أظهرت بيانات رسمية أن الفجوة الإنتاجية بين بريطانيا ومجموعة الدول السبع الأكثر تقدماً فى العالم اتسعت لأكبر حجم منذ عام 1994.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنى أن الإنتاج لكل ساعة انخفض فى بريطانيا بنسبة %16 فى 2012 عن متوسط الإنتاج فى دول مجموعة السبع الصناعية الأخرى وهى: كندا وفرنسا وإيطاليا واليابان وألمانيا والولايات المتحدة.
وقال مكتب الإحصاءات، إن الركود العميق وسنوات النمو المتعثر أديا إلى تراجع الإنتاجية بنسبة %2 عن المستويات العليا ما قبل الركود، وأدنى بنسبة %15 عما كان يجب أن تكون إذا استمرت مستويات ما قبل الأزمة.
ووفقا للبيانات الرسمية، تقل نسبة الإنتاجية فى بريطانيا عنها فى الولايات المتحدة بنسبة %29، و%24 عن ألمانيا وفرنسا فى 2012، وكان الفارق بينها وبين كندا وإيطاليا بسيطا، بينما كانت إنتاجية اليابان الأسوأ بعد بريطانيا.
وتسبب ضعف الإنتاجية فى بريطانيا رغم زيادة معدل العمالة فى إثارة حيرة الاقتصاديين فى السنوات الماضية
وعلى عكس الركود الذى شهدته الدولة فى أوائل 1980 عندما ارتفعت البطالة، فقد احتفظت الشركات منذ 2007 بالعمالة كما قبل البريطانيون الارتفاعات الضئيلة فى مرتباتهم والتى تقل عن معدل التضخم.
وقال هوارد آرشر، خبير اقتصادى فى «IHS جلوبال انسايت»، لجريدة «ذا دايلى تليجراف» البريطانية إنه بالرغم من ضعف الإنتاجية فقد أبدت الشركات رغبة فى التمسك بالعمالة خاصة الماهرة منها وذات الخبرة.
وأوضحت دراسة أجراها مكتب الإحصاءات فى أكتوبر الماضى أن مستويات الإنتاجية بعد ركود عام 2008 أكثر عمقاً مما اعتقد الكثيرون، وخفض المكتب تقديراته لهبوط الإنتاجية هذا العام إلى %7.2 مقارنة بالتقديرات السابقة عند %6.3.