29 مصنعاً منتجاً بالخانكة وفسخ عقود 10 وتوقف اثنين عن العمل وجارٍ إنشاء 10 مصانع أخرى
منطقة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة شرق إقامة فندق «B.O.T» بالقناطر بمليار جنيه
شكل محافظ القليوبية لجنة لإعادة تسعير الأراضى للمستثمرين فى المنطقتين الصناعيتين بالصفا والشروق بالخانكة، تضم ممثلين عن هيئة الاستثمار والتنمية الصناعية ومندوباً عن ادارة املاك الدولة بالمحافظة.
وقال المهندس محمدعبدالظاهر، محافظ القليوبية فى حوار لـ»البوصة»، إن المنطقتين فى حاجة إلى تمويل يبلغ 34 مليون جنيه لرفع كفاءة المرافق الداخلية من مياه شرب وصرف صحى، وتوصيل كابلات جديدة لخدمات الفاكس والإنترنت وزيادة الطاقة الكهربائية الموصلة اليها، وبناء مستشفى ومحطات تموين، فضلاً عن اقامة نقاط شرطة لتأمينها، وهو ما يتطلب تقييم سعر متر الأرض بما يتناسب مع ارتفاع تكلفة هذه الخدمات.
واوضح أن محافظة القليوبية أنشأت منطقة الصفا الصناعية فى منطقة أبوزعبل مركز الخانكة لنقل المسابك الملوثة للبيئة من شبرا الخيمة اليها، وأعطت اصحاب المسابك الراغبين فى نقل مسابكهم من شبرا إلى المنطقة المتر المربع كامل المرافق بسعر 100 جنيه، على أن يسدد %10 كمقدم والباقى على 7سنوات بفائدة %3،
بينما منحت متر الأرض للراغبين فى ممارسة النشاط لاول مرة بسعر 175 جنيهاً على ان يسدد %50 قبل استلام الأرض والباقى على سنتين بفائده %7، اذا كان من أبناء القليوبية، بينما يسدد ثمن الارض بالكامل قبل استلامها اذا كان من خارج محافظة القليوبية.
وقدر عبدالظاهر اجمالى الاستثمارات بالمنطقة منذ انشائها عام 2007 بنحو 402.5 مليون جنيه، ووصل عدد المصانع المتعاقدة مع المحافظة إلى 56 مصنعاً وفرت 5445 فرصة عمل.
تقع منطقة الصفا على مساحة 143 فداناً، وتبعد نحو 2 كيلو متر عن خط السكة الحديد الرابط بين شبين القناطر والمرج، و35 كيلو متراً عن مطار القاهرة و200 كيلو متر عن ميناء الاسكندرية.
وأضاف عبدالظاهر ان المحافظة أنشأت كذلك منطقة الشروق خارج زمام أبوزعبل مركز الخانكة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، والتى يتمتع المستثمر فيها بإعفاء ضريبى 10 سنوات تبدأ من السنة التالية لتاريخ بدء الانتاج، وتبعد المنطقة 8 كيلو مترات عن طريق بلبيس القاهرة الصحراوى، و4 كيلو مترات عن مدينة الخانكة و15دقيقة من الطريق الدائرى لمدينة القاهرة.
بحسب المحافظ، تم تحديد سعر المتر المربع للمستثمر بنحو 185 جنيهاً للاراضى التى تطل على شارع واحد و195 جنيهاً للاراضى التى تطل على شارعين، و205 جنيهات لمتر الأراضى المطلة على 3 شوارع، بحيث يسدد المستثمر %25 من قيمة الأرض قبل استلامها، وتقسيط الباقى على 4 سنوات بفائدة سنوية %7.
وقال عبدالظاهر ان حجم الاستثمارات بالمنطقة بلغ منذ انشائها عام 1999 نحو 570.3 مليون جنيه، وفرت 9850 فرصة عمل، ووصل عدد المصانع المتعاقدة مع المحافظة إلى 78 مصنعاً.
