صفقة كبرى تهدف إلى مواكبة النمو المتزايد وتعزيز الكفاءة وتحديث الأسطول
أول طلبية لشراء الجيل الجديد من طائرات إيرباص A320neo إلى جانب تعزيز أسطول الشركة من طراز إيرباص A350
أعلنت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم عن تقديم طلبية مؤكدة لشراء 87 طائرة إيرباص إلى جانب حق شراء 30 طائرة أخرى، بما يسهم في مواصلة توسيع عملياتها التشغيلية على الصعيد العالمي. تضمّ الطلبية استثمارات بقيمة تصل إلى 26,9 مليار دولار أمريكي حسب سعر القائمة، ويشمل هذا السعر قيمة المحركات ذات الصلة.
تشمل هذه الصفقة المؤكدة، التي تم الإعلان عنها في إطار معرض دبي للطيران، 50 طائرة من طراز إيرباص A350 XWB و36 طائرة من طراز إيرباص A320neo وطائرة شحن من طراز إيرباص A330-200F.
وعقّب جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران، بقوله: “منذ عشر سنوات وتحديداً في هذا الشهر، احتفلت الاتحاد للطيران بإطلاق رحلتها الأولى من العاصمة أبوظبي على متن طائرة من طراز إيرباص A330.”
“وبعد عقد من الزمن، اكتسبت الشركة مكانة مرموقة حتى أصبحت واحدة من أبرز شركات الطيران على مستوى العالم، لتزداد أهمية طائرات إيرباص أكثر من أي وقت مضى في تعزيز عمليات الشركة سريعة النمو،. نمتلك حالياً أكثر من 60 طائرة إيرباص. وتأتي هذه الصفقة الأخيرة بمثابة شهادة واقعية على اكتساب هذه العلاقة الحيوية مزيداً من الزخم.”
وتابع هوجن: “بصفتنا واحدة من أوائل شركات الطيران التي تتأهب لاستلام طائرة إيرباصA350-1000 التي طال انتظارها، فنحن نتطلع إلى الاستفادة من الكفاءة التشغيلية وترشيد التكاليف التي تحظى بها هذه الطائرة.”
تعتزم الشركة استغلال الطائرات الجديدة في إطلاق وجهات جديدة في مختلف أنحاء العالم وزيادة القدرة الاستيعابية في الأسواق الهامّة والعمل تدريجياً على استبدال الطائرات الحالية التي قد تكون أقل كفاءة مقارنة بالطائرات الجديدة.
كما تمثل فرصة فريدة لتحويل طلبيات الطائرات الجديدة من الاتحاد للطيران إلى شركائها في تحالف الحصص وهي الشركات التي تمتلك فيه الاتحاد للطيران حصص أقلية في أسواق رئيسية عبر أنحاء العالم، الأمر الذي يسهم في التوظيف الأمثل للقدرة الاستيعابية في المكان والوقت المناسبين، مع الارتقاء بمستوى انسجام الأسطول ومشاركة الموارد وتنسيق التكاليف بصورة كبيرة.”
وأضاف هوجن: “يعود تحالف الحصص التابع للاتحاد للطيران بمكاسب مالية جلية على جميع أعضاء التحالف. ومن بين الفرص الأخرى التي تلوح في الأفق هو تعزيز التنسيق في أنشطة وعمليات أعضاء التحالف، بما يضمن ترشيد التكاليف التشغيلية بالنسبة لكافة الشركاء. وتسهم المرونة ووفورات الحجم المرتبطة بهذه الصفقة في منح شركاء الحصص مزيداً من المكاسب والمزايا.”
تتألف طلبية إيرباص A350XWB من 40 طائرة من طرازA350-900 ، و10 طائرات من طراز إيرباص A350-1000 والتي سيتم تزويدها بمحركات رولز رويس ترنت XWB، ومن المقرر أن تبدأ عملية التسليم خلال عام 2020.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد للطيران تقدمت بطلبية أيضاً لشراء 26 طائرة من طراز ايرباص A321neo و10 طائرات من طراز إيرباص A320neo والمقرر تسليمها اعتباراً من عام 2018 في حين ستبدأ عملية التسليم لطائرة الشحن من طراز إيرباص A330-200F خلال عام 2017. وسيتم تزويد الطائرات من طراز إيرباص A321neo بمحركات سي إف إم من طراز LEAP-1A.
ومن جهته، أفاد فابريس بريجير، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في إيرباص، بقوله: “يسرنا أن تقوم الاتحاد للطيران، أسرع الشركات نمواً في قطاع النقل الجوي، بترسيخ ثقتها في إيرباص، الأمر الذي يتجلى من خلال اختيار إيرباص A320neo، التي تنبض بروح الابتكار والاستدامة، وعبر تعزيز أسطولها من طائرات إيرباص A330-200F.”
وتابع قائلاً: “تفخر إيرباص بأن منتجاتها ستستمر في دفع عجلة النجاح التي تشهدها الاتحاد للطيران، وذلك بفضل إضافة طرازها A350 XWB الذي يحظى بأحدث مستويات التقنية العالمية وأكثرها كفاءة.”
وفي التقسيم المعياري الذي يضمّ درجتي سفر، يمكن لطائرة من طراز إيرباص A350-900 التي تستوعب 315 مسافراً وطائرة إيرباص A350-1000، التي تعتبر أضخم طائرة ضمن طرازات A350 XWB، وتستوعب 369 مسافراً أن تقطع مسافة كبيرة تسهم في تعزيز شبكة وجهات الشركة في مختلف أرجاء العالم.
تعتمد طائرة إيرباص A320neo، التي تمثل أحد الخيارات المتاحة ضمن طرازات A320، على محرك متطور أكثر كفاءة، إلى جانب زعنفة جناح مزودة بنظام Sharklet، بما يسهم في توفير الوقود بنحو 15 في المائة. وفي نهاية شهر أكتوبر الماضي، وصلت الطلبيات المؤكدة لشراء طائرات إيرباص neo إلى 2487 طلبية من 44 عميل، بما يجعلها أسرع الطائرات التجارية مبيعاً على الإطلاق.
تنتمي طائرة الشحن A330-200F إلى أسرة إيرباص A330 الأفضل مبيعاً، وتمثل أحدث طائرات الشحن متوسطة الحجم وتبلغ حمولتها 70 طن وتقطع مسافة حتى 4 آلاف ميل بحري.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد للطيران تُشغل حالياً 86 طائرة، مع تقديم طلبية مؤكدة لشراء أكثر من 80 طائرة. وتم إبرام آخر الصفقات الكبرى للاتحاد للطيران في إطار معرض فارنبورو الجوي عام 2008، حيث أعلنت الاتحاد للطيران عن تقديم طلبية مؤكدة لشراء 100 طائرة، تشمل 55 طائرة إيرباص، في طلبية طويلة المدى والتي كانت حينها واحدة من أضخم الصفقات في تاريخ قطاع الطيران التجاري.
تولت مجموعة سيبري تقديم الاستشارات ذات الصلة بإبرام الصفقة.