«هيدالجو»: اجتماع مع الحكومة المصرية لتحديد أولوية مساعدات العام المقبل.. ونطالبها بتهيئة المناخ المناسب للاستثمار
أكد أنخل جوتيارس هيدالجو، رئيس قسم التعاون الاقتصادى بالاتحاد الأوروبى استمرار التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة عبر تدفق المساعدات الأوروبية وجلب الشركات الأوروبية للاستثمار فى مصر.
وأضاف هيدالجو فى تصريحات خاصة لـ «البورصة» على هامش انعقاد مؤتمر فرص الاستثمار فى النقل النهرى قبل يومين، أن الاتحاد الأوروبى بصدد الانتهاء من برنامج تعاون جديد مع مصر خلال المرحلة المقبلة وتحديداً للعام المالى 2014 ـ 2015 تتضمن منحاً وقروضاً لتطوير البنية التحتية فى مصر.
أوضح أن المنحة المقدمة من الاتحاد الأوروبى سنوياً تقدر بـ 150 مليون يورو تقريباً ، مشيراً أن المبلغ الذى سيتم منحه لمصر العام المقبل لم يتخذ قرار بشأنه بعد، ويلتقى وفد من الاتحاد الأوروبى الحكومة المصرية قريباً فى جلسة لتحديد المشروعات ذات الأولوية وكيفية صرف منحة العام المقبل.
لفت إلى أن وفد الاتحاد الأوروبى يطلب باستمرار من الحكومة المصرية توفير المناخ المناسب للاستثمار والعمل والإنتاج، ويتطلع لأن تتمكن الحكومة من توفير المناخ المواتى لإتاحة الفرصة لتدفق مزيد من الاستثمارات الأوروبية فى مصر خلال المرحلة المقبلة.
وقال هيدالجو، إن الاتحاد الأوروبى يعمل على مساعدة مصر لزيادة فرص الاستثمار فى قطاع النقل المصرى باعتباره من القطاعات المهمة، ورغم الصعوبات التى كانت قائمة أمام استكمال المساعدات بسبب الأحداث السياسية والوضع العام فى مصر، فإن الاتحاد الأوروبى ملتزم بعدم قطع المساعدات التنموية عن مصر تحت أى ظرف.
وأشار إلى أن دعم الاتحاد الأوروبى لمصر يكون عبر قروض ميسرة أو منح بالتعاون مع المؤسسات المالية العالمية الكبرى والمنظمات المانحة، مشيراً إلى تمويل تنفيذ المرحلة الثالثة من خط المترو الثالث عبر منحة بقيمة 40 مليون يورو وقرض من بنك الاستثمار الأوروبى بـ 600 مليون يورو، وقرض من وكالة التنمية الفرنسية بقيمة 300 مليون يورو.
أوضح رئيس قسم التعاون الاقتصادى بالاتحاد الأوروبى، أن القطاع الخاص الأوروبى تأثر بالطبع بالمناخ العام فى مصر من انعدام الاستقرار وما تخلله من أحداث سياسية وتأثيراتها على الاقتصاد المصرى والمستثمرين الأجانب، موضحاً أن هذه الأحداث أثرت بالسلب على حجم الاستثمارات الأجنبية فى مصر خلال العام الماضى، لكن الشركات الأوروبية لم تغادر مصر أو تتخارج باستثماراتها رغم الصعوبات التى واجهتها.
أكد هيدالجو أن شركات أوروبية تعتزم الاستثمار فى مصر خلال المرحلة المقبلة استغلالاً للفرص المواتية. وترتكز المساعدات الأوروبية لمصر بصفة أساسية على تطوير القطاع الاقتصادى، الذى يستهدف بالأساس التجارة والنقل والطاقة والمياه وخلق فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تطوير التعليم والخدمات الصحية والبيئية ومجال الحماية الاجتماعية.