خطوط الطيران تقدم حوافز وعروضاً للشركات المصرية لجذب العملاء
جودة الخدمة وسهولة الحصول على التأشيرة وانخفاض الأسعار تدفع الأسر لزيارة تركيا
عدد الفنادق يفوق مصر 10 أضعاف وإسطنبول وحدها تستقبل 20 مليون سائح
قال عاملون بشركات سياحة مسوقة للفنادق والمنتجعات التركية بمصر إن الفترة الحالية شهدت انخفاضاً فى الإقبال على الرحلات لزيارة المناطق السياحية بتركيا من قبل الأفراد والأسر المصرية بمتوسط %70 خلال يوليو وأغسطس الماضيين.
وأرجع العاملون بالشركات ووكالات السفر ضعف الإقبال إلى توتر العلاقات السياسية بين البلدين منذ الاطاحة بالرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى بداية يوليو الماضى.
وقال محمد خالد، مدير السياحة الخارجية بشركة «ترافيل دايز» للسفر، إحدى الشركات المروجة للمقصد التركى فى مصر، أن الطلب على رحلات تركيا انخفض %90 خلال الفترة الأخيرة، على خلفية تصريحات رئيس الوزراء التركى والتى أغضبت الكثير من المصريين.
وأضاف أنه إلى جانب التوتر السياسى بين البلدين فى الفترة الأخيرة فإن هناك ظروفاً اقتصادية صعبة يمر بها المواطن المصرى على خلفية الاضطرابات السياسية أثرت على معدلات الإقبال على السفر.
وأوضح أن شركته كانت تسير رحلة لا تقل عن 200 فرد أسبوعياً، وفى الفترة الأخيرة تم إلغاء معظم الرحلات.
وأضاف أن أسعار البرامج ثابتة ولم تتغير، ويبلغ متوسط سعر الرحلة للفرد 4 آلاف جنيه لمدة 8 أيام شاملة الإقامة والوجبات وتذكرة الطيران.
وفى مقارنة بين المقصد السياحى المصرى والتركى، قال خالد إنه بالرغم من أن أنقرة هى العاصمة إلا أن الجميع يذهب لزيارة إسطنبول، والتى لا يوجد فارق كبير بينها وبين القاهرة.
وأشار إلى أن الفنادق ومستوى الخدمة فى مصر أفضل من تركيا بينما تتفوق الأخيرة فى المطاعم والأكلات الشهيرة، وكذلك فيما يتعلق بأسعار السلع الغذائية والملابس التى تقل %50 عن مصر.
وأوضح أن عدد الفنادق فى تركيا يفوق عددها فى مصر 10 أضعاف، حيث تستقبل اسطنبول وحدها تست 20 مليون سائح سنوياً مقابل 4 ملايين سائح تستقبلهم القاهرة على مدار العام.
وأضاف أن أعداد السائحين الأتراك القادمين لمصر لا يتجاوز 100 الف فى العام مقارنة بأعداد المصريين الوافدين لتركيا سنوياً، وأغلبهم يمكث بفندق «ريكسوس» التابع لسلسة فنادق تركية، والذى كان تابع لمجموعة «تروبيكانا» وتم بيعه للشركة التركية منذ عامين.
وذكر مدير السياحة الخارجية بالشركة، أن متوسط أعداد المصريين الزائرين لتركيا يتجاوز 20 ألف وافد سنوياً، وقدرت أعداد الوافدين العام الماضى نحو 30 ألف زائر مصرى لتركيا.
وأوضح أن غالبية المصريين كانوا يقبلون على المقصد التركى لانخفاض أسعاره، فضلا عن سهولة استخراج التأشيرة والتى لا يتعدى سعرها 50 دولاراً أى حوالى 385 جنيهاً مصرياً، ومن هم تحت سن 20 عاماً أو أكثر من 45 عاماً مصرح لهم السفر بدون تأشيرة.
من جانبها، قالت مسؤلة الحجوزات بشركة «ممفيس» للسياحة، أن الطلب على زيارة تركيا من جانب المصريين انخفض %50 خلال الفترة الأخيرة مقارنة بذات الفترة من العام الماضى.
وأضافت أن مستوى الخدمة بفنادق تركيا لا يختلف كثيرا عن مصر بل يكاد يكون أقل، ومتوسط الأسعار يختلف بحسب فئة الفندق ولكن أسعار الحجوزات هناك قريبة من الأسعار فى مصر.
وقال مصدر مسئول بغرفة شركات السياحة ووكالات السفر، أن هناك اتجاهاً عاماً بأهمية مقاطعة مصر لتركيا، وخاصة بعد إطلاق حملة لمقاطعة المنتجات التركية.
وأوضح أن أغلب المصريين امتنعوا عن السفر لتركيا بسبب الموقف التركى مؤخرا وتصريحات رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، والتى لاقت استنكاراً شديداً من الشعب المصرى.
وأشار المسئول إلى أن خطوط الطيران التركية بدأت خلال الفترة الأخيرة تقديم حوافز وعروض لشركات السياحة المصرية فى محاولة لجذب السوق المصرى مرة أخرى بعد انخفاض معدلات التوافد منه إلى بنسبة كبيرة مؤخراً.
وتختلف رشا شريف، مسئولة السياحة الخارجية بموقع أجازات مصر الالكترونى، وترى أنه لا يزال هناك إقبال كبير من قبل الأسر المصرية على رحلات تركيا بالرغم من توتر العلاقات السياسة بين البلدين مؤخرا.
وأرجعت عدم انخفاض الطلب على السفر لتركيا، إلى أن أسعار البرامج والطيران الخاصة بها تعد من أرخص الأسعار، فضلا عن سهولة استخراج التأشيرة بخلاف باقى الدول الأوروبية.
وأضافت أن البعض كان يستطلع أسعار برامج السفر لتايلاند وماليزيا كبديل عن تركيا، إلا أنهم استقروا على الحجز لاسطنبول وانطاليا لإرتفاع أسعار برامج وتذاكر طيران الدول الأخرى بمعدل يتراوح بين 1000 و2000 جنيه.
وذكرت أن متوسط سعر برنامج السفر لتركيا يبلغ 5 آلاف جنيهاً للفرد ولمدة 8 أيام و7 ليال شاملة تذاكر الطيران والإقامة كاملة.
وقدرت مسئولة السياحة الخارجية بموقع أجازات نسبة إقبال المصريين على رحلات السفر لتركيا بنحو %60، مقارنة بنسب الإقبال على رحلات تايلاند التى لا تتجاوز %40.
وأشارت إلى أن وجه الاختلاف بين المقصد المصرى والتركى ليست كبيرة،، إذ إن مستوى الخدمة بالفنادق المصرية أفضل منها بتركيا وكذلك الأسعار أقل.
وفيما يتعلق بأسعار البضائع والتسوق هناك، رشا شريف قالت إن أسعار الملابس منخفضة فى موسم التسوق فقط، والذى يقام مرتين فى العام، وفيما عدا ذلك فإن الأسعار لا تختلف عنها فى مصر.
وأوضحت أن معظم العملاء لا يهتمون بتوتر الأوضاع السياسية بقدر اهتمامهم بانخفاض الأسعار وسهولة الحصول على التأشيرة،، وفى حال صعوبة استخراج التأشيرة سيؤدى ذلك لاحجام شريحة كبيرة عن السفر.