أدى الارتفاع الكبير فى أسعار حديد التسليح إلى تراجع الطلب على الأسمنت واستقرار أسعاره.
وقال عبدالعزيز قاسم نائب رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية ان اسعار الأسمنت مستقرة حالياً رغم إبلاغ الشركات وكلائها – فى وقت سابق – برفع الاسعار أسبوعياً، لكن ارتفاع سعر طن الحديد إلى مستوى 5500 جنيه للطن ونقص المعروض منه بالاسواق ادى إلى فشل محاولات منتجى الأسمنت فى زيادة الأسعار نتيجة تراجع الطلب، لتستقر الاسعار عند 630 جنيهاً للطن.
واشار محمود كنانى عضو شعبة مواد البناء بغرفة الدقهلية إلى ان ارتفاع اسعار الحديد وتجاوزه سعره 5500 جنيه للطن ادى إلى تراجع الطلب على الأسمنت، وقال ان السوق كان يعانى حالة ركود بسبب توقف المشروعات الحكومية لكن ارتفاع اسعار الحديد مؤخرا أدى إلى شلل فى سوق مواد البناء.
ومن جانبه، قال عمر مهنا، رئيس شركة السويس للأسمنت، ان الربط بين ارتفاع اسعار الحديد واسعار الأسمنت يكون فى حدود دقيقة نظرا لان اسعار المنتج يرتبط اكثر بتكلفة الإنتاج والعرض والطلب مشيراً إلى ان ارتفاع اسعار الحديد ادى إلى نراجع الطلب على مواد البناء بشكل عام ومن بينها الأسمنت. اضاف مهنا ان مصانع الأسمنت لا تزال تعانى من نقص معدلات ضخ الغاز إليها الامر الذى اثر سلبا على معدلات الإنتاج خلال الفترة الحالية.
اشار فاروق مصطفى، العضو المنتدب لمصنع بنى سويف للأسمنت إلى إن مصانع الأسمنت تعانى من نقص الطاقة بنسبة %50 ما اثر على إنتاج المصنع بنفس النسبة مطالبا الحكومة بسرعة التدخل وعودة ضخ الطاقة إلى معدلاتها الطبيعية حفاظا على مستقبل الشركات وعدم تعرضها لخسائر ضخمة تؤدى إلى توقفها عن العمل.