قالت الدكتورة ليلى اسكندر، وزيرة الدولة لشئون البيئة إن الوزارة ستحسم الجدل حول استخدام الفحم فى مصانع الأسمنت منتصف الشهر المقبل بالرفض أو القبول بعد اجتماعها مع مختلف الجهات المعنية.
وتضم هذه الجهات وزارات الصحة والصناعة والتجارة والبترول وعدد من الخبراء الذين يناقشون الأمر ويقدمون مقترحاتهم حول هذه القضية التى أثارت جدلا كبيراً من قبل بعض الأطراف وفقا لإسكندر.
وأوضحت الوزيرة لـ ” البورصة ” إن الاجتماع الذى ستعقده الوزارة سيشهد حضور السفير الألمانى لشرح التجربة الألمانية وتوجه بلاده لاستخدام الطاقة المتجددة وضرورة تقليل استخدام الفحم لأضراره الكبيرة وكيف نجحت ألمانيا فى الاعتماد على الطاقة فى مصانعها كبديل للفحم.
وبحسب اسكندر فإن وزارة البيئة تشجع على استخدام مصادر الطاقة النظيفة وتحاول إقناع الوزارات المعنية بالتقليل من استخدام الفحم وإقناع المصانع ووزارة الصناعة بالبعد عن استخدامه والاعتماد على الغاز الطبيعى فى توليد الطاقة لأنه أكثر نظافة ولا يسبب تلوثا بيئيا.
وتساءلت اسكندر ما الذى يدعو مصر الى استيراد الفحم واستخدامه فى مصانع الأسمنت وأمامها مصادر كثيرة للطاقة غير مستغلة استغلالا يغنيها عن الفحم.
وكانت وزارة الصناعة والبترول طالبت باستيراد الفحم لاستخدامه فى مصانع الأسمنت، إلا أن وزارة البيئة تعارض ذلك وتطالب بتطبيق مصادر الطاقة النظيفة.
وقال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول فى تصريحات لـ”البورصة” الأسبوع الماضى، إنه ينسق مع منير فخرى عبد النور، وزير الصناعة لإقناع الدكتورة ليلى اسكندر، وزير البيئة بالموافقة على السماح لشركات الأسمنت باستيراد الفحم واستخدامه كبديل للغاز فى تشغيل المصانع.
وأشار إسماعيل إلى أن استمرار الأوضاع الحالية لمشاكل نقص الطاقة من شأنه التأثير على قطاعات الصناعة والكهرباء.
وتسعى الحكومة لتوفير مصادر بديلة للطاقة فى ظل تفاقم العجز فى إنتاج الغاز و تراجع استثمارات الشركاء الأجانب فى قطاع البترول نظرا لتراكم مستحقاتهم لدى الدولة.
وتتصاعد مطالب شركات الأسمنت بالسماح لها باستيراد الفحم خاصة مع انخفاض كميات الغاز المورد للمصانع ما يؤثر على القدرات التشغيلية والإنتاج بالتبعية.