تضخمت أزمة شركة “الحديد والصلب المصرية” بشكل كبير مع تعرضها لأعباء جديدة بجانب مشكلتها الرئيسية الخاصة بنقص واردات الكوك, حيث تكبدت الشركة صافي خساره 867.7 مليون جنية خلال العام المالي 2012/2013 بزيادة مطرده 116% مقارنة بخسارة 401.8 مليون جنيه خلال 2011-2012.
قال محمد صقر مدير علاقات المستثمرين بالشركة أن أزمة نقص فحم الكوك ما زالت السبب الرئيسي فى تكبد الشركة لخسائر طوال السنوات الماضية, إلا أن الزيادة المطرده فى خسائر عام 2012/2013 جاءت بسبب تعرض الشركة لمزيد من المشاكل والمتمثله فى ارتفاع قيمة الخدمات المباعة بمعدل 53.4%, حيث كلفت الشركة نحو 106.9 مليون جنيه خلال تلك الفترة مقابل 69.7 مليون جنيه عن عام المقارنة, ما ساهم فى تقلص الايرادات حيث تراجعت بمعدل 17% فحققت خلال العام المالى 2012/2013 ما قيمته 1.5 مليار جنيه مقابل 1.8 مليار جنيه خلال العام الاسبق.
وساهمت زيادة تكلفة المستلزمات السلعية ووالوقود والطاقة والاجور بالاضافة الى ارتفاع تكاليف التسويق, في زيادة تكاليف الانتاج بمعدل 10% حيث بلغت التكاليف خلال العام 2.4 مليار جنيه مقابل 2.2 مليار جنيه خلال العام المالى الاسبق .
وتراجعت مبيعات العام 22% حيث سجلت الشركة صافى مبيعات عن العام 1.4 مليار جنيه مقابل 1.8 مليار جنيه عن العام الاسبق, وذلك بسبب نفص الانتاج الناتج عن الانخفاض الكبير فى واردات الكوك التى تعتمد عليه الشركة فى عمليات الانتاج .
أضاف صقر أن كافة هذه الاسباب كان من المفترض أن تكبد الشركة زيادة أكبر من المحققه فى الخسائر, إلا أن رد مخصص انتفى الغرض منه بمبلغ 238.9 مليون جنيه, ساهم بشكل كبير فى تقليص تلك الخسائر.
وعن قضية بنك القاهرة, قال صقر أن الشركة تنتظر حالياً نتيجة الطعن بالنقض على الحكم الصادر فيها والذي ألزم الشركة بمبلغ 54.047 مليون دولار لصالح البنك .