أضاف المحافظ أن المنطقة تضم 29 مصنعاً منتجاً، فيما يجرى انشاء 25 مصنع، بينما تم فسخ عقود 10 مصانع، كما توقف مصنعان عن العمل، وهناك أرض فضاء تصلح لبناء 3 مصانع أخرى، كما تم بناء 4 مخازن بالمخالفة لقانون المنطقة جار اتخاذ اللازم نحوها.
وخصصت محافظة القليوبية 16 فداناً للخدمات العامة مثل اقامة فروع لبنوك ومعارض لمنتجات المصانع ومبنى لجمعية المستثمرين ومكتب تأمينات ومحطة خدمة وقود، ومسجد واستراحات لم تستكمل بعد، كما أصدر قراراً بإنشاء مكتب للاستثمار بالمنطقة ليكون حلقة وصل بين المحافظة والمستثمرين.
كشف المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، أنه يدرس حاليا انشاء منطقة صناعية جديدة بالتنسيق مع وزارة الاستثمار، تشغل مساحة 50 فداناً فى طريق بنها الزقازيق على بعد 5 كيلو مترات من مدينة بنها، على أن تتخصص للصناعات الصغيرة والمتوسطة، بينما تتولى الوزارة ادارة المنطقة وادخال المرافق اليها وتحديد أسلوب توزيع أراضيها على المستثمرين.
وقال المحافظ انه سيطرح مشروع اقامة فندق 5 نجوم على الأراضى الشاغرة من محلج الاقطان الاثرى الذى اقيم عام 1847، باسثتمارات تقدر بنحو مليار جنيه بنظام B.O.T، بهدف تحويل اراضى القناطر إلى منطقة سياحية، حيث سيتم استثمار المساحات الخضراء التى تصل مساحتها إلى نحو 500 فدان فى اقامة منطقة سياحية متكاملة.
كما يدرس المحافظ انشاء منتجعات سياحية تصلح للسياحة الداخلية والعالمية على شاطئ النيل، وإقامة مراسى تساعد على تنظيم مسابقات عالمية للشراع والتجديف، وادخال التاكسى النهرى الطائر لنقل المواطنين من القناطر إلى المظلات خلال 20 دقيقة عبر النيل بعيدا عن الاختناقات المرورية.
ووفقا لمحافظ القليوبية، ستنتهى أعمال تطوير ميدان المؤسسة التى تنفذها شركة المقاولون العرب قبل حلول شهر يونيو المقبل، مشيراً إلى ان التطوير سيمتد ليشمل المنطقة المحصورة بين شبرا الخيمة والمظلات، بعمل عدد من الانفاق والكبارى لتوفير السيولة اللازمة لحركة السيارات والمشاة، حيث يرتاد الميدان نحو مليونى نسمة يوميا.
على جانب آخر، تدرس محافظة القليوبية حالياً تحويل بورصة الدواجن الواقعة فى نطاق مركز طوخ على الطريق السريع مصر اسكندرية، إلى بورصة لجميع المنتجات الزراعية بما فى ذلك الخضروات والفاكهة واللحوم، بالتنسيق مع وزارة التموين والغرفة التجارية بالمحافظة، بعد أن علق الاتحاد العام لمنتجى الدواجن العمل ببورصة الدواجن لأسباب غير معلومة.
كما أكد عبدالظاهر جدية المحافظة فى وقف التعدى بالبناء على الارض الزراعية، وازالة جميع التعديات التى وقعت بعد ثورة يناير من خلال تطبيق نص القانون الذى يقضى بتوقيع غرامة %1 من قيمة اعمال البناء عن كل يوم تأخير فى ازالة المبانى المخالفة اعتبارا من تاريخ اخطار رسمى للمخالف، والحبس لمدة تتراوح بين 3 و5 سنوات، وهو حكم لا يسقط بالتقادم.
وأشار إلى اصدار تعليمات واضحة للادارات الهندسية بعدم توصيل اى مرافق لأى منشأ تم بناؤه على الأراضى الزراعية بالمخالفة للقانون واعتبار اى موظف متقاعس عن تنفيذ هذه التعلميات شريكا فى الجريمة.
من ناحية أخرى، ينسق محافظ القليوبية حاليا مع احدى الشركات الزراعية، لتدريب المزارعين على الأساليب الحديثة، وتوفير المعدات اللازمة لفرز وتدريج وتعبئة محاصيل الخضر والفاكهة داخل القرى تحت اشراف الجمعيات الزراعية التى ستتولى توفير الاراضى اللازمة لتنفيذ المشروع، بهدف رفع كفاءة تسويق هذه المحاصيل سواء بتوريدها لمصانع تجميد الخضروات على مستوى المركز أو لتصديرها للخارج.
وقال عبد الظاهر ان المحافظة بصدد انشاء 7 آلاف وحدة سكنية لمحدودى الدخل، والتى يتم تأجيرها وفقا لتقديرات لجان الاسكان لفترات تتراوح بين 20 و30 عاماً يتم بعدها تمليك المستأجر الوحدة، مشيراً إلى انشاء 5800 وحدة منها بمعرفة وزارة الاسكان، بتكلفة 580 مليون جنيه، واقامة 1500 وحدة بمعرفة القوات المسلحة ينتظر الانتهاء منها يناير 2015.
ودعا المحافظ مواطنى القليوبية للامتناع عن شراء اى وحدة سكنية مبنية على ارض زراعية أو غير حاصلة على رخصة بناء من مجلس المدينة.
واشار عبد الظاهر إلى دعم الوحدات المحلية بمبلغ مليونى جنيه من ميزانية عام 2013 ـ 2014 لرصف طرق جديدة طبقاً لأولويات كل مدينة أو قرية، وتوقع الانتهاء من رصف الطريق الذى يربط بين منطقة المصانع عند مدخل قليوب ومنطقة المؤسسة قبل يونيو 2014.
1.25 مليار جنيه مبيعات كريستال عصفور فى 2013
الصين تستحوذ على %14 من صادرات الشركة والهند %22 و10 بالسوق المحلى
حققت شركة كريستال عصفور مبيعات بلغت نحو 1.25 مليار جنيه خلال العام الماضى 2013، رغم الظروف الصعبة التى مرت بها بسبب الاحتجاجات العمالية.
قال المهندس محمد جمال محيى الدين، رئيس قطاع التكنولوجيا بالشركة لـ «البورصة» إن مبيعات الشركة تراجعاً بعد ثورة يناير من 1.4 مليار جنيه عام 2010 إلى 1.2 مليار عام 2011، قبل أن تصعد عامى 2012 و2013 إلى 1.25 مليار جنيه.
قدر محيى الدين،حجم إنتاج «كريستال عصفور» اليومى بنحو 120 طناً، رغم توقفها عن تنفيذ التوسعات التى تم تصميمها قبل ثورة يناير بسبب عدم الاستقرار السياسى والأمنى الذى تمر به البلاد.
وقال إن %90 من انتاج الشركة يوجه للتصدير، حيث تستحوذ الصين على %41 منه والهند %22 وتركيا %3 والولايات المتحدة الأمريكية %1.5 والاتحاد الاوربى على %5، ويتم تصدير %17.5 لحوالى 65 دولة أخرى، فيما يتم تسويق نحو %10 فقط من الإنتاج محلياً.
طالب محيى الدين بفرض رسوم اغراق على استيراد مكونات الكريستال لحماية الصناعة الوطنية، لافتاً إلى فرض الصين ضريبة %42 على استيراد منتجات كرسيتال عصفور لحماية منتجاتها الوطنية، ولابد من معاملتها بالمثل بعد انخفاض اسعار النجف فى منطقة درب البرابرة نتيجة استيراد الكريستال الصينى بسعر اقل ومستوى ردئ.
واستنكر رئيس قطاع التكنولوجيا بالشركة تدنى حجم الضرائب المفروضة حاليا على الكريستال المستورد من الصين الذى لايتعدى %2، فيما تضع الدولة %25 ضريبة مبيعات على النجف الذى تنتجه شركة كريستال عصفور باعتبارها من شركات المناطق الحرة، ما يجعلها غير قادره على الاستمرار فى المنافسة محليا وعالميا.
وقال محيى الدين إن الاتفاقيات التجارية بين الدول العربية تسمح بدخول البضائع المصرية بدون رسوم جمركية، ولكنها غير مفعلة نتيجة غياب دور الدولة، لافتاً إلى أن صناعة الكريستال تستوعب عمالة كثيفة، وتستهلك طاقة قليلة ولمصر ميزة كبيرة فى تصدير منتجاتها حيث يعد المنتج الوحيد المصنع الذى يتم تصديره للصين.
واشار إلى وضع معرض كريستال عصفور بشبرا الخيمة على الخريطة السياحية لمصر باعتباره اكبر معرض كريستال فى العالم، حيث يقع على مساحة 3 آلاف متر مربع، وملحق به مسجد ومستشفى على مساحة 3 آلاف متر مربع لعلاج اسر العاملين بالشركة.
أرجع رئيس قطاع التكنولوجيا بالشركة، سبب قدرة كريستال عصفور فى الاستمرار على المنافسة العالمية إلى انها تتولى تصميم وتطوير أفران وماكينات صناعة الكريستال داخل معاملها المتخصصة، ولا تستورد اى تكنولوجيا من الخارج.
طالب الحكومة بتطوير مدخل شبرا الخيمة للاستفادة من الحركة السياحية التى ترد للشركة يوميا، وزيادة القدرة الكهربائية باعتبار المنطقة منطقة صناعية تضم اكبر تجمع صناعى على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى معاناة الشركة من تعدد مرات انقطاع التيار الكهربائى بسبب قدم الشبكة.
وتستعد كريستال عصفور لافتتاح مستشفى خيرية فى منطقة عبود خلال النصف الأول من 2014، بتكلفة استثمارية قدرها 1.2 مليار جنيه، مشيراً إلى انفاق نحو 500 مليون جنيه على المنشات المدنية، وتخصيص الباقى لاستكمال المنشات وشراء الاجهزة الطبية اللازمة لعمل المستشفى الذى ينتظر أن تكون احدث مستشفى مصرى من حيث الامكانيات والقدرات الفنية.
وقدمت الشركة 70 مليون جنيه دعما لمستشفى جراحة اليوم الواحد التابعة للتأمين الصحى بمنطقة بهتيم، التى سيتم افتتاحها خلال يناير 2014، خدمة من الشركة لابناء المنطقة بشبرا الخيمة.
بدأت كريستال عصفور الانتاج عام 1961 على يد الحاج خميس عصفور، اعتمادا على ماكينات انجليزية ثم قامت بتطويرها محليا واستمرت فى الاعتماد على امكانياتها الذاتية حتى الآن.
وتمتلك الشركة 5 فروع فى شبرا الخيمة على مساحة 189 ألف متر مربع، وفرع واحد فى منطقة المطاهرة الصناعية بالمنيا على مساحة 307 أمتار مربعة، ويعمل لديها 18 ألف عامل، ولم يعد ينافسها عالميا سوى شركة ازبروكس النمساوية.
مجموعة رياض للملابس الجاهزة تستهدف 200 مليون دولار صادرات العام الجارى
تستهدف مجموعة شركات رياض لصناعة الملابس الجاهزة تحقيق 200 مليون دولار صادرات خلال العام الجارى 2014 لكل من انجلترا وأمريكا وألمانيا والسويد وفرنسا واسبانيا، بحسب المهندس سمير رياض رئيس مجلس إدارة المجموعة.
وتتراوح صادرات مصر من الملابس الجاهزة بين 1.5 و2 مليار دولار سنويا، مقارنة بنحو 18 مليار دولار صادرات بنجلاديش السنوية، بما يزيد على 9 أضعاف صادرات مصر من الملابس الجاهزة، ما دفع المهندس سمير رياض للمطالبة فى حوار لـ» البورصة»، بضرورة اقامة مراكز لتدريب الكوادر على صناعة النسيج الحديثة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الملابس وللتصدير، مع توفير الطاقة بسعر مناسب.
ووفقا لسمير رياض، تستحوذ مجموعة رياض على ما بين 10 و%15 من صادرات الملابس الجاهزة، وتقدر الطاقة الإنتاجية الشهرية للمجموعة بنحو 1.85 مليون قطعة، ما يدفع الشركة للحرص على اجراء عمليات احلال للماكينات القديمة بأحدث الأنواع للحفاظ على مستوى الجودة المطلوبة ومسايرة أحدث خطوط الموضة.
تقع مصانع مجموعة رياض على مساحة 27 الف متر مربع فى مناطق شبرا الخيمة والفيوم والشرقية، وتضم 10 مصانع، مثل مصنع سمير للفانلات، وشركة الصباغة والمنسوجات المصرية، ومصنع نسيج الشرقاوية، ومصنع إيجيبت تكستايلز، لتصنيع جميع مراحل الملابس بدءا من تحويل الغزل إلى قماش وصباغته وحتى تصنيع المنتج النهائى من الملابس، التى تتنوع بين التيشيرت والبولو شيرت والملابس الداخلية والشورت والبيجامة والسويت شيرت.
تقدر الطاقة الإجمالية للصباغة فى المجموعة بنحو 30 طن يوميا من جميع أنواع الأقمشة القطنية والبوليستر وكذلك القماش المخلوط، ومن قسم الطباعة بنحو 10 أطنان أقمشة يوميا، إضافة إلى طباعة القطع الفردية من الملابس بإجمالى 25 ألف قطعة يوميا.
على جانب قطاع الملابس الجاهزة بشكل عام، رفض رياض قيام الحكومة بفرض رسوم إغراق على استيراد الملابس الجاهزة، لأنها تصب فى مصلحة الشركات الفاشلة فى تطوير صناعتها، على حد تعبيره، كما أن الحد الاقصى من الإنتاج المحلى لا يكفى استهلاك المصريين ولابد من تعويض الفارق عبر الاستيراد.
وقال رياض: «سعر كيلو الغزل المحلى أغلى بمقدار %62 عن المستورد حيث يباع الأول بسعر 41 جنيهاً مقابل 26 جنيهاً للثانى، وحتى بعد فرض رسوم إغراق يظل سعره أقل من المحلى بنحو 5 جنيهات، ولم يعد لدينا ميزة نسبية فى صناعة النسيج خاصة بعد اندثار صناعة الصباغة نتيجة تقاعد العمال المهرة قبل تعليم جيل جديد».
أرجع رياض توقف عدد من مصانع النسيج عن العمل إلى ارتفاع تكلفة الانتاج، ورداءة الخامات المستخدمة وزيادة سعرها وصعوبة الحصول على التكنولوجيا الحديثة لمواكبة تطور الصناعة عالميا، إضافة إلى ارتفاع أجور العمالة وضعف كفاءتها الإنتاجية، وعدم انتظام عملية توريد الغزل للشركات سواء محليا أو مستوردا، لافتقار مصر لسياسة واضحة تربط الانتاج بالاستيراد والتصدير بمعدلات الاستهلاك المحلي.
ووفقا لرئيس مجموعة رياض للملابس الجاهزة، يوجد فى مصر نحو 3 ملايين مغزل قطن، 500 الف منها تم تصنيعها محليا بتكلفة تتراوح بين 40 و50 مليون دولار، لكنها غير قادرة على منافسة الغزول العالمية لافتقار الصناعة لبرنامج قومى لتطويرها، واعتمادها على استيراد الماكينات من الخارج، أضاف أن هناك صعوبة أيضا فى تسويق الملابس من الغزل الرفيع محليا لارتفاع سعرها حيث يتراوح سعر القميص بين 500 و800 جنيه، خاصة بعدما اختفت الشركات ذات السمعة العالمية، عقب اغلاق الشركات الكبرى أبوابها مثل عمر أفندى وبنزايون وعدس ريفولى بسبب الخصخصة، وأصبح التسويق قاصراً على البوتيكات الصغيرة التى لا يمكنها تسويق الماركات العالمية .
اقترح رياض إقامة مجتمعات صغيرة لا يتعدى تعداد سكان الواحد منها 200 الف نسمة، على طول الطريق الصحراوى الرابط بين القاهرة وأسيوط، يتخصص سكانها فى صناعة النسيج لإنتاج الملابس ذات المستوى الشعبى، من القطن متوسط وقصير التيلة، للاستفادة من ميزة انخفاض أجور العمالة بها.