درويش: سعر العبوة سجل 300 جنيه وتكلفتها لا تتجاوز 90 جنيهاً
اتهم اتحاد منتجى الدواجن وزارة الزراعة ممثلة فى اللجنة القومية للتحصينات بممارسة الاحتكار ورفع أسعار اللقاحات بعدما أصدرت قراراً بحظر استيراد لقاح أنفلونزا الطيور الجديد «H9» والذى فرض استخدامه على مزارع الدواجن.
طالب نبيل درويش، رئيس اتحاد منتجى الدواجن بضرورة فتح باب الاستيراد للقاح «H9»، خاصة بعد ارتفاع سعره ليصل لنحو 300 جنيه للعبوة فى الوقت الذى لا تتجاوز تكلفتها 90 جنيهاً فقط وبعد ارتفاع الطلب عليها وعدم وجود منافسة بين الإنتاج المحلى والمستورد.
اتهم درويش اللجنة القومية للتحصينات بفرض سياسة حصر التداول على لقاحات «H9N2» المصنعة فى مصنع قطاع خاص، ما يعد ممارسة احتكارية وضد آليات السوق الحر، خاصة فى ظل احتياج معامل المصل واللقاح الحكومية إلى نحو أربعة أشهر لإنتاج اللقاح حيث تأخر معمل الرقابة على الإنتاج الداجنى فى منحه المعزولات الخاصة بالفيروس لإنتاج اللقاح بعكس مصنع القطاع الخاص الذى حصل عليها فى عام 2012، وهو ما يعنى تفشى الحالة الوبائية فى المزارع وتعرضها لخسائر كبيرة.
أشار إلى ان اللجنة العلمية للاتحاد أكدت ان اللقاح «H9N2» المنتج من القطاع الخاص، تسبب فى خسائر كبيرة، خاصة أن معايير التحقق من الجودة والمطبقة على اللقاحات المستوردة من قبل المعمل المركزى للرقابة على المستحضرات البيولوجية لا تطبق على هذا اللقاح المصنع محلياً.
أوضح التقرير العلمى للجنة أن أحد أبرز أسباب توطن فيروس أنفلونزا الطيور فى مصر يرجع إلى عدم استخدام التحصينات بأسلوب علمي، حيث يجب الوصول بانتشارية التحصين إلى نسبة %90 على الأقل فى القطعان الداجنة لحمايتها من الفيروس، بغض النظر عن تحضير اللقاح من معزولات مصرية أو غير مصرية.
أوضح ان اللقاحات المستوردة مصنعة من عترات مصرية وبعضها مصنعة من عترات غير مصرية ولكنها متوافقة مع العترة المصرية، بدليل اجتياز جميع اللقاحات المستوردة لاختبارات التحدى بالعترة المصرية قبل السماح بتداولها.
قالت اللجنة العلمية إنه لا يوجد تواصل للجنة القومية للتحصينات مع الجهود والأبحاث والدراسات العلمية التى تقوم بها الجامعات المصرية والهيئات العالمية مثل «FAO» و«OIE»، والتى تعطى صورة متكاملة عن الحالة الوبائية فى مصر تختلف تماماً عما تتبناه الهيئة.
كشف تقرير اللجنة العلمية أن تعليق السماح باستيراد وتداول لقاحات «H9N2» المستوردة على تجربة معملية للمقارنة بين اللقاح المستورد واللقاح المحلى، أمر لم يطبق على اللقاح المحلى المصنع فى القطاع الخاص الذى تم تداوله بالفعل، وهذه دلالة جديدة على عدم وحدة المعايير والدفع باتجاه ممارسة احتكارية.
أكد التقرير العلمى ان فيروس «H9N2» المتنشر فى مصر ينتمى لعترة الشرق الأوسط والموجودة فى السعودية والأردن وإسرائيل وسوريا والعراق وباكستان، واللقاحات العالمية مستعملة فى جميع هذه الدول بنجاح كبير، وهو ما ينفى أى مبرر علمى لاستبعاد تلك اللقاحات من السوق المصرى أو الاكتفاء باللقاح المحلى فى ظل عدم كفايته للاحتياجات المحلية للمزارع.