اجتماعات دورية مع الشركات التكنولوجية العالمية للتعرف على احتياجاتها فى سوق العمل
1400 طالب الطاقة الاستيعابية للمعهد.. و%81 نسبة التشغيل للخريجين هذا العام
ربط معهد تكنولوجيا المعلومات «ITI» استراتيجيته فى مصر بين النظرية الاكاديمية للجامعات واحتياجات سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف توفير المهارات المطلوبة لدعم السوق، وتطورت مهام المعهد منذ بدء نشاطه عام 93 الذى ضم تخصصين وفرع واحد فقط حتى وصل إلى 27 تخصصاً و5 أفرع حالياً، فضلاً عن التعاون مع 16 جامعة مصرية.
ساهم تطوير معهد التكنولوجيا فى رفع نسبة التشغيل التى يوفرها للطلاب إلى %81 على الرغم من الظروف التى تمر بها البلاد، فى الوقت الذى تطلب عدة محافظات مصرية انشاء فروع للمعهد بها على أن يكون الانتشار القادم تحت مظلة وزارة الاتصالات واهتمامها بالمناطق التكنولوجية.
قالت المهندسة هبة صالح، رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات «ITI» إن المعهد إحتفل فى سبتمبر الماضى بمرور 20 عاماً على إنشائه، فى الوقت الذى ترى أن تفوق هذا الصرح يرجع إلى الطاقات الشابة للعاملين، بالإضافة إلى مواكبة التطور التكنولوجى لخدمة الشباب والصناعة.
اكدت أن استراتيجية المعهد تتلخص فى الربط بين ما تؤهله الجامعات وما يحتاجه سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سواء فى مصر أو البلدان المجاورة، مشيرة إلى أن مهمة المعهد تطورت عبر مرور السنوات فهو معهد يتبع وزارة الاتصالات وليس التعليم العالى.
شرحت صالح العديد من مؤشرات تطور دور المعهد ومنها أنه فى عام 93 كان لدى المعهد تخصصين وفرع واحد فقط، وفى الوقت الحالى أصبح 27 تخصصاً و5 أفرع جميعها داخل الجامعات المصرية، كما أنه خلال عام 93 كان العمل على ما بعد التخرج فقط، بينما حالياً يتم العمل مع 16 جامعة مصرية قبل تخرج الطلاب من خلال «منافذ خدمة» ويتواجد فى كليات آداب وسياحة وتربية وحاسبات وبرامج المعهد موجودة فى السنوات النهائية.
شددت على أن الفروع الخمسة الخاصة بالمعهد عبارة عن مقرات مستقلة فى المحافظات وتتوزع ما بين 4 فروع داخل رحاب الجامعات ومعظمها بروتوكولات ثنائية مع الجامعات والخامس خارج الحرم الجامعى.
اضافت لـ«سمارت»: «هناك طلبات من المحافظات التى لا يتواجد بها المعهد لانشاء مقرات لـ ITI، فيما يجرى المعهد الدراسات اللازمة لتدشين فروع جديدة وفقا لحجم السوق، على أن يكون الانتشار القادم للمعهد تحت مظلة وزارة الاتصالات واهتمامها بالمناطق التكنولوجية خاصة فى بنى سويف واسوان وبعض المحافظات الاخرى».
قالت إنه يوجد بروتوكولات تعاون وشراكة مع العديد من الشركات بما يسهم فى زيادة مؤشرات تشغيل الخريجين، مشيرة إلى أن نسبة التشغيل التى وفرها المعهد للطلاب وصل إلى %81 خلال العام الجارى على الرغم من الظروف التى تمر بها البلاد.
اكدت وجود اقسام بالمعهد وصلت نسبة التشغيل بها إلى %300 كتطبيقات المحمول وتصميم الدوائر المتكاملة، كما أن هناك تخصصات جديدة تمت اضافتها كان لها الأثر فى احداث حراك مجتمعى وتجميع شبكة المهتمين والهواة والاحترافيين فى هذا المجال لأول مرة داخل السوق المحلى وهو مجال الالعاب الإلكترونية الذى من خلاله أصبح المعهد ممثلا لمصر فى التجمع العالمى لمحترفى وهواة الالعاب الإلكترونية فى العالم.
أضافت: «بدأ المعهد اختراق مجال الالعاب الإلكترونية منذ 3 سنوات فقط، خاصة أن هذه الصناعة غير منتشرة بصورة كبيرة فى المنطقة».
أوضحت رئيس المعهد أن خريج ITI يستطيع الاستفادة من هذه العضوية من خلال العمل فى اى شركة تكنولوجية فى العالم خاصة أن العضوية تتيح لجهات عالمية الاعتراف بخبرات الاعضاء.
قالت صالح أن التحديات التى تواجه معهد تكنولوجيا المعلومات ترتبط بالمناخ العام لقطاع التكنولوجيا عبر تحقيق التوازن بين متطلبات الصناعة والاعداد الراغبة فى الالتحاق بالمعهد التى تتسم بالديناميكية المستمرة، مشيرة إلى أن المعهد تلقى ما يقرب من 9 آلاف طالب وتم قبول 734 طالباً فقط.
اكدت أن الطاقة الاستيعابية للمعهد تصل إلى 1400 طالب سنويا، الا أن الاختيار يخضع لعدة امور منها حجم الطلب فى السوق، مشيرة إلى تخصيص معيد لكل 10 طلاب تقريبا، والطاقة الإستيعابية القصوى لكل قسم حوالى 20 طالباً.
حول عدد البرامج التدريبية التى قام بها المعهد قالت صالح إن عدد البرامج فى مراكز معلومات تدريب الشباب فى المحافظات المصرية حوالى 1.25 مليون متدرب خلال 20 عاما الماضية على مستوى هذه الشريحة فقط، بالاضافة إلى تدريب ما يقرب من 45 ألف طالب فى 6 سنوات الماضية فى برنامج EduEgypt داخل 16 جامعة، وكذلك برنامج التدريب الاحترافى لمدة 9 اشهر وهو برنامج لا يتم تشغيله الا فى 5 أفرع للمعهد فقط وتم تدريب حوالى 8 آلاف طالب فى تخصصات متعددة.
وتصل عدد البرامج بمعهد تكنولوجيا المعلومات إلى 26 برنامجاً متخصصاً منها برامج التعهيد وبرامج متخصصة فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وحول دور المعهد على المستوى الأفريقى اوضحت صالح أن المعهد اشبه بقاطرة للدور الثنائى بين الاتصالات والدول الأفريقية، مشيرة إلى انه فى هذا الاطار بدأ توطيد العلاقات الأفريقية منذ عهد الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات الأسبق، كما ارتفع الاهتمام باستمراريته والاستفادة من قيمته الاقتصادية من خلال تأكيد المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات الحالى على ذلك.
عن استراتيجية المعهد المستقبلية وهل اختلفت بتغير الظروف التى تمر بها البلاد قالت إن المعهد فلسفته تطوير الكادر البشرى وهذا الدور دائما سيظل موجودا ولكن الوقوف على اخر التكنولوجيا هو الامر الذى يلزم أن تتم متابعته باستمرار.
اكدت صالح وجود 7 جامعات عالمية تعترف بالبرنامج كجزء من الماجستير الخاص بها، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أنه تمت الموافقة مؤخرا على أحد برامج المعهد من قبل المجلس الأعلى للجامعات وهو برنامج مشترك بين المعهد وكلية الهندسة ومعهد «بادربون» بالمانيا.
وحول آلية التنسيق مع الشركات الكبرى فى السوق المحلى لتوفير فرص العمل للمؤهلين بعد اجتياز فترات التدريب بالمعهد اوضحت أن المعهد يقوم بعقد لقاءات سنوية تضم الشركات العالمية فى مجال تكنولوجيا المعلومات حتى يتم التعرف على احتياجات هذه الشركات والتخصصات المطلوبة وهذا الأمر يفيد الطلاب قبل بدء البرامج التدريبية لمعرفة حجم الطلب والاحتياجات التى يتطلبها سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
قالت إن الآلية الاخرى عقد شراكات مع الشركات العالمية فى عمليات تخريج كوادر مدربة فى مجالات متخصصة فى تكنولوجيا المعلومات.
على المستوى الإفريقى خاصة دول حوض النيل يقوم المعهد بالمساعدة فى بناء الكوادر البشرية فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع بعض الدول الإفريقية من خلال الدورات التدريبية للعاملين بوزارات الاتصالات فى كل من اريتريا وبورندى واتفاقيات تعاونية لنقل الخبرة مع من أوغندا وإثيوبيا فى مجال التعهيد.