شهد الفريق أول عبد الفتاح السيسى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وقائع الندوة التثقيفية الثامنة التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، تزامنا مع الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، واستعدادات القوات المسلحة، ووزارة الداخلية لتأمين الشعب المصرى خلال عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد.
بدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلى تضمن السيرة الذاتية ” للفريق محمود عبد الرحمن فهمى ” قائد القوات البحرية الأسبق خلال الفترة من 1969 إلى 1972، ودوره البارز فى عملية إيلات والإعداد والتخطيط والتجهيز للعمليات التى قامت بها القوات البحرية خلال حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر المجيد.
وألقى الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق محاضرة بعنوان ” ميلاد المصطفى وأثره على البشرية”، أكد فيها أن الرسول الكريم، قد بعث للناس كافة ليتمم مكارم الأخلاق وإرساء القيم والمثل الإنسانية فانفتحت القلوب والعقول لنور الإسلام، وانتشرت رسالة الحق فى العالمين، بما تحمله من مبادئ الوسطية والاعتدال.
وتحدث عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية السابق، ورئيس لجنة الخمسين حول مشروع الدستور، والانطلاق نحو بناء مؤسسات الدولة مؤكدا أن الدستور الجديد يحمى إرادة الوطن، ويصون الحريات، ويضع الأساس لبناء دولة حديثة تحقق المساواة بين الجميع دون أى تمييز، ويغلق الباب أمام أى استبداد أو فساد، ويفتح أمامنا طريق المستقبل لنكتب تاريخا جديدا للإنسانية.
وقام الفريق أول عبد الفتاح السيسى بتكريم عدد من رموز وأبطال القوات البحرية المصرية منهم اسم الفريق محمود عبد الرحمن، فهمى قائد القوات البحرية الأسبق والفريق أشرف محمد رفعت، رئيس شعبة العمليات البحرية خلال حربى الاستنزاف وأكتوبر المجيدة وقائد القوات البحرية، الأسبق تقديرا لما أدوه من خدمات جليلة للوطن، والمساهمة فى دعم وتكامل القدرة القتالية، للقوات المسلحة، خلال معارك الاستنزاف ونصر أكتوبر والذى صودق على منحهما رتبة الفريق الفخرى، وتكريم كل من رائد بحرى بالمعاش عمر على عز الدين، ورائد بحرى بالمعاش نبيل محمود عبد الوهاب، واسم رائد بحرى حسنين حسن على جاويش، والذين قد صودق على منحهم وسام النجمة العسكرية، تقديرا خلال تنفيذ عمليات الإغارة على ميناء إيلات أثناء حرب الاستنزاف.
وأكد الفريق أول عبد الفتاح السيسى أن مصر على أعتاب مرحلة فارقة من تاريخها ينتظر نتائجها العالم لتنفيذ أولى خطوات خارطة المستقبل بعد ثورتين فريدتين أبهرتا العالم بسلميتهما وطموحهما وبالعلاقة الوثيقة بين الشعب المصرى وجيشه الوطنى القوى الذى حمل أمانة الوطن طوال مراحل التاريخ.
ودعا أبناء الشعب المصرى لتحمل المسئولية الوطنية، والنزول والمشاركة بقوة فى الاستفتاء على مشروع الدستور لتصحيح المسار الديمقراطى وبناء دولة ديمقراطية حديثة ترضى جميع المصريين.
وطالب الفريق أول السيسى رجال القوات المسلحة باليقظة الكاملة واتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لحماية المواطنين وتهيئة المناخ الآمن لهم للتعبير عن آرائهم بحرية كاملة خلال عملية الاستفتاء، مؤكدا أن حماية الدولة ستبقى أمانة فى أعناقنا، وأن القوات المسلحة والشرطة لن تتهاون فى حماية المواطنين والتصدى بكل قوة وحسم ضد من تسول له نفسه العبث بمقدرات مصر ومستقبل شعبها العظيم.
حضر الندوة الفريق صدقى صبحى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وكبار قادة وضباط القوات المسلحة والشرطة المدنية وعدد من رموز الفكر والثقافة والفن والإعلام وعدد من طلبة الجامعات المصرية