“غرفة الطباعة” ترجئ إنشاء مصنع للورق بالسودان حتى انتهاء المرحلة الانتقالية

250 مليون دولار تكلفة المصنع بتعاون مصرى سودانى إندونيسي

كشف خالد عبده، رئيس غرفة صناعة الطباعة ، باتحاد الصناعات، عن تأجيل انشاء مصنع لإنتاج الورق بدولة السودان، بتكلفة اجمالية 250 مليون دولار، لحين استقرار الأوضاع السياسية فى مصر والسودان.
كان عبدالواحد سليمان، وزير الصناعة السوداني، قد كشف فى حواره لـ”البورصة” فبراير الماضي، عقب افتتاحه معرض «برنتك ايجيبت» للطباعة والتغليف، عن اتفاق مبدئى مع غرفة صناعة الطباعة المصرية، على اقامة مصنع لإنتاج الورق فى السودان، يعتمد على مخلفات مصانع السكر بتكلفة اجمالية 250 مليون دولار، مشيراً الى أن المصنع سيقام بمشاركة بين الشركات المصرية والسودانية بالتعاون مع شركة” ايه بى بي” الإندونيسية المتخصصة فى صناعة الورق.
قال اسلام عناني، عضو مجلس ادارة غرفة الطباعة، ان الغرفة تتعامل مع وزير صناعة فى حكومة انتقالية لا يمكنه اتخاذ قرار بانشاء مشروعات ضخمة فى ظل هذه الظروف، مؤكداً أنه بمجرد الانتهاء من تعديل الدستور واجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ووضوح شكل الدولة، ستتم مخاطبة وزير الصناعة الجديد لانشاء هذا المشروع.
فى سياق متصل، أشار عنانى إلى استعداد غرفة الطباعة للتعاون مع عدد من الدول الأفريقية والعربية التى أثبتت ولاءها لمصر عقب 30 يونيو، لاقامة استثمارات مشتركة وتبادل الخبرات فى مجال الطباعة والتغليف، اضافة الى بحث المعارض العربية والافريقية المتاحة للمشاركة فيها.
جدير بالذكر ان مصنع الورق بالسودان يعتمد بصفة اساسية على مخلفات مصانع السكر، وأن مساهمة الجانب السودانى ستكون من خلال شركات السكر السودانية، والتى يتوافر لديها المادة الأولية وخامات غير مستغلة تصلح لصناعة الورق والكارتون.