«غنيم»: جنوب أفريقيا أغرقت أسواق أوروبا بالبرتقال الصيفى وتراجع الطلب على المصرى
طالب محمد أحمد، عضو شعبة الاستيراد والتصدير بغرفة الجيزة البنوك بفتح باب التمويل أمام مصدرى الموالح ، نظراً لمعاناة معظم تجار الموالح صعوبة فى توفير السيولة اللازمة لشراء المحصول.
وقال إن معظم البنوك تتبع سياسة ائتمانية حذرة أو متحفظة فى هذه الفترة وسط عودة سياسة الأيدى المرتعشة بالبنوك سواء بسبب غموض الموقف المستقبلى للعديد من الانشطة الاقتصادية التى تطلب التمويل أو لعدم كفاية الضمانات التى يقدمها المستثمرون.
فى سياق متصل، طالب محمد عبد الهادى، رئيس شعبة الموالح بفتح كوبرى السلام أمام حركة نقل الشاحنات لتسهيل عملية النقل إلى ميناء شرق التفريعة، نظراً لأنه يتم تصدير نحو %40 من إجمالى صادرات الموالح عبر ميناء شرق التفريعة.
اوضح عبد الهادى أن الشاحنات تعتمد فى الانتقال من غرب القناة إلى شرقها عبر المعديات التقليدية، ما يجعلها تنتظر فترات طويلة تصل إلى 4 أيام، ويدفع سفن شحن الحاويات إلى مغادرة الميناء قبل وصول المحصول، حيث تلتزم سفن الشحن بمواعيد ثابتة لدخول ومغادرة الموانئ.
وقال إن المصدرين يعانون هذا العام ضخامة حجم ثمار البرتقال عن معدلاتها الطبيعية بسبب الظروف الجوية غير المناسبة التى مرت بها البلاد هذا العام، ما يجعلهم عاجزين عن تلبية رغبات المستوردين بأسعار منافسة فى الأسواق العالمية، وهى الظروف التى تتكرر مرة كل 15 سنة.
وأشار إلى محافظة مصر على أسواقها التقليدية، حيث احتلت السعودية المرتبة الاولى بين الدول المستوردة، ويتم نقل الموالح اليها بالطرق البرية تليها روسيا ثم الامارات العربية واخيرا أوكرانيا.
من جهته، قال محمود غنيم، عضو شعبة تصدير الموالح، إن موسم التصدير هذا العام جاء مزعجا لكل المصدرين نتيجة غزارة إنتاج البرتقال الصيفى الذى أغرقت به جنوب أفريقيا الأسواق الأوروبية والخليجية بأسعار منخفضة، مما جعل موقف تصدير المحصول الشتوى من مصر صعباً.
وأضاف أن المصدرين يعانون مشكلة لجوء مستوردى الموالح إلى إطالة فترة تغطية وسداد قيمة الشحنات لما يتراوح بين 4 و6 أشهر الموسم الحالى مقابل 2 إلى 3 شهور الموسم الماضى، وهى الشروط التى يضطر المصدرون لقبولها حفاظاً على عملاهم الأساسيين.
وأشار إلى اشتراط العراق والأردن شروط معينة للقيام باستيراد الموالح وغيرها من المحاصيل الزراعية، وتستعلم الشعبة حاليا عما اذا كانت هذه الشروط سيستمر العمل بها بصفة دائمة أم أنها شروط مؤقتة، مؤكدا أن مثل هذه الاشتراطات ستعرقل الصادرات من الحاصلات الزراعية إلى هذين البلدين.
وتوقع غنيم زيادة