الجميع ينتظر قرار وزير الدفاع بشأن الترشح .. و«النور» يبحث عن مرشح
تباينت مواقف الأحزاب السياسية فى حالة عدم ترشح الفريق عبدالفتاح السيسى للرئاسة حول الاتفاق على مرشح رئاسى توافقى يقود المرحلة الانتقالية المقبلة إلا انها اجتمعت على ضرورة الاتفاق على مرشح يحوز ثقة جميع التيارات السياسية حتى لا يتكرر المشهد الذى حدث فى الانتخابات الرئاسية السابقة وأدى إلى فوز الرئيس المعزول محمد مرسى بسبب تأييد جميع أبناء التيار الإسلامى له.
ويرى محمد سامي، رئيس حزب الكرامة أن الفريق عبدالفتاح السيسى هو الشخصية الأنسب التى ستتوحد عليها جميع القوى السياسية فى حالة ترشحه لما أثبته من قدرة على إدارة المرحلة المرحلة الانتقالية، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وضبط الأمن.
وتابع رئيس حزب الكرامة انه حال عدم قبول السيسى الترشح فإن أفضل المرشحين لتولى هذه المسئولية هو حمدين صباحى وذلك بسبب البرنامج الاقتصادى الذى يعتمد عليه واهتمامه بالتعليم والصحة وتشجيع الرأسمالية واهتمامه بتنمية الصعيد.
وحول مدى تقبل الشارع المصرى لترشح شخصية إسلامية بعد فشل تجربة حكم جماعة الإخوان المسلمين للبلاد، توقع الا تحوز أى شخصية تنتمى لتيار الإسلام السياسى نسبة كبيرة فى الانتخابات المقبلة نظراً لاساءة النظام السابق لصورة أى مرشح إسلامى وأنه أطاح بكل من يترشح فيما بعد من التيار الإسلامي.
ويرى السفير محمد العرابي، رئيس حزب المؤتمر أن عمرو موسى هو الأنسب لإدارة الفترة المقبلة فى حالة عدم ترشح السيسى للانتخابات الرئاسية والذى يحظى بتأييد شعبى وسياسى كبير.
واعتبر ان المعيار الرئيسى فى أولوية المرشح الرئاسى لا تعتمد على كونه مرشحاً مدنياً أو عسكرياً وانما على برنامجه السياسى والاقتصادى ومدى خبرته فى السيطرة على البلاد واحداث الاستقرار المأمول والتعامل مع الإرهاب والأحداث المضطربة التى تواجهها البلاد والسيطرة على الانفلات الأمني.
وقال العرابي، إن موسى مناسب للفترة الحالية ويتمتع بخبرة وكفاءة تمكنه من قيادة سفينة الوطن والوصول بها لبر الأمان بجانب انه سيهتم بتعزيز العلاقات المصرية الدولية ما سيدعم الثقة فى مستقبل الدولة المصرية لما يحظى به من ثقة كشخصية معروفة ومرموقة مما يساعد على زيادة معدلات السياحة والاستثمار.
وقال موسى فى وقت سابق، إنه يدرس أمر الترشح للانتخابات الرئاسية ولكنه لم يصل إلى قرار نهائي.
فيما زاد الأمر تعقيداً على حزب النور الذى لم يستطع ان يجد مرشحاً محدداً لتأييده فى ظل عدم توافر وجوه لها تأييد شعبى لدى الحزب يمكن ان يدفع بها فى سباق الانتخابات الرئاسية.
وقال شعبان عبدالعليم، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، إن الحزب لم يجد أى شخصية من المتواجدين على الساحة ـ حالياً ـ يصلح لتأييده كمرشح رئاسي.
وأكد عبدالعليم أن الحزب سينتظر عقب الاستفتاء لتحديد موقفه من المرشحين الذين يعلنون خوض الانتخابات.
فيما لم يلق الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق تأييداً من اغلبية الأحزاب المدنية الموجودة على الساحة وذلك على عكس التأييد الذى كان يحظى به فى الانتخابات الرئاسية 2012، ولم يعلن دعمه للفريق الا حركة شباب الإخوان المنشقون وحزب الحركة الوطنية وبعض قبائل البدو فى البحر الأحمر.
وتراجع حزب الوفد المؤيد للفريق أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية 2012 عن دعمه لشفيق مقابل دعمه للفريق عبدالفتاح السيسى أو دراسة إمكانية دعم حمدين صباحى باعتباره الأقرب فكريا لحزب الوفد.
وتضاربت تصريحات قيادات الحزب ما بين مؤيد ومعارض لتأييد المرشح الرئاسى حمدين صباحي، وفى الوقت الذى أعلن فيه بعض أعضاء الهيئة العليا للحزب تأييد صباحى كمرشح رئاسى وقال فؤاد بدراوي، سكرتير عام الحزب، إن آراء أعضاء الهيئة العليا تعبر عن أشخاصهم والقرار النهائى لم يتخذ بعد.
وأكدت مصادر داخل حزب الوفد أن الهيئة العليا تنتظر اكتمال خارطة المرشحين والتوافق على مرشح رئاسى واحد، مع ترجيح عمرو موسى من بين الشخصيات الموجودة على الساحة ـ حالياً ـ فى حال إعلانه للترشح للرئاسة.
ولم تخل خارطة المرشحين من رموز المجلس العسكرى السابق بإعلان الفريق سامى عنان، عضو المجلس العسكرى السابق الترشح للانتخابات الرئاسية الذى يحاول جاهداً ضمان أصوات قبائل البدو وأهالى الصعيد فى الانتخابات الرئاسية.
فيما لم تستقر جبهة الإنقاذ الوطنى على اسم مرشح توافقى وبعد إعلان حمدين صباحى ترشحه للرئاسة حدثت ضجة داخل الجبهة لاتخاذه القرار منفرداً دون التشاور مع أعضاء الجبهة ما دفعهم إلى التراجع عن تأييده.