نما الإقتصاد الأمريكى بأسرع معدل له منذ سنتين تقريبا فى الربع الثالث من عام 2013 بعد التغيرات التى عززت المعدل السنوى للتوسع من 3.6 إلى 4.1 %، جاء ذلك بعد أيام من إعلان مجلس الاحتياطى الفيدرالى أنه سوف يبدأ فى تقليص حوافزه النقدية الضخمة.
أفادت جريدة الفاينانشيال تايمز أن كل تعديلات الزيادة جاءت نتيجة للاستهلاك القوى، الذى نما بمعدل سنوى %2، بدلاً من %1.4 فى إشارة واضحة إلى زيادة التحركات الكامنة فى الاقتصاد.
صعدت الأسهم الأمريكية بقوة حيث حققت مؤسسة «استاندرد آند بورز» أكبر مكاسب أسبوعية لها فى شهرين، فى حين كان الدولار أقوى وتأرجحت عوائد سندات الخزانة لأسفل لمدة عامين.
تضيف عملية التغير فى النمو مجموعة من البيانات الأخيرة تفيد بأن الاقتصاد الأمريكى يتسارع، مما يؤكد قرار مجلس الاحتياطى الفيدرالى هذا الاسبوع الذى يقلل فيه شراء اصوله الشهرية من 85 مليار دولار إلى 75 مليار دولار.
تشير الأرقام إلى أنه من المحتمل أن يكون النمو فى 2014 أفضل مما كان متوقعاً.
أفاد جوزيف ليك، محلل أمريكى فى وحدة الاستخبارات الاقتصادية،انه لاحظ مؤخراً العديد من «الآمال الزائفة». لكن رأيه هذه المرة كان مختلفا، مضيفاً: «نحن نتوقع من الولايات المتحدة الشروع فى الازدهار الاقتصادى المستدام فى الفصول القادمة».
أضافت الفاينانشيال تايمز أن الزيادة السريعة فى المخزونات التجارية كانت لا تزال سبباً قوياً للنمو فى الربع الثالث، لكن تغيرات الاستهلاك تعنى المبيعات النهائية للمنتجات المحلية التى ارتفعت من معدل سنوى 1.9 إلى %2.5.
تشير هذه البيانات إلى أن توقعات الربع الثالث صلبة، وتعزز من فرص النمو المستدام فى الربع الرابع لأن الشركات تعتبر الأقل عرضة للإصابة من المخزونات الفائضة.
جاء ذلك فى الوقت الذى كانت معظم بيانات الربع الأخير من العام قوية، مع ارتفاع الرواتب إلى ما يقرب من 200 ألف فى الشهر، إضافة إلى البيانات القوية لمبيعات التجزئة والإنتاج الصناعى والثقة فى تطوير المشاريع السكنية.
محمد رمضان