تبدأ غرفة التجارة الأمريكية فى القاهرة، زيارة إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، تستمر 7 أيام لعقد لقاءات مكثفة مع الشركات الأمريكية وأعضاء الكونجرس ومراكز الأبحاث، لتوضيح الصورة عما يجرى فى مصر.
قال أنيس أكليمندوس، رئيس الغرفة الأمريكية لـ «البورصة»: إن الزيارة تستهدف نقل ما وصفه بـ «وجهة النظر الحقيقية» عن الأحداث فى مصر، ومواجهة ما تكتبه الصحافة وينشره الإعلام، والترويج للاستثمار فى مصر وتشجيع المستثمرين الأمريكان على إقامة مشروعات فى مصر.
توقع أن يثير قرار المشير عبدالفتاح السيسى، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، الترشح لانتخابات الرئاسة، اعتراضات كبيرة فى أمريكا وبين بعض أعضاء الكونجرس، واستغلاله للإشارة إلى أن ما جرى بعد 30 يونيو كان انقلاباً، إلا أنه أكد أن مصلحة البلاد هى الأهم حالياً، وترشح السيسى جاء بمطالب شعبية كبيرة وهذا هو «جوهر الديمقراطية».
قال إن من المقرر أن تعقد الغرفة اجتماعاً، بحضور أعضائها من الجانبين المصرى والأمريكى، يشارك فيها وزير التجارة والصناعة، منير فخرى عبدالنور، لبحث آليات تشجيع رجال الأعمال على الاستثمار فى مصر.
قال إنه لم يعد وارداً أن يظل أى شخص رئيساً للبلاد لعشرات السنوات كما حدث فى الماضى، والدستور الجديد حدد لكل رئيس فترتين كحد أقصى، ونظم العلاقة بين كل مؤسسات الدولة.
أضاف أنه كرجل «عملى» يؤيد ترشح المشير السيسى من أجل أن تتحرك البلاد للأمام وتستقر.
قال إن السيسى سيرتدى «بدلة مدنية»، ويشارك فى الانتخابات، ومن ثم يأتى بآلية ديمقراطية، ويعتقد أن أكثر من %70 من الشعب يؤيد انتخاب السيسى رئيساً للبلاد، لأنه استطاع أن «يكسب ثقة الناس» وهو ما يؤدى إلى الاستقرار.
أكد أكليمندوس أن الشركات الأمريكية العاملة فى مصر، «ترحب جداً»، باتجاه السيسى لخوض انتخابات الرئاسة، بما يدعم تنفيذ البلاد لخارطة الطريق والاستقرار، وتحقيق الوعود الحكومية بالإصلاح بدلاً من مجرد الكلام دون تنفيذه.
أضاف إن الشركات الأمريكية تبحث عن الاستقرار والأمان ورئاسة السيسى للبلاد ستحقق ذلك، كما أن ترشح المشير «مطلب شعبى» وليس عودة للحكم العسكرى.
ورداً على ما يثار حول رفض أمريكا ترشح السيسى للرئاسة والحديث عن خلافات بين البلدين حالياً، أكد أكليمندوس أن الغاية النهائية للشركات الأمريكية العاملة فى مصر، ضمان وحماية استثماراتها وأعمالها لتحقيق المكاسب، كما أنهم لا يعملون فى مصر من أجل «سواد عيوننا».