نظمت شركة سيمنس مصر المتخصصة في مجال الإلكترونيات والهندسة الكهربائية برنامج تدريبي لفريق المهندسين المسئولين عن عمليات التشغيل والصيانة بالمتحف المصري الكبير. ويأتي التدريب الذي استمر على مدار أربعة أيام، في إطار جهود سيمنس لتعزيز الكفاءة ومستوى المهارات والمعرفة التي يتمتع بها مهندسي المتحف بشكل خاص والمساهمة في تطوير الكوادر المحلية بشكل عام.
كانت سيمنس مصر قد تم اختيارها لتنفيذ المرحلة الثانية من المتحف المصري الكبير حيث ضمّ نطاق عمل سيمنس توريد وتركيب كافة الأنظمة والأعمال الكهروميكانيكية وأنظمة الإضاءة وحلول الحماية والتأمين وأنظمة الإنذار ومكافحة الحرائق وأنظمة إدارة المياه. وعقب نجاحها في تنفيذ المرحلة الأولى من المتحف بنجاح، تم اختيار قسم تكنولوجيا المباني في سيمنس للفوز بعقد سنوي ويُجدد لكافة أعمال تشغيل وصيانة المتحف.
ومن المنتظر أن يضُم المتحف مجموعة من أحدث الأنظمة الأمنية وأكثرها تقُدماً من شركة سيمنس للتأكد من التأمين الكامل وحماية كافة الكنوز والقطع الأثرية التي سيضمها المتحف إلى جانب مجموعة شاملة من التقنيات المتقدمة الأخرى. ومن جهته صرح المهندس خالد شهدي، رئيس قسم تكنولوجيا المباني بشركة سيمنس: “نشعر بالفخر لاختيارنا للمشاركة في أحد المشروعات الرئيسية التي ستشكل مستقبل مصر، فإن هذا المشروع الثقافي المعماري سيمثل أيقونة في تاريخ مصر المعاصر”.
وقد جاء البرنامج التدريبي استكمالاً لهذا المشروع حيث مثّل فرصة للحضور للإطلاع على أحدث التقنيات في مجال البنية التحتية والمدن وذلك فيما يتعلق بالمنتجات والأنظمة والابتكارات في هذا المجال مع التركيز على المجالات الميكانيكية والكهربائية والصيانة الخاصة بالمتحف. وخلال البرنامج التدريبي، قام مسئولي قسم تكنولوجيا المباني في سيمنس بإطلاع المهندسين على أفضل الممارسات التي من شأنها الحفاظ على البنية التحتية للمتحف بأعلى مستوياتها لسنوات طويلة مع التأكد من تطبيق أكثر الحلول ابتكاراً وترشيداً في النفقات في مجالات تأمين الآثار والحماية من الحرائق مع الإدارة الفاعلة للطاقة.
ويقع المتحف الجديد الذي سيتم بنائه بتصميم فريد على طريق مصر إسكندرية الصحراوي وفي موقع مميز يجعله يطل على أهرامات الجيزة حيث يمثل المتحف الأكبر من نوعه في العالم وأكثر المتاحف الفرعونية من حيث الأهمية، هذا فضلاً عن أن المشروع سيمثل أحد المراكز العلمية الرائدة عالمياً في دراسات العلوم والتاريخ والآثار. ويضم المتحف أيضا متحف مُصغر للأطفال وقاعة مؤتمرات ومركز تدريب ومكان لعقد ورش العمل وجميعها سيتم بنائها بحيث تُحاكي الأماكن الفرعونية القديمة.