدد مشاريع التعدين التي زادت حجم الإنتاج. كان هذا النمو ملموسًا بشكل كبير على وجه التحديد في الصين وجمهورية الدومينيكان وكندا وروسيا. وأكدت أوكونيل ان عددًا متواضعًا من المنتجين اختاروا وقف العمليات ونتوقع ان يسهم تعافي الأسعار في الآونة الأخيرة في استمرار الوضع على هذه الحالة في الأمد القصير إلى المتوسط باستثناء المنتجين الذين يعانون ضائقة مالية “.
وتشير معدلات تخزين المستهلكين المرتفعة في أسواق الشراء التقليدية إلى أن حجم التداول سيضمحلّ في منتصف العام. كما تتوقع تومسون رويترز جي.اف.ام.اس انكماشًا ملموسًا في مجال تصنيع المجوهرات في النصف الثاني مقارنة بالنصف الأول ومن المتوقع كذلك انخفاض تخزين السبائك بنسبة 50%. ومع ذلك قد تؤدي التوترات الجيوسياسية والحديث المستمر حول سقف الديون في واشنطن إلى التأثير في حركة الأسعار مع احتمال بلوغ سعر السبيكة 1،500 دولار أميركي في بداية عام 2014 وذلك بمعدل يبلغ 1،350 دولار أميركي لعام 2014 مقابل 1،446 دولار أميركي لعام 2013.