برغم صعود أسعار الذهب بنهاية جلسات الأسبوع الماضي مقتربة من أعلي مستوياتها خلال شهرين عند 1264 دولار للأوقية إلا أن توقعات الخبراء بنمو الإقتصاد العالمي في 2014 ترفع من شهية الإستثمار في الأصول الورقية ( الأسهم والسندات وأوراق الدين) وتدفع بأسعار الذهب والنفط والعقارات نحو الهبوط.
قال إيهاب سعيد العضو المنتدب لشركة أصول ومحلل الأسواق العالمية أن الإرتداده الصاعده للذهب تأتي في إطار الحركة التصحيحية له علي المدي القصير , مؤكداً علي أن الإتجاه العام مازال هابطاً علي المدي المتوسط والطويل.
وتوقع سعيد وصول الذهب لمستوي 1355 دولار للأوقية في حال كسر مستوي المقاومة الحالي عند 1280 دولار , ومعاودة الهبوط منه مجدداً نحو مستوي 1180 دولار للأوقية بنهاية تعاملات الشهر القادم.
وأوضح سعيد أن توقعات نمو الإقتصاد العالمي مع تراجع معدلات التضخم سيؤدي إلي مزيد من النمو في أسواق الـ Soft assets وتراجع أسواق الذهب والعقارات والنفط خاصةً مع إحتمالية خفض الولايات المتحدة لبرنامج التحفيز الكمي لها خلال إنعقاد لجنة الفيدرالي في 28 و 29 من الشهر الحالي في حدود 10 مليار دولار.
وهو ما ظهر واضحاً في أخر تصريحات بن برنانكي رئيس مجلس الفيدرالي الأمريكي السابق , بعدما أكد علي صعوبة معالجة الكساد فيما يسهل معالجة التضخم خلال نصف ساعة.
وأستبعد سعيد تأثر الإقتصاد العالمي بتباطؤ النمو الإقتصادي الصيني والذي حقق 7.25% خلال 2013 بالمقارنة بـ 7.6% في 2012 , حيث أن أقرب معدلات النمو الإقتصادية العالمية له لم تتخطي حاجز الـ 4%.