خبير: تجربة نقل الأرقام في أوروبا لم تتجاوز 6% على أقصى تقدير
توقعت مصادر في قطاع الاتصالات في الإمارات أن يصل عدد العملاء الراغبين في نقل أرقام هواتفهم بين شبكتي “اتصالات ودو” إلى 50 ألف رقم، بعدما أقرت هيئة تنظيم الاتصالات قانونا يسمح بنقل الأرقام من شركة لأخرى.
وبحسب صحيفة البيان، أوضح خبير في القطاع، رفض الكشف عن اسمه، أن تجربة نقل الأرقام في الدول المتقدمة التي تم تطبيقها في أوروبا وآسيا خلال السنوات الماضية بين كبار مشغلي الاتصالات مثل فودافون وتشيناموبايل وأورانج وغيرها، لم تتجاوز نسب عمليات نقل الأرقام فيها 5% إلى 6% على أقصى تقدير.
وأشار المصدر إلى أن وضع سوق الاتصالات في الإمارات يمتاز بنسب انتشار عالية تصل إلى 180% في الهاتف المحمول، أي أن هناك قرابة 15 مليون اشتراك لنحو 8 ملايين نسمة، يتوزعون بنسبة شبه متساوية بين كل من دو واتصالات.
وقال المصدر إن العامل الثاني الذي يعزز ظاهرة عدم الإقبال على نقل الأرقام بين شبكتي اتصالات ودو، يعود إلى أن العملاء في الدولة أكثر نضجاً ووعياً وتطلباً منهم في الدول الأخرى، فهم يريدون الحصول على أفضل الخدمات والعروض بأقل الأسعار، ما يعني أنهم سيميلون بالضرورة إلى الإبقاء على خطين بحد أدنى على كل شبكة اتصالات، وسيستفيدون ولو موسمياً من عروض كل مشغل على حدة، بدلاً من الارتهان لمشغل واحد على حساب الآخر.
وقد سجلت خدمة نقل الأرقام لمشتركي الهواتف المحمولة في الدولة التي بدأت الأحد الماضي 30 ديسمبر 2013، إقبالاً متواضعاً على مدى الأسبوع، لم يرق إلى حد طموحات كل من مشغلي الاتصالات المصرح لهما اتصالات ودو.
وبحسب آخر الإحصائيات، فإن أكثر من 15 مليون خط ستكون متاحة للنقل بين المشغلين، شاملة المشتركين بنظام الفاتورة، أو الدفع المسبق، علماً أن عملية النقل ستستغرق أقل من 24 ساعة، وسيسمح من خلال الخدمة الانتقال إلى مشغل الاتصالات الآخر، مع الاحتفاظ برقم الهاتف ذاته، وستتم عملية فك الالتزام بين رقم الهاتف المحمول ومزود الخدمة، وهو الأمر الذي يمنح المشتركين حرية أكبر في اختيار المشغل المناسب.
من جانبها، توقعت شركة “دو” قبيل الإطلاق الرسمي لميزة نقل الأرقام في نهاية ديسمبر 2013، أن يقوم 20% من مشتركي خدمة الهاتف المحمول في الدولة بنقل اشتراكاتهم، باستخدام خاصية نقل الأرقام بين المشغلين، وهو ما يساوي 3 ملايين مشترك من أصل 15 مليوناً في الدولة، إلا أن تصريحات غير رسمية من الشركة ألمحت إلى أن الأسبوع الأول لم يسجل سوى بضعة الآلاف من المشتركين.
العربية