«إسكندر»: لتفعل « الكهرباء » ما تريد وأنا عموماً سأترك الوزارة»
قال جابر الدسوقي، رئيس الشركة القابضة للكهرباء أن وزارة الكهرباء تدرس إقامة 3 محطات تعمل بالفحم لإنتاج الكهرباء، بعدما أكدت الدراسات التى أجرتها الشركة القابضة إمكانية إقامة محطات للكهرباء تعمل بالفحم فى مناطق «سفاجا وعيون موسى ودمياط»، وبقدرات تبلغ نحو 3000 ميجاوات بتكلفة حوالى 4 مليارات دولار لمواجهة النقص الحاد فى الوقود التقليدى الموجه لإنتاج الكهرباء.
وأضاف الدسوقى فى تصريحات لـ«البورصة» ان محطات توليد الكهرباء بالفحم من ضمن مشروعات الخطة الخمسية 2027 ويجب تشغيل مصانع الأسمنت فى مصر باستخدام الفحم، لتوجيه الحصة التى تستخدمها هذه المصانع من الغاز الطبيعى إلى محطات إنتاج الكهرباء.
وأوضح ان وزارة البترول وافقت على زيادة كميات المازوت الموردة إلى محطات الكهرباء من 16 ألف طن يومياً إلى 25 ألف طن بزيادة نسبتها %56 لتعويض نقص الغاز الطبيعي، مشيراً إلى ان كميات الوقود المتوفرة لتشغيل محطات الكهرباء يومياً 88 مليون متر مكعب غاز و20 ألف طن مازوت تنتج نحو 24 ألف ميجاوات.
وفى سياق متصل، أكدت د. ليلى اسكندر، وزيرة الدولة لشئون البيئة لـ«البورصة» ان استخدام الفحم يضر بموقف مصر التفاوضى فى اتفاقية التغيرات المناخية، ويعرض البلاد لمخاطر عدم الاستجابة لمطالبها بالتعويضات التى تستحقها لأنها أكثر الدول تعرضاً للاضرار نتيجة التغيرات المناخية، حيث تبلغ الخسائر بسبب الاضرار فى منطقة الدلتا فقط من 500 إلى 100 مليار جنيه سنوياً.
وقالت: «لتفعل الكهرباء ما تريد وأنا حذرت من خطورة استخدام الفحم وعموماً أنا سأترك الوزارة».
وأضافت ان استخدام الفحم يمثل عائقاً للتنمية بسبب زيادة انبعاثات الكربون فى ظل التوجه العالمى لتحديد الانبعاثات، فى جميع الدول، ومن بينها مصر اعتباراً من 2015، ويؤثر استخدام الفحم سلباً على فرص تصدير المنتجات المصرية نتيجة زيادة انبعاثات الكربون، لأن الاتجاه العالمى يسير نحو اعتماد «البصمة الكربونية» كأحد معايير تقييم السلع والخدمات.
وذكرت ان تكلفة التأثيرات البيئية لانبعاثات ثانى أكسيد الكربون تصل إلى 80 دولاراً سنوياً لكل طن، مشيراً إلى ان تكلفة استخدام الفحم لتوليد الكهرباء »محطة بقدرة 3000 ميجاوات» تصل إلى حوالى 700 مليون دولار سنوياً، مع زيادة انبعاثات الكربون إلى «5.7 مليون طن».