“غرفة الدواء” : أزمة “المرتجعات” مفتعلة ولم نرفض الأدوية المنتهية
في تصعيد جديد لها, قررت نقابة الصيادلة ، إلزام الصيدليات بتجميع كل الأدوية منتهية الصلاحية ، ورصد قيمتها ، وتخصيمها جبرياً من مستحقات شركات الدواء والتوزيع ، بعد رفض الأخيرة الإستجابة لمطالبهم بإسترجاع الأدوية المنتهية وبدء حملة “غسيل السوق “.
أكد عبدالله زين العابدين أمين عام نقابة الصيادلة, إن ازمة مرتجعات الدواء حقيقية وغير مفتعلة وأن أعضاء غرفة صناعة الدواء إنسحبوا الأيام الماضية من اللجنة المشكلة من الغرفة ونقابة الصيادلة لسحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات ,موضحاً ان النقابة ستناقش في إجتماع جمعيتها العمومية السبت المقبل,الإضراب عن العمل في كل صيدليات مصر.
كانت غرفة صناعة الأدوية,أصدرت بياناً صحفياً, أوضحت فيه ان المصانع الدوائية لم تمتنع عن قبول الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات,وأن أزمة مرتجعات الدواء مفتعلة مشيرة إلى أن الأدوية المنتهية الصلاحية مشكلة مزمنة ومتكررة منذ فترة طويلة، وتعمل الغرفة الآن مع مصانع الأدوية وشركات التوزيع لمعرفة الأسباب الحقيقية لمثل هذه المشكلة وأسباب تكرارها والعمل على إيجاد حلول جذرية لمنع تكرارها مستقبلاً,مؤكدة عدم وجود مشاكل بين المصانع الدوائية والصيدليات.
شددت الغرفة،علي ضرورة فرز الأدوية الحقيقية من المغشوشة حتى لا يصبح الضغط لإسترجاع الأدوية منتهية الصلاحية بدون نظام أو رابط منفذاً شرعياً لترويج صناعة الأدوية المغشوشة وأدوية بئر السلم مجهولة المصدر مؤكدة علي تفهمها لمشكلة الأدوية المنتهية الصلاحية وتعمل بجدية للتوصل إلى أمثل الحلول لها.
قال زين العابدين لـ”البورصة”, إن كلام الغرفة دبلوماسياً يجافي حقيقة الازمة,والتفاف حول المشكلة, مؤكداً أن النقابة لن تقبل سوي بقبول الشركات الدوائية أسترجاع كل الادوية منتهية الصلاحية وبدء حملة جديدة غسيل السوق من الادوية الفاسدة المتراكمة في مخازن الصيديات, تمتد لـ6 اشهر تبدأ ينايرالمقبل,موضحأ ان غرفة صناعة الدواء اعرضت عن هذا الاتفاق .
يذكر أن “البورصة” قد كشفت في تحقيق لها الشهر الماضي,عن ظهور “مافيا” لتجارة الأدوية المنتهية أن الصلاحية تقوم بشرائها من الصيدليات بـ75% من قيمتها وترويجها في الاقاليم والعشوائيات نتيجة لرفض الشركات قبول هذه المرتجعات,مما دفع غرفة صناعة الدواء ونقابة الصيادلة للإتفاق علي تشكيل لجنة عاجلة لبحث الأزمة خلال الايام الماضية.