مدير التسويق بالشركة: أرسلنا الدراسة المبدئية للمشروع إلى 200 مستثمر وجهة حكومية قبل ثورة يناير ولم نتلق ردوداً
المشروع يسترد تكلفته خلال 5 سنوات وطرح المطاعم والبازارات بحق الانتفاع
إيرادات الشركة تتراجع إلى 10 آلاف جنيه يومياً مقابل 600 ألف جنيه قبل ثورة يناير
تعتزم شركة «الصوت والضوء والسينما» طرح مشروعها الجديد بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الاحمر فى مناقصة عالمية على المستثمرين المصريين والأجانب.
قال محمد شوقى، مدير التسويق بشركة الصوت والضوء والسينما، إن مساحة المشروع 42 ألف متر مربع وتصل تكلفة تنفيذه إلى 100 مليون جنيه.
ولفت إلى أن الشركة كانت تعتزم تمويل المشروع من إيراداتها الذاتية إلا أن الظروف الحالية دفعتها لطرح المشروع فى مناقصة على المستثمرين فى ظل تناقص الإيرادات.
وأضاف شوقى فى تصريحات خاصة لـ» البورصة» أن محافظة البحر الأحمر خصصت أرضاً للمشروع بمساحة 42 ألف متر مربع فى قلب مدينة الغردقة وتطل على ميدان ألف ليلة وليلة.
وبحسب مدير التسويق، فقد انتهت الشركة من إعداد الدراسة الخاصة بالمشروع وبدأت منذ 2010 فى خطواته الأولى، والتى شملت تركيب الكابلات الكهربائية ولكنه توقف بسبب نقص التمويل اللازم.
وقال إن الشركة سبق وأن ارسلت الدراسة المبدئية للمشروع إلى 200 جهة حكومية ومستثمر قبل ثورة يناير 2011، إلا أنها لم تتلق أى ردود من هذه الجهات والمستثمرين
وأضاف أن المشروع يضم مدينة ترفيهية متكاملة تشمل مطاعم ودور عرض سينمائية وبازارات بجانب الجزء الثقافى الأساسى والذى يحتوى على نماذج مصغرة من جميع المناطق الآثرية بمصر على هيئة ماكيتات كبيرة ومتحف مفتوح.
ومن المخطط أن يسترد المشروع تكلفته الاستثمارية خلال 5 سنوات، وسيتم طرح الأجزاء الخارجية كالمطاعم والبازارات بحق الانتفاع.
ويتمثل النشاط الأساسى لشركة الصوت والضوء فى تركيب الإضاءة المهنية فى المناطق الآثرية، فضلاً عن إقامة حفلات فى المناطق الآثرية المختلفة.
وقال شوقى إن الشركة تقوم بتطوير المنظومة الضوئية للأماكن الخاصة أو الحكومية والعامة حيث نفذت مشروع إضاءة قبة جامعة القاهرة وقلعة صلاح الدين.
ولفت إلى أن آخر المشروعات التى تم تنفيذها بالكامل كان مشروع متحف «إدفو» والذى شمل تركيب تقنية عرض متكاملة للصوت والضوء، بتكلفته إجمالية 30 مليون جنيه وتم افتتاحه عام 2010.
وذكر أن شركة الصوت والضوء والسينما لديها مشروعات فى كل من منطقة الأهرام الآثرية، معبد الكرنك، فيله، أبو سمبل وإدفو، وتم مؤخراً تطوير منظومة العرض بالكامل بمعبد الكرنك بتكلفة 25 مليون جنيه، بالإضافة لتطوير أجهزة الصوت بمعبد فيله بتكلفة 10 ملايين جنيه.
و قال أن جميع مشروعات التطوير بالشركة متوقفة خلال الفترة الأخيرة، مرجعاً ذلك لانخفاض الإيرادات وضعف الحركة السياحية، علماً بأن الشركة تعتمد على التمويل الذاتى فى تطوير مشروعاتها.
من جهته، قال مصدر مسئول بالشركة، إن معدلات التوافد والإيرادات شهدت حالة من التذبذب عقب ثورة يناير، مضيفاً أن إيرادات اليوم الواحد لحفلة الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات خلال الموسم الشتوى لعام 2010 كانت تصل إلى 600 ألف جنيه بينما لم تتعد 100 ألف جنيه يومياً خلال عام 2011.
وحققت مصر توافداً سياحياً خلال عام 2011 بلغ 9.8 مليون سائح مقابل 14.7 مليون سائح خلال 2010 فى حين حققت 11.5 مليون سائح خلال العام الماضى 2012.
وأشار إلى أن معدل التوافد والإيرادات انتعش نسبياً خلال فترة تولى الرئيس المعزول محمد مرسى للرئاسة، حيث بلغ متوسط حجم الإيرادات 300 ألف جنيه يومياً مقابل 10 آلاف جنيه فى اليوم عقب الإطاحة به فى 3 يوليو الماضى.
يذكر أن عروض الصوت والضوء تقام ثلاث مرات يومياً بمنطقة الأهرامات ومدة العرض لا تتعدى 40 دقيقة، ويبلغ سعر التذكرة للرواد المصريين 11 جنيهاً مقابل 75 جنيهاً للأجانب، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمنطقة 3000 مقعد.
ولفت إلى أن هناك أياماً محددة يزداد فيها التوافد الأجنبى على منطقة الأهرامات بخلاف باقى أيام الإسبوع، وتختلف أيام الذروة بمدينة الأقصر، نظراً لاختلاف موعد وصول الرحلات سواء للمطارات أو الموانئ وعلى حسب كل موسم.
من جانبها، قالت منى حسن رئيس قطاع التسويق بالشركة، أن الانخفاض فى معدلات الإقبال على حفلات الصوت والضوء جاء مواكبا للحالة السياسية والأمنية بالبلد ولنسب الوفود على منطقة الأهرامات الآثرية
و أوضحت أن نسبة التوافد على حفلات الصوت والضوء تتراوح بين %25 و%30 من إجمالى حجم الزيارة لأهرامات الجيزة، وذلك لسببين، الأول إما لمغادرة البعض للمنطقة فور الزيارة الصباحية أو أن تكون الأفواج تابعة لرحلة اليوم الواحد.
وأضافت أن هناك جنسيات جديدة بدأت بالتوافد خلال الفترة التى تلت ثورة يناير، وأغلبها من الصين وأمريكا اللاتينية وبولندا، فيما أضافت الشركة اللغتين الصينية والبولندية للعروض كلغات جديدة إلى جانب الثمانى لغات الأساسية.
وأشارت منى حسن إلى أن الشركة تعمل على تحفيز الشركات السياحية بصفة مستمرة عبر تخفيض أسعار التذاكر للمجموعات الكبيرة أو منح تذاكر مجانية، فضلاً عن استضافة السفراء وكبار الشخصيات العامة فى عروض خاصة كدعاية للمقصد المصرى.
وقالت إن الشركة أرجأت زيادة رسوم تذاكر حفلات الصوت والضوء لحين تحسن الأوضاع واستعادة الحركة السياحية لسابق عهدها. وأضافت رئيسة قطاع التسويق بشركة الصوت والضوء والسينما إنه تم البدء فى إطلاق حملات لتنشيط السياحة الداخلية وتقديم عروض منخفضة الأسعار لطلبة المدارس ولجامعات لتحفيذهم على الزيارة، لتعويض انخفاض معدلات الإقبال الخارجى كما أن ذلك يعمل على توعية المواطنين بأهمية وتاريخ آثارهم.