شهدت عمليات الودائع المربوطة زيادة مضطردة خلال آخر عطائين تأثراً بارتفاع كبير بالسيولة لدى الجهاز المصرفى وانخفاض معدلات التوظيف فى السوق.
وقبٍل البنك المركزى الأسبوع الماضى 55 مليار جنيه من 23 بنكاً عاملاً فى السوق لمدة 7 أيام بعائد %8.75 مقابل 50 مليار جنيه العطاء السابق له.
كان البنك المركزى أصدر قراراً فى أبريل الماضى بإعادة تفعيل آلية الودائع المربوطة للبنوك ولأجل أسبوع بهدف امتصاص فائض السيولة لدى الجهاز المصرفى بالجنيه.
وفى المقابل، قرر تجميد عمليات إعادة الشراء «ريبو» التى استحدثها عقب الثورة بهدف ضخ سيولة قصيرة الأجل داخل البنوك بضمان ما فى حوزتها من أوراق مالية، راهناً تفعيل آلية الـ «ريبو» مجدداً بتغيير هيكل السيولة بالجنيه لدى البنوك.
وتسببت الأحداث السياسية المتتالية فى انخفاض حاد بمعدلات توظيف القروض للودائع التى تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ 2002 لدى الجهاز المصرفى فى يوليو الماضى وفقاً للتقرير الأخير للبنك المركزى لتصل إلى %47 مقابل %27 فى 2002.
تعتبر معدلات توظيف البنوك لقروضها من إجمالى الودائع من أهم المؤشرات البنكية التى يمكن من خلالها قياس قدرة البنك على توظيف الودائع الموجودة لديه، بالإضافة لكونه يعطى دلالات ومؤشرات حول قدرة البنوك على التوسع ومن ثم الربحية المستقبلية لها.
يتم احتساب هذا المعدل من خلال ناتج قسمة القروض التى يمنحها البنك إلى إجمالى الودائع المتاحة لديه وتقدر المستويات العالمية لهذا المعدل عند %86، وكلما ارتفع هذا المؤشر دل على قدرة البنك على توظيف القروض إلى الودائع الموجودة لديه.