دعا يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الثلاثاء، المصريين في الداخل والخارج إلى مقاطعة الاستفتاء المرتقب على تعديل الدستور، وأفتى بحرمة المشاركة فيه.
وفي بيان أصدره الثلاثاء، وحمل عنوان (فتوى حول وجوب مقاطعة دستور الانقلابيين)، اعتبر القرضاوي المشاركة في الاستفتاء على الدستور نوعاً من “التعاون على الإثم والعدوان”، كونه يقوي ويدّعم ما وصفها بالسلطة “الانقلابية”، معتبراً أيضاً أن الدستور المستفتى عليه “وثيقة باطلة”.
وقال القرضاوي إن “المشاركة في الاستفتاء على الدستور والمساهمة في أي عمل من شأنه أن يقوي “السلطة الانقلابية”، أو يمنحها الشرعية، أو يطيل أمد وجودها، أو يقوي شوكتها، يعد من التعاون على الإثم والعدوان، وهو عمل مُحَّرم شرعًا”.
تابع القرضاوي في فتواه “أنا أرى هذه الوثيقة التي سموها (الدستور) منعدمة شرعاً وقانوناً، حيث نتجت عمن لا حق لهم في استصدار مثل هذه الوثائق”، كما صاغها “أعضاء معينون”، (في إشارة إلى أعضاء لجنة الخمسين التي تولت تعديل دستور 2012)، لا يمثلون إلا أنفسهم ومن عينهم من “الانقلابيين”.
وشكك رئيس الاتحاد بمصداقية ونزاهة الاستفتاء، وتساءل “أي ضمان لنتائج هذا الاستفتاء، وإن كان نزيها، في ظل العصف بإرادة المصريين، والضرب بنتائج الاستفتاءات والانتخابات السابقة عُرض الحائط، واعتقال نواب الشعب ووزرائه خلف القضبان؟؟.