نفاوض شركتين للمحمول بمصر وأخرى بالسعودية وحكومة دبى للاستفادة بخدمات تطبيق «arts»
تعاقدنا مع هيئة تنشيط السياحة ومنظمة السياحة العربية لدعمهما بتطبيقى «رحال – اكتشف مصر»
ثورة 25 يناير علقت تمويلاً بقيمة 3 ملايين دولار من صندوق وادى التكنولوجيا
ندرس تقديم تطبيق «آى سى 6» لجريدتين بمصر و4 مجلات خارجها
المصريون يستخدمون الهواتف الذكية فى 6 تطبيقات فقط أهمها «الكاميرا – الشات – الكشاف»
تفاضل شركة « وايرلس ستارز » بين مدينتى دبى والدوحة لافتتاح فرع لها خلال العام الجارى ليكون ثانى فرع خارج مصر عقب افتتاح مكتب لبنان نهاية العام الماضى، فيما تكثف الشركة حالياً مفاوضاتها مع مشغلين للمحمول بمصر وآخر بالسعودية تمهيداً لتقديم خدمات تطبيق «arts» المرورى، وجار حالياً بحث تطبيق الفكرة بمدينة دبى من خلال مناقشات مع حكومة دبى، وذلك وفقا للدكتور عادل يوسف، المدير التنفيذى والشريك المؤسس لشركة « وايرلس ستارز » خلال حواره مع «البورصة».
قال يوسف، إن الشركة بدأت خدماتها بالسوق المصرى خلال 2010، وتمكنت فى نهاية العام من الاتفاق للحصول على تمويل بقيمة 3 ملايين دولار، وذلك من خلال صندوق وادى التكنولوجيا الذى أسسه عدد من العرب العاملين بالولايات المتحدة الأمريكية برأسمال 20 مليون دولار بالشراكة مع مركز الإبداع التكنولوجى وإشراف وزارة الاتصالات، لكن المشروع توقف عقب ثورة 25 يناير، ما تسبب فى أنسحاب العديد من الشركاء المؤسسين.
يرى يوسف أن هناك عدة عوامل يجب توافرها لتسهيل نجاح الشركات الناشئة، معتبراً نقل الخبرات أهم تلك العوامل، وهو ما يقلل من الوقوع فى الأخطاء أثناء فترة البداية، وكذلك الحصول على أول عميل للمنتج أو الخدمة الجديدة، ما يمثل دفعة للشركة بالسوق بشكل واسع وهو ما يصعب تحقيقه بالوطن العربى خاصة أن العملاء من الشركات الكبرى أو القطاع الحكومى يرفضون أن تخاطر بشراء منتج جديد من شركة غير معروفة مما يضعف من مناخ ريادة الأعمال، وآخر تلك العوامل هو التمويل، مشيراً إلى أن فكرة صندوق وادى التكنولوجيا المعلق كان يقوم على ذلك ويركز على تكثيف دعمه لعدد محدود من الشركات لمدة 6 أو 7 سنوات حتى تكون قصص نجاح من خلال بيعها لشركات عالمية أو طرح أسهمها بالبورصة فيما يعرف بالتخارج الناجح.
أضاف أن الشركة طرحت تطبيقها الذى يعتبر باكورة أعمالها يحمل اسم «انت فين» والذى تمكن من جذب أكثر من 400 ألف مستخدم غالبيتهم من خارج مصر، ويعتمد هذا التطبيق على الإعلانات من الكيانات المتوسطة والصغيرة فى تحقيق العائدات، حيث يسمح البرنامج للمستخدم بمعرفة الأماكن التى حوله سواء كافيهات أو مطاعم أو غيرهما من العلامات التجارية، بحيث يتعرف المستخدم على طبيعة ما حوله من أماكن، كما يتيح البرنامج للمستخدم زيادة المعلومات وإضافة التجربة الشخصية للمكان عبر التطبيق ليساعد المستخدمين الآخرين.
قال إن الشركة تأسست فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2010 من خلال مجموعة من المصريين العاملين بوادى السيلكون بهدف بناء تكنولوجيا فعلية وليس مجرد استهلاكها، مستغلاً فى ذلك خبراته العملية خلال فترة عمله بشركتى مايكروسوفت وجوجل، وهو ما ساعده فى الحصول على خبرات لبناء تكنولوجيا على الإنترنت عبر منصات تقوم على الحوسبة السحابية، مشيراً إلى تركيز شركته على بناء المنصات السحابية الخاصة بالهواتف الذكية، موضحا أن السنوات العشر الماضية كانت خاصة بالإنترنت عبر أجهزة «الديسك توب»، بينما ستكون العشر المقبلة لاستخدام الانترنت عبر الموبايل والأجهزة اللوحية.
عن تأسيس الشركة بأمريكا فى البداية برر ذلك بروح ريادة الأعمال التى تنتشر بمنطقة وادى السيلكون حيث هناك الكثير من رواد الأعمال والعديد من النماذج الناجحة من الشركات، ما يشجع العاملين بها على خوض التجربة، مفسراً معنى «رائد أعمال» بأمريكا بأنه «شخص لا ينام – يعمل كثيراً – لا يحصل على مال» وذلك للوصول إلى تجربة ناجحة، موضحاً أن نسبة النجاح بهذا النشاط %10 فقط، بينما تصل نسبة الشركات التى تحقق طفرة حقيقية فى القطاع مثل «جوجل – فيس بوك» أقل من %1، وتنخفض فى مصر نظراً لفوارق المستوى التكنولوجى والتعليمى والفكرى بين البلدين.
أضاف أن استخدام تطبيقات المحمول بمصر ما زال فى مرحلة البداية، ووفقاً لاستطلاعات رأى أجرتها الشركة على عدد من المستخدمين، فإن استخدامهم للتطبيقات فى 6 عمليات فقط هى «التصوير – الاستماع إلى الموسيقى – الألعاب – المحادثات والرسائل القصيرة – وخدمات الصوت – استخدامه ككشاف»، مرجعاً ذلك إلى عدم معرفة المستخدمين بالتطبيقات الأخرى التى تمثل قيمة مضافة للمستهلك.
أوضح أن تعريف مستخدم المحمول بمصر بالتطبيقات العملية وتسويقها يحتاج الكثير من النفقات، مشيراًً إلى أن الدراسات التى أجرتها الشركة كشفت أن تعليم مليون مستخدم مصرى وظائف الهواتف الذكية وتطبيقاتها المفيدة يحتاج على الأقل 5 ملايين جنيه وهو ما يمثل تكلفة عالية، فيما سيعتمد على النسبة المتدربة لنشر الوعى لباقى مستخدمى المحمول، موضحاً أن الشركات العالمية فى صناعة التطبيقات ترصد السوق المصرى لكنها تنتظر الوقت المناسب لبلوغ معدلات جيدة فى الاستخدام لدخول السوق واقتناص أكبر حصة دون أن تتكبد عناء نشر الوعى وثقافة الاستخدام، معتمدة فى ذلك على الشركات المحلية التى تلعب هذا الدور حالياً.
طالب يوسف شركات دعم ورعاية الكيانات الناشئة بالتركيز على عدد محدود وامدادهم بالخبرات والتمويل والتسويق لفترات طويلة لحين تحقيق أكبر قدر من النجاح، بدلاً من تشتيت جهودهم على شريحة كبيرة من الشركات بسوق تصل نسبة النجاح فيه أقل من %1 نظراً لطبيعته وطبيعة نشاط ريادة الأعمال، وهو ما يزيد من فرص فشل الشركات الناشئة ويبعث بمؤشرات سلبية عن السوق المصرى، وهو ما قد يتسبب فى هرب رؤوس الأموال وتوجهها إلى أسواق أخرى، معتبراً صفقة “مكتوب” الأكثر نجاحاً على مستوى السوق العربى.
يرى يوسف أن منظومة ريادة الأعمال بمصر تفتقد لعدد من المكونات الرئيسية أهمها التركيز على عدد محدود من الشركات سواء من جانب المستثمرين أو الدولة ممثلة فى وزارة الاتصالات، بحيث يكون الهدف هو الوصول بالشركات إلى العالمية، وذلك باستخدام الحكومة وهى المشترى الأكبر بالقطاع للمنتجات المحلية، وتقديم تحفيزات اقتصادية لشركات القطاع الخاص المعتمدة على تكنولوجيا محلية مثل تيسيرات فى سداد الضرائب أو تخفيضات وهو ما يشجعه للاقبال على تجربة التكنولوجيا الجديدة من الشركات الناشئة، كما طالب وزارة الاتصالات بتشكيل لجنة لدفع الشركات الكبرى لاستخدام المنتجات التكنولوجية المحلية الصنع.
وأضاف أن المنتج الثانى للشركة هو تطبيق تسويقى من خلال لعبة ما تعتبر وسيلة جديدة غير تقليدية للمسوقين تحمل اسم “البحث عن الكنز” ومن خلالها يمكن تحويل خبراتك اليومية إلى لعبة تستخدمها شركات التسويق من خلال مهمات يقوم بها المستخدم عبر اللعبة للحصول على نقاط على أن تكون المهمات داخل الأماكن المستهدف تسويقها كمطاعم أو كافيهات أو محلات ملابس وغيرها، ويمكن للمستخدم من خلال النقاط المجمعة أن يحصل على تخفيض من مطعم معين أو غيره من الأمكان المتعاقد معها لتسويقها عبر اللعبة، مشيراً إلى طرح التطبيق مع اتصالات ونوكيا، وتم تطبيقه للمشاركين بمعرض كايرو اى سى تى عام 2011.
أشار إلى إنشاء هذا التطبيق بشكل آخر لدعم السياحة يحمل اسم “رحال” بالتعاون مع منظمة السياحة العربية بهدف الترويج للمدينة الفائزة بلقب عاصمة السياحة العربية وللأماكن السياحية بتلك المدينة واكتشاف أماكن جديدة على شكل لعبة، فيما تتعاون الشركة حالياً مع هيئة تنشيط السياحة عبر تطبيق “اكتشف مصر” للترويج للسياحة المصرية والأماكن الجاذبة بها.
كما كشف عن طرح تطبيق جديد “اى سى 6” للجرائد والمجلات والبرامج التليفزيونية، وبموجبه يمكن للمستخدم أثناء قراءة الجريدة التعرف على مقالات كاتب بعينه من خلال المسح الضوئى بالتطبيق لاسم الكاتب من الجريدة، أو عند مشاهدة إعلان فى الصحيفة يمكن مسحه ضوئيا بالتطبيق ليتحول المستخدم إلى الموقع الإلكترونى للبرنامج أو مشاهدة الفيديو الخاص به بشكل تلقائى، ويعمل البرنامج بذلك على سد الفجوة بين المحتويين المكتوب والرقمى بربطهما، مشيراً إلى التفاوض مع جريدتين بمصر و4 مجلات من خارجها للاستفادة بخدمات التطبيق.
أما عن البرنامج الرابع والأخير وهو الاحدث طرحاً من الشركة بالسوق المصرى “arts” فيعتمد على ربط الهاتف المحمول عبر التطبيق بأجزاء صغيرة تركبها الشركة بأبراج المحمول، حيث يقرأ الهاتف كل الابراج التى يمر بها من خلال أرقام معينة لقياس سرعات مرور الهواتف المحمول بتلك المنطقة، ما يساعد المستخدم على معرفة حالة الطريق بكل منطقة ، ما يساعده لتلافى المشاكل التى واجهت التطبيقات الأخرى التى تعتمد على إضافات المستخدمين وكثير منها تكون مضللة.
كشف يوسف عن التفاوض مع شركتين للمحمول بمصر وأخرى بالسوق السعودى، مشيراً إلى قرب الوصول إلى اتفاق نهائى مع أحد المشغلين بمصر وطرح الخدمة خلال الأسابيع القادمة، فيما كشف عن مناقشات مع حكومة دبى الإلكترونية لاستخدام الخدمة.
عن أهم توسعات الشركة، أشار المدير التنفيذى والمؤسس للشركة إلى افتتاح فرع للشركة بلبنان قبل نهاية العام الماضى، فيما تستهدف افتتاح فرع جديد خلال العام الجارى وتفاضل حالياً بين مدينتى دبى والدوحة، فيما يتوقع أن تشهد الأخيرة نمواً واضحاً خلال الفترة القادمة بفضل التطورات التى تشهدها البلاد فى اطار استعداداتها لتنظيم مونديال كرة القدم عام 2022.
وأضاف أن الشركة تستهدف من خلال خطتها التوسعية زيادة حجم أعمالها بنسبة تصل إلى %30 خلال العام الجارى.