عمليات الفرز بدأت فى التاسعة مساء وإعلان النتيجة رسمياً السبت المقبل
ينتظر المصريون يوم السبت لمعرفة الخطوة المقبلة من خريطة الطريق، وذلك بعد الإعلان رسميا عن النتيجة المتوقعة للاستفتاء على التعديلات الدستورية.
ويرجح أن تكون تلك الخطوة هى الاعلان عن أولى إجراءات الانتخابات الرئاسية والتى راجت بورصة المرشحين المحتملين فيها الفترة الأخيرة.
وبدأت عمليات الفرز مساء أمس فى اللجان الفرعية بعد إغلاق الصناديق وانتهاء عملية التصويت الذى استمر ليومين، ومثل الخطوة الأولى الفعلية فى خريطة الطريق التى أعلنت ضمن ترتيبات ما بعد 30 يونيو للوصول إلى مؤسسات حكم منتخبة.
وشهد اليوم الثانى من عملية التصويت أحداث عنف أقل من تلك التى حدثت فى اليوم الأول وراح ضحيتها 11 شخصا نتيجة المواجهات بين الشرطة والداعين لمقاطعة الاستفتاء وغالبيتهم من المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين.
ويقول المحللون إن الاستفتاء يمثل تصويتا على خريطة الطريق فى مجملها وليس على التعديلات فى دستور 2012 فقط.
وقال المستشار هشام مختار عضو الامانة العامة باللجنة العليا للانتخابات ان اللجان الانتخابية شهدت اقبالاً كثيفاً امس ظهر فى محافظتى القاهرة والجيزة وبعض محافظات الصعيد تعدى الـ %70 فى بعض المحافظات، وذلك بمعدل اعلى مما شهده الاستفتاء على دستور 2012.
وأضاف مختار ان اللجنة ستحقق فى جميع الشكاوى الواردة اليها الخاصة باستبعاد بعض الوافدين الذى صوتوا مرتين وستحيل من يثبت عليه ذلك للنيابة العامة، بالاضافة الى التحقيق فى بعض الشكاوى التى وردت الى اللجنة بخصوص اغلاق بعض الجان قبل موعدها.
ويتنظر المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية اعلان نتيجة الاستفتاء لاتخاذ قراره فيما يتعلق بالاستحقاق الانتخابى القادم وجدوى اجراء الانتخابات الرئاسية أولا.
وقال على عوض المستشار الدستورى لرئيس الجمهورية ان الرئاسة تنتظر نتيجة الاستفتاء لاصدار قرار يتعلق بالانتخابات القادمة، مع وجود اتجاه قوى للبدء بالانتخابات الرئاسية.
وأضاف عوض ان مواعيد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة سيتم تحديدها بقرار من رئيس الجمهورية خلال مدة لا تتعدى شهراً من وقت اعلان النتيجة النهائية للاستفتاء على الدستور.
ورصدت غرف عمليات المجلس القومى لحقوق الانسان تزايد عدد الشكاوى الانتخابية فى ثانى ايام الاستفتاء نتيجة الاقبال المتزايد.
وقال المجلس فى تقريره انه تلقى 140 شكوى فى ثانى ايام الاستفتاء ليرتفع بذلك اجمالى الشكاوى الانتخابية خلال يومين الاستفتاء الى 260 شكوى انتخابية ما بين اخطاء فى كشوف الناخبين وادراج اسماء متوفين بها، ومنع مراقبى منظمات المجتمع المدنى من دخول اللجان.
وقال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى ان الاقبال الكثيف على الاستفتاء سيقضى نهائيا على جماعة الاخوان المسلمين وسيعتبر تفويضا للسيسى للترشح للرئاسة ليقول الشعب كلمته من خلال صناديق الاقتراع.
وتوقع شكر ان يخرج الدستور بتأييد يزيد على %70 من اجمالى عدد المشاركين الذين قد يتخطى عددهم 30 مليون ناخب.
واضاف نجيب ابراهيم نائب رئيس حزب المصريين الاحرار ان الموافقة على الدستور تعتبر بمثابة تفويض واضح للفريق عبد الفتاح السيسى للترشح للرئاسة، متوقعا ان يعلن القرار خلال اسابيع من اقرار الدستور.
وتظاهر منتمون لجماعة الاخوان امس امام بعض اللجان فى مصر الجديدة والجيزة وسوهاج، وألقت قوات الشرطة القبض على عشرات منهم.
ودعا التحالف الوطنى لدعم الشرعية الداعم للرئيس السابق محمد مرسى لتنظيم مسيرات يومية الى قصر الاتحادية للتنديد بما يسمونه بالانقلاب العسكري.
واصدرت وزارة الداخلية بيانا تؤكد فيه القبض على 100 شخص من عناصر تنتمى لجماعة الاخوان المسلمين لقيامهم بالتحريض على التظاهر والعنف بقصد إثارة الفوضى وترويع المواطنين فى محاولة لعرقلة سير العملية الانتخابية وإثناؤهم عن الخروج للإدلاء بأصواتهم وتعطيل عملية الاستفتاء وفقا لما جاء فى البيان.