المرشدى: الصناعة تتعرض لعملية تدمير مع سبق الإصرار والترصد
إجماع على عدم إجراء انتخابات الغرفة لحين وقف إجراءات إنشاء «الملابس الجاهزة»
أعلن صناع الغزل والنسيج حالة الطوارئ عقب ارتفاع اعداد المصانع المتعثرة الى 2000 مصنع، بسبب التوترات السياسية التى شهدتها البلاد خلال الاعوام الثلاثة الماضية.
أكد محمد المرشدى، رئيس غرفة الصناعات النسيجية، أن عدد المصانع المتعثرة والتى اقتربت من مرحلة الإغلاق ارتفع إلى أكثر من 2000 منشأة بما فى ذلك المصانع الصغيرة والورش، من أصل 4742 منشأة استثماراتها الإجمالية 56 مليار جنيه.
وقال المرشدى لـ«البورصة» إن الصناعة توجه حربا ممنهجة من التجار والمستوردين وبمعاونة الحكومة، تهدف الى هدم صناعة الغزل والنسيج والقضاء عليها.
وقال المرشدى ان صناعة الغزل والنسيج تتعرض لـ«عملية تدمير مع سبق الاصرار والترصد»، بسبب رغبة المستوردين والتجار فى تدمير الصناعة وإنشاء غرفة مستقلة للملابس الجاهزة بما يمكنهم من استيراد الاقمشة والمنتجات تامة الصنع من الخارج .
أضاف انه رغم تعثر مصانع الغزل والنسيج بسبب التوترات السياسية التى شهدتها البلاد لكن الدولة لم تساهم فى تقديم الحلول لتلك المصانع من خلال التفاوض مع الجهاز المصرفى لجدولة مديونياتها ووقف استيراد المنتجات تامة الصنع من الخارج
قال احمد شعراوى، رئيس شعبة االملابس الجاهزة بالغرفة، ان التوترات السياسية التى شهدتها البلاد عقب احداث ثورة 30 يونيو، أضرت بصورة مباشرة على الاقتصاد القومى وحركة البيع والشراء.
واضاف شعراوى ان المصانع تعانى من غزو الواردات الاجنبية مثيلة الصنع بالمنتج المحلى، مشيرا انهم طالبوا وزارة التجارة والصناعة باصدار قرار يحظر دخول المنتجات الاجنبية تامة الصنع للاسواق، بجانب تشديد الرقابة على المنافذ الجمركية لحظر دخول الواردات الاجنبية وحماية الصناعة الوطنية.
اشار إلى ان موافقة وزير الصناعة والتجارة السابق المهندس حاتم صالح، بانشاء غرفة مستقلة للملابس الجاهزة أضر الصناعة، مؤكدا ان القرار يخدم مصلحة المستوردين والتجار.
وأوضح ان انشاء غرفة مستقلة للملابس الجاهزة يفتح الباب أمام الواردات الاجنبية من الاقمشة والمنتجات تامة الصنع، لدخول الاسواق المحلية وهو ما يضع الصناعة فى منافسة غير شريفة مع الواردات، بسبب تفكيك الصناعة وعدم التنسيق فيما بينهما.
اضاف شعراوى ان صناعة الغزل والنسيج تتعرض لحرب ممنهجة من قبل قيادات الدولة واتحاد الصناعات لخدمة المستوردين والتجار، متوقعا انهيار الصناعة فى حال استمرار تلك الحرب.
وشدد على ضرورة وقف اجراءات انشاء غرفة مستقلة للملابس الجاهزة لحماية الصناعة وتشديد الرقابة على الواردات الاجنبية بجانب رفع التعريفة الجمركية الى %10 على واردات الملابس الجاهزة.
أوضح أن مجلس ادارة غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات اتخذ قراراً بالامتناع إجراء انتخابات لمجلس ادارة الغرفة لحين اصدار محكمة القضاء الادارى حكمها النهائى لوقف انشاء غرفة مستقلة للملابس الجاهزة واستمرار تبعيتها للغرفة.
أشار الى ان لجنة تيسير اعمال الغرفة التى صدرت بقرار من وزارة التجارة والصناعة من المفترض ان تنهى عملها خلال مارس المقبل، على ان يجرى مجلس ادارة الاتحاد انتخابات استثنائية للغرفة.
واضاف شعراوى ان الغرفة كانت قد حسمت انتخاباتها بالتزكية على ان يتولى محمد المرشدى رئاسة الغرفة للدورة الجديدة، الا ان منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة كان قد اصدر قرارا بتشكيل لجنة لادارة غرفة الصناعات النسيجية برئاسة المهندس أحمد فكرى عبد الوهاب لحين توفيق أوضاعها وانشاء غرفة مستقلة للملابس الجاهزه واستئناف انتخابات الغرفة فى غضون 6 أشهر وهو ما ادى الى تجميد انتخابات الغرفة.
اشار إلى ان عدم وجود من يعبر عن مصلحة الصناعة ادى الى تراكم مشكلاتها وارتفاع اعداد المصانع المغلقة.
فى السياق ذاته قال حماده القليوبى، رئيس جمعية مستثمرى المحلة، ان الطاقة الانتاجية لمصانع المنطقة تراجعت لتعمل بـ%50 فقط من طاقتها الانتاجية.
وارجع القليوبى ذلك الى التوترات السياسية التى شهدتها البلاد وتراجع الاقبال من المستهلكين و هو ما ادى الى انخفاض الطلب على المصانع.
اشار إلى ان المصانع اتجهت الى التصدير للخارج لكسر حالة الركود بالاسواق وهو ما ادى الى ارتفاع الصادرات الى 9.7 مليار جنيه وفقا لبيانات هيئة الرقابة على الصادرات والواردات.
وتوقع ارتفاع الصادرات خلال العام الجارى فى حال استمرار التوترات السياسية بالاسواق.
فى السياق ذاته، قال حمدى أبو العينين، رئيس جمعية منتجى الغزل والنسيج بشبرا الخيمة، ان معظم مصانع الغزل والنسيج تعثرت عقب احداث الثورة بسبب حالة الانفلات الامنى وغزو الاسواق بالواردات الأجنبية و هو ما ادى الى اغلاق ما بين %20و%30 من مصانع الغزل والنسيج بشبرا الخيمة التى كانت تضم 1000 مصنع وتحويلها الى منشآت عقارية لعدم قدرتها على الاستمرار فى مواجهة الانفلات الامنى و تراجع القدرة الشرائية بالاسواق.