قال هاني سري الدين الرئيس السابق للجنة الإقتصادية بحزب الدستور ورئيس هيئة سوق المال الأسبق إنه في أعقاب ثورة 25 يناير قررت الدولة محاربة الفساد لكن بشكل خاطئ ، فترتب على ذلك زيادة الفساد وخراب الإستثمار.
وأوضح خلال الندورة التى عقدت اليوم بالمركز المصرى للدرسات الإقتصادية حول كيفية حماية متخذى القرار فى مصر ، أنه لا يوجد تعارض بين مكافحة الفساد و جذب الإستثمارات ، بل إن أهم وسائل مكافحة الفساد هو تشجيع الإستثمار وخلق مناخ مناسب له ، مشيرا إلى أنه نتيجة لطريقة التفكير الخاطئ للحكومات المتعاقبة لم يتم محاربة الفساد بالطريقة الصحيحة وترتب على ذلك مناخ تعيس للإستثمار.
وأوضاف سري الدين أنه لا أحد يختلف على حتمية مكافحة الفساد ، لكن طريقة محاربته عن طريق إحالة المسؤلين في أغلب القطاعات الإقتصادية كالصناعة والإسكان والتجارة والبترول وغيرها إلى المحاكم الجنائية أو منعهم من السفر أو من التصرف في أموالهم دون التحري عن صحة البلاغات المقدمة ضدهم ووضع القضاء والنيابة تحت ضغط الرأي العام هو ما خلق مناخ إستثماري غير مشجع ، كذلك ظاهرة الأيدي المرتعشة للحكومات التي نعاني منها منذ ما يقرب الثلاثة سنوات .