قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن أعمال العنف التي شهدتها تظاهرات الذكرى الأربعين لنصر أكتوبر التي أسفرت عن مقتل العشرات من أنصار مرسى في شوارع القاهرة والمحافظات تثير تساؤلات جديدة بشأن قدرة الحكومة الانتقالية على تأمين “البلاد الممزقة” على حد تعبير الصحيفة.
وأضافت أن الضحايا قتلوا خلال الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن و “أنصار الجيش” من ناحية ضد المتظاهرين الرافضين للانقلاب من ناحية أخرى مشيرة إلى أن عدد قتلى 6 أكتوبر هو أعلى رقم منذ مجزرتي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في منتصف أغسطس الماضي.
وتابعت الصحيفة أن الحكومة الحالية المدعومة من الجيش تحاول إبراز هالة من الاستقرار في البلاد من أجل إعادة حركة السياحة والاستثمار إلى البلاد إلى أن اشتباكات الأحد أظهرت صورة قاتمة وصدرت مشاهد أصبحت مألوفة من العنف العام وأصوات طلقات الرصاص.
وأضافت الصحيفة أن مشاهد سفك الدماء جاءت بالتزامن مع احتفال المصريين بالذكري الـ 40 لنصر أكتوبر مشيرة إلى أن هذا اليوم حمل تناقضات غريبة تعكس الاستقطاب العميق الذي تعاني منه البلاد منذ عزل الرئيس د. محمد مرسي.
ولفتت الصحيفة إلى انه بينما كان يحتفل أنصار الجيش بميدان التحرير على أنغام الموسيقى والألعاب النارية كان أفراد الشرطة يشتبكون من المتظاهرين الرافضين للانقلاب بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لمنعهم من الوصول إلى الميدان مشيرة إلى إصابة أكثر من250 شخص.
وقالت الصحيفة أن التظاهرات الرافضة للانقلاب تحولت إلى مستوى جديد من المواجهة بعد دعوات بتوجه المسيرات إلى ميدان التحرير للمرة الأولى منذ عزل مرسى.