«سليمان»: 15 مليار جنيه استثمارات بالمنطقة تعانى الإهمال مقابل دعم كبير لشرم الشيخ والغردقة
%25 متوسط الإشغالات حالياً بفنادق طابا و%9 فى نويبع مقابل %100 قبل 25 يناير 2011
انتقد مستثمرو قطاع نويبع طابا وزارة السياحة تجاهل مطالبهم الخاصة بدعم الفنادق والمنتجعات التى تحت الإنشاء بالمنطقة والتى تعانى عدم وجود موارد تمويلية لاستكمالها.
وقال سامى سليمان، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بالقطاع، إن الاستثمارات الموجودة بنويبع طابا تتجاوز 15 مليار جنيه تعانى من انخفاض حركة السفر اليها منذ 25 يناير 2011، فضلاً عن العديد من المشروعات التى لا تجد موارد تمويلية للاستكمال.
أضاف سليمان، أنه رغم التحسن النسبى فى متوسط الاشغالات بمناطق البحر الاحمر وشرم الشيخ، فإن الوزارة توجه كل نشاطها وجهودها لهذه المناطق وتتجاهل القطاع رغم كم المشاكل الموجودة به.
وطالب رئيس الجمعية الدولة بضرورة النظر فى القوانين الخاصة بالتملك والاستثمار بأراضى طابا – نويبع، فى ظل وجود قيود بالقانون تحول دون توسع الاستثمار الخارجى بهذه المنطقة على وجه الخصوص.
وينص قانون تملك الأراضى بجنوب سيناء على عدم السماح للمستثمرين المصريين مزدوجى الجنسية أو أى جنسيات أخرى بخلاف الجنسية المصرية من تملك الأراضى فى سيناء، وهو ما اعتبره سليمان يهدد الاستثمارات الأجنبية فى المنطقة خاصة أن القانون منح مزدوجى الجنسية فرصة 6 أشهر فقط للتخلص من ممتلكاتهم.
وأضاف أن القطاع بحاجة إلى دعم ومساندة من الجهاز المصرفى لتمويل المشروعات التى تحت الإنشاء، مشيراًً إلى أن المنطقة تحتاج لنحو 500 مليون جنيه دعماً كمرحلة أولى.
كان البنك الاهلى المصرى قد رصد 500 مليون جنيه لاستكمال المشروعات المتوقفة نهاية 2011.
ورأى رئيس جمعية المستثمرين السياحيين أن الخط الساحلى نويبع طابا يتميز بموقع استراتيجى من ناحية قربه من ميناء طابا الجوى، فضلاً عن كونه طريقاً برياً يطل على إيلات وطريقاً رابطاً بين شرم الشيخ وسانت كاترين والقاهرة.
وقال: إن جمعية المستثمرين السياحيين طالبت وزير الاستثمار مراراً بتخصيص طابا نويبع منطقة تجارية حرة لتصدير المنتجات المصرية، مضيفاً أن تصدير الغاز والكهرباء للعقبة يتم من خلالها.
وبحسب سليمان، فإن معدلات الإشغال تتراوح خلال الفترة الحالية بين %1 و%9 فى نويبع و%25 بفنادق طابا، تبعاً لنزلاء كل فندق، فى حين كان هذا التوقيت من العام يشهد خلال سنوات الذروة نسب إشغال تصل %100 بالتزامن مع أعياد الكريسماس.
من جهته، قال هانى جاويش، عضو جمعية المستثمرين السياحيين بنويبع طابا، إن الخط الساحلى الواقع بخليج العقبة يحوى أعلى نسبة من الفنادق والمنتجعات والاستثمارات السياحية المتوقفة منذ ثورة 25 يناير والتى تحتاج لنحو 400 مليون جنيه لإنعاشها.
وأوضح أن الخط الساحلى البالغ طوله 60 كم يتميز بموقع استراتيجى حيث يطل على الأردن والسعودية وإيلات.
وأشار إلى أن الدولة كانت قد رصدت 17 مليار جنيه لتنمية خط طابا نويبع جنوب سيناء وهو ما سمى مشروع «ريفيرا العقبة»، لكنه لم يُستكمل بالرغم من توافر جميع الإمكانيات من صرف صحى ومياه وكهرباء.
وأرجع توقف المشروع إلى أن جميع الاستثمارات الموجودة به استثمارات منفردة تابعة لمستثمرين مصريين، مضيفاً أنهم باتوا يعانون أزمة تمويل جراء الظروف الاقتصادية المواكبة لثورة يناير.
وبحسب جاويش، فإن هناك نحو 22 فندقاً على الخط الساحلى بنويبع طابا، إفتُتحت منذ 2002 ولكن أغلبهم أغلق خلال 2011 عقب الثورة، ومازال هناك جزء كبير من الاستثمارات التى لم يُستكمل بعد.
وقال إن هناك جزءاً من الأراضى والتى تقع خارج كردون المدينة تابع لهيئة التنمية السياحية والجزء الآخر تابع لمحافظة جنوب سيناء.
وقالت صفاء الحلوانى، رئيس مجلس إدارة شركة «سويس كير» بنويبع إن نحو %80 من المشروعات السياحية بالمنطقة متوقفة، وأصبحت المنطقة مهجورة ونسب الإشغال لا تتجاوز %2 خلال الفترة الحالية.
وطالبت الحلوانى، وزير السياحة، بالالتفات للمشروعات والاستثمارات المتوقفة بالمنطقة بدلاً من التوسع فى المناطق الحيوية كشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم والعين السخنة.
وأشارت إلى أن منطقة طابا نويبع تُعد نقطة تماس مع إسرائيل، مطالبة بضرورة استغلالها فى زيادة وجذب التوافد السياحى بدلاً من تركها خاوية لتصبح عريش أخرى ومقراً للبؤر الإرهابية ـ حسب قولها.
ودعت القوات المسلحة للتدخل فى حل الأزمة، من خلال مساهمة جهاز الخدمة الوطنية فى استكمال بعض المشروعات ولو بحق الانتفاع أو الإشراف عليها.