توريد القصب بدأ مطلع يناير والبنجر الأسبوع المقبل ومذكرة لتحميل الشركات تكاليف النقل
طالب مجلس المحاصيل السكرية الحكومة بفرض رسوم إغراق على السكر المستورد خلال فترة الإنتاج المحلى التى بدأت أول يناير وتستمر حتى مايو المقبل لحماية الصناعة المحلية.
وقال الدكتور عبدالوهاب علام، رئيس مجلس المحاصيل السكرية، إن اتفاقية التجارة الحرة «الجات» تسمح بفرض رسوم حمائية للمنتج الوطنى تصل حتى %23 على السكر المستورد، مشيراً إلى انخفاض سعر الطن فى السوق العالمى إلى نحو 3800 جنيه، فيما تصل تكلفة المنتج المحلى لنحو 4 آلاف جنيه، قد يؤدى إلى إعادة تكدس المنتج المحلى.
أضاف علام لـ «البورصة»، أن الحكومة قامت بإلغاء رسوم الحماية التى فرضتها على استيراد السكر طوال موسم الإنتاج الماضى خلال شهر يونيو 2013، واعادت للمستوردين المبالغ التى تم تحصيلها منهم طوال فترة الحماية، والمقدرة بنحو %20 على السكر الابيض و%17 على السكر الخام، ما شجعهم على المزيد من الاستيراد لاستغلال انخفاض الأسعار العالمية.
واشار علام إلى امتلاك مصر نحو 300 ألف طن مخزون سكر يكفى الاستهلاك المحلى نحو 3 أشهر، مشيراً إلى بدء موسم عصر القصب اول يناير الجارى وتبدأ مصانع إنتاج السكر من البنجر فى استقبال المحصول الجديد الأسبوع المقبل. وقدر إنتاجية السكر موسم 2014 بنحو 2.2 مليون طن، بمعدل مليون طن من قصب السكر و1.2 مليون طن من بنجر السكر، ويبلغ سعر توريد طن القصب 360 جنيهاً، ومن البنجر 275 جنيهاً للطن اضافة إلى 100 جنيه علاوة تبكير و50 جنيهاً دعماً من المصانع للمنتجين.
طالب رئيس المجلس بإمداد مزارعى القصب بالسماد المدعم لزيادة الإنتاجية من وحدة المساحة حتى تتعدى 50 طناً للفدان، وزيادة إنتاجية الفدان من بنجر السكر إلى اكثر من 25 طناً، وتبنى برنامج قومى لخفض معدل استهلاك الفرد من السكر بما يسمح بتقليل حجم الاستيراد من 800 ألف إلى 650 ألف طن سكر سنويا.
فى سياق متصل، أشار أحمد حلمي، مدير جمعية منتجى القصب، إلى تعطل خطوط السكك الحديدية الخاصة بنقل القصب من المزارع إلى المصانع «الديكوفيل»، وتحمل المزارعين تكاليف النقل، بمعدل 25 إلى 30 جنيهاً للطن الواحد.
أوضح «حلمى» أن العقد الموقع بين المزارعين وشركة السكر للصناعات التكاملية يقضى بتحمل الاخيرة تكاليف نقل القصب إلى المصنع، لذلك اعدت الجمعية مذكرة لتقديمها إلى وزير الزراعة لرفعها إلى وزارة الصناعة والتجارة، للمطالبة بتحمل الشركة تكاليف نقل المحصول.
قال أمين فريد، المدير المالى بشركة الدلتا للسكر، إن الشركة تستعد فى الوقت الحالى لبدء موسم التوريد للبنجر مطلع الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن الشركة عانت خلال الموسم الماضى تكدس السكر فى المخازن الخاصة بها.
وأكد أن قرار فرض رسوم الحماية التى تم فرضها العام الماضى أسهم فى تصريف المخزون الراكد داخل الشركة، ولم يعد لديها بالمخازن سوى 15 ألف طن فقط من محصول العام الماضي، مشيراً إلى عدم زيادة سعر التوريد خلال الموسم المقبل على الموسم الماضى 400 جنيه للطن.
وطالب المدير المالى بشركة الدلتا للسكر بتجديد قرار فرض رسوم الحماية على السكر مرة أخرى مع بدء موسم توريد الإنتاج المحلى لحماية الصناعة الوطنية.