مارى بشارة: تعاقدنا مع «داماك» لإنشاء مركز تجارى بتكلفة 5 ملايين جنيه
كشفت مارى لويس بشارة، رئيس شركة « BTM » لصناعة الملابس الجاهزة، عن ارتفاع حجم صادراتها إلى 28 مليون جنيه خلال العام الجاري، بمعدل نمو %27 عن 2012.
قالت بشارة لـ«البورصة»، إن الشركة نجحت فى تعزيز وجودها فى أسواق أمريكا وانجلترا وفرنسا، بالإضافة إلى فتح قناة للتواصل مع السوق الروسى، كاشفة عن تلقى المجموعة عروضاً من موسكو للبدء فى تنفيذ طلبيات خلال الموسم الشتوى الحالى.
أشارت بشارة إلى أن الشركة حققت معدل نمو %3.89، بعد أن ضاعفت قدرتها الإنتاجية إلى 400 ألف قطعة ملابس خلال العام الجارى، مقارنة بـنحو 385 ألف قطعة خلال 2012.
اعربت عن اعتزازها بأن مجموعة BTM بجميع المصانع التابعة لها مصرية %100 حتى المصممين، ولا يعمل بالشركة أى عنصر أجنبى ورغم ذلك استطاعت الوصول للعالمية، لافتة إلى دور الشركة فى تدعيم الاقتصاد المصرى بزيادة صادراتها وضخ المزيد من العملة الصعب فى السوق المحلى.
وحول جهود الشركة للتوسع فى السوق المحلى كشفت بشارة، عن التعاقد مؤخراً مع شركة داماك العقارية لإنشاء مركز ضخم لـ BTM بتكلفة 5 ملايين جنيه بمدينة داماك الجديدة من عدة ادوار ويضم جميع منتجات الشركة وهو حالياً فى حيز التنفيذ.
قالت إن BTM أطلقت ماركتى «مارى لويس» ، و«تى مارى بشارة » منهما أول ماركة مصرية تطرح بالاسواق العالمية وتقيم عروضاً اسبوعية بباريس، والثانية تصنع من القطن المصرى الخالص %100، ويصدر غالبية إنتاجها إلى فرنسا التى يعشق أهلها القطن المصرى.
وأوضحت أن خطوط إنتاج مجموعة BTM حاصلة على شهادة الجودة العالمية «الايزو» فى مصانعها الخمسة للبدل الرجالى والحريمى والقميص والبنطلون وأزياء السيدات، بالإضافة إلى المصنع المتخصص فى إنتاج الماركات العالمية next، zara، ck، كما أن الشركة تصمم وتنتج أزياء لأكبر الفنادق العالمية كالفور سيزون، والميريديان، سان ستيفانو.
واشارت لويس إلى أن مصانع BTM تعتمد على الغزول المستوردة بجانب المحلية مثل «الاقطان المصرية والاصواف والحراير» لتبدأ عملية الإنتاج الفعلية بنسج وصباغة الخيوط، لافتة إلى أن BTM تمتلك مصبغة «الأميرية» التى تتيحها للعديد من العاملين فى صناعة الملابس.
وشددت مارى لويس على أهمية التدريب الصناعى، الذى بامكانه إنقاذ مصر من مشاكلها الحقيقية، معربة عن أملها فى الاهتمام به بصورة اكبر خلال المرحلة المقبلة، وإنشأت مجموعة BTM مدرسة صناعية منذ أربع سنوات معترف بها من وزارة التربية والتعليم وتستقبل الطلاب الذين تجاوزوا المرحلة الإعدادية ولديهم الرغبة فى التخصص بصناعة الملابس، ويحاضر للطلاب مهندسون من رؤساء الاقسام بمصانع BTM وحاصلون على تدريب من وزارة التربية والتعليم.
وقالت لويس: «نفخر بفوزنا بأفضل نتائج مدرسة صناعية لعام 2012 ـ 2013».
وحول تأثير الأحداث السياسية والأمنية الحالية على مناخ الاستثمار والمستثمرين، قالت: إن العديد من الشركات الفرنسية التى ضخت استثماراتها فى السوق المصرى تعانى العديد من المشاكل، أهمها تأخر سداد مستحقات هذه الشركات، وهو ما دفعنا فى «مجلس الأعمال المصرى – الفرنسى» إلى تشكيل مجموعة متخصصة لرعاية هذه الشركات والبحث عن حلول للمشكلات التى تواجهها، وتكون حلقة وصل بين الجهات المصرية والحكومة الفرنسية.
وكشفت لويس عن مشروع مشترك يجرى تنفيذه مع الغرف التجارية الفرنسية، وهو لإنشاء مراكز تدريب مهنى بجنوب مصر للنهوض بالعمالة فى محافظات الصعيد وإعداد كوادر جديدة مدربة على أعلى مستوى تسهم فى الارتقاء بالصناعة المصرية والنهوض بالاقتصاد.
وكشفت أن المجلس يسعى لتنظيم احتفالية تحت عنوان «سنة مصر فرنسا» عام 2015 أو 2016 يقام خلاله مهرجان متكامل للتعارف على الحضارات والثقافات المختلفة، ويتضمن الاحتفال بالأعياد المصرية بفرنسا، وكذلك إقامة مناطق لعرض المنتجات المصرية للترويج لها واتاحة الفرص أمامها لاقتحام الاسواق الفرنسية بصورة أكبر، بجانب عرض الأفلام المصرية داخل دور العرض السينمائى الفرنسية، بالإضافة للعروض الغنائية والثقافية المختلفة التى تعبر عن واقع الشعب المصرى، وهناك حالياً محاولات من المجلس للاتفاق مع الحكومة الفرنسية والحصول على دعمها لضمان نجاح المهرجان، الذى من المخطط أن يمتد طوال العام.
وأشارت إلى اقامة مهرجان فرنسى بمصر فى الأوبرا والمسارح والمناطق السياحية المميزة والعديد من المدن الخلابة التى تتيح للفرنسيين عرض ثقافاتهم ومنتجاتهم المختلفة، لافتة إلى أن هذه المهرجانات ستساعد على مضاعفة حجم الاستثمارات الفرنسية بمصر وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين.