قال بيتر فوسر، المدير التنفيذى لشركة «رويال داتش شيل»، فى مؤتمر لقطاع البترول يوم الثلاثاء الماضى إن تنمية موارد الغاز والبترول الإيرانية الكبيرة أمر حيوى لتلبية احتياجات العالم من الطاقة فى المستقبل.
وتمتلك إيران أكبر رابع احتياطيات مثبتة للبترول الخام وثانى أكبر رواسب من الغاز الطبيعى فى العالم، ومع ذلك لا تستطيع شركات البترول العالمية الوصول إليها منذ عقد من الزمان بسبب فرض عقوبات دولية صارمة عليها بسبب برنامجها النووى، بالإضافة إلى السياسات الاستثمارية الصارمة من قبل النظام الإسلامى بإيران.
وتحدت شركة «شل» فى عام 1999 الولايات المتحدة عندما وقعت عقداً بقيمة 800 مليون دولار مع إيران لتطوير حقلى بترول فى الخليج الفارسى المعروفين باسمى سوروش ونوروز، وانتهى العقد فى عام 2005.
وتحظر العقوبات الحالية على شركات البترول العالمية التعامل مع طهران فى ظل وصول المفاوضات بشأن البرنامج النووى إلى طريق مسدود.
وطبقا لتقرير لجريدة “ذا دايلى تليجراف” البريطانية، جددت المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما والرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى، الآمال بشأن الحل الدبلوماسى للملف النووى الايرانى، ما قد يرفع العقوبات الاقتصادية التى تعانى منها الدولة الفارسية جزئيا.
وجاءت تعليقات فوسر على إيران بعد خطاب ألقاه على الخبراء فى القطاع ومسئولين فى البترول بالشرق الأوسط ومديريين تنفيذيين، وحث فيه على مزيد من الاستثمارات لإنتاج البترول والغاز لتجنب أزمة جديدة فى الطاقة للعملاء.
وقال فوسر: ”كل عامين نحتاج إنتاجاً يعادل ما تنتجه المملكة العربية السعودية لاستيفاء الطلب العالمى على الطاقة”.