دول المجموعة الأوروبية تستغل %50 من «مخلفات حرق الفحم» فى صناعة مواد البناء بديلاً عن «الأسمنت»
استخدام موانئ الزعفرانة وجنوب سيناء وحلايب وشلاتين والعريش لاستيراد الفحم
أشار تقرير صدر مؤخرا عن وزارة البترول إلى أن ميزان العرض والطلب على الغاز الطبيعى يشهد عجزاً كبيراً فى الوقت الحالى نتيجة نمو الاستهلاك المحلى على نحو غير مسبوق، فى الوقت الذى يواجه الإنتاج المحلى للغاز تراجعاً مستمراً نتيجة إحجام شركات البترول العالمية عن ضخ الاستثمارات اللازمة لاستمرار مشروعات تنمية حقول الإنتاج.
وتوقع التقرير أن تبلغ تكاليف استيراد الغاز خلال العام القادم نحو 17 دولار للمليون وحدة حرارية، فيما تصل تكاليف الفحم حوالى 4.5 دولار للوحدة، ومن المتوقع أن يصل سعر الغاز حتى عام 2022 إلى 15.4 دولار والفحم إلى 4.43 دولار للمليون.
وقارن التقرير بين أسعار البيع المحلى للغاز بافتراضه ثابتاً وتكاليف استيراد الفحم خلال السنوات العشر القادمة، مشيراً إلى أن الأول سوف يصل إلى 6 دولارات عام 2014، والثانى إلى 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية.
وأكد التقرير أن الاحتياطى العالمى من الفحم عام 2013 بلغ 861 مليار طن، وقدر احتياطى مصر بـ 27 مليوناً «فحم المغارة»، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية الأولى فى الاحتياطى بنحو237 مليار طن، ثم روسيا بحوالى 157 مليار طن، والصين 114 ملياراً، واستراليا 76 ملياراً.
وحسب التقرير وصل الاستهلاك العالمى للفحم عام 2012 حوالى 3.73 مليار طن، واستهلاك مصر 0.5 مليون طن بترول مكافئ عام 2010-2011، واستهلكت الصين نحو 1.71مليار طن والولايات المتحدة الامريكية 525 مليون طن، والهند 278 مليون طن.
وتوقع التقرير أن يصل معدلات الاستهلاك العالمى للطاقة خلال عام 2030 إلى نحو %28 فحم، %26 غاز طبيعى، %27 بترول، %7 كهرومائية، %6 نووى، و%6 طاقة متجددة.
واقترح التقرير استيراد الفحم من جنوب افريقيا، أستراليا، اندونيسيا، بولندا، روسيا، من خلال الموانئ المصرية مثل الزعفرانة وجنوب سيناء وحلايب وشلاتين والعريش.
وفى سياق متصل أوضح التقرير أن حرق الفحم يترتب عليه انبعاثات مختلفة تصدت اليها التكنولوجيات الجديدة مثل غسله بالماء مما يخفض انبعاثات ثانى أكسيد الكبريت وكذلك الأجسام المتطايرة «ASH» الناجمة عن اشتعال الفحم أو استخدام «تكنولوجيا الفحم النظيف Clean Coal Technology» والتى تعتمد على استخدام الموانع الكتروستاتيك «ElectrostaticPrecipitators» ويمكنها التخلص من نحو %99 من الأجسام المتطايرة من عوادم الاحتراق وتستخدم حالياً على نطاق واسع، ويتم استخدام شمعات احتراق الفحم لتخفيض انبعاثات مركبات النيتروجين «Low – NOX Burners » التى يمكنها خفض ثانى اكسيد النيتروجين حتى %40 ويضاف إليها تكنولوجيات إعادة الحرق «Re – Burning Technology » التى يمكنها خفض %30 اضافية من غازات NOX ويمكن باستخدام مواد مساعدة Selective Catalytic تخفيض الانبعاثات حتى %90 وتستخدم حالياً على نطاق واسع.
وأشار التقرير إلى التكنولوجيا العالمية لمواءمة الفحم للاعتبارات البيئية ومنها التخلص الآمن من ثانى أكسيد الكربون السائل بعد احتجازه فى أماكن عميقة تحت الأرض، وأيضا التكنولوجيا المتقدمة مثل «الدورة المركبة للتغويز المتكاملة» والتى من المتوقع أن ترفع الكفاءة إلى %45، وكذلك الاحتراق بنظم «السرير المميع» المضغوط الذى يرفع من الكفاءة الحرارية لتصل حتى %50.
وأشار إلى أن دول المجموعة الأوروبية استخدمت نصف ما أنتجت من الاجسام الطائرة «Flying Gas» وكذلك «مخلفات الحرق» فى صناعة مواد البناء «بديلاً للأسمنت» واستخدمت %87 من الجبس من عمليات إزالة الكبريت من عوادم الاحتراق «Desulfurization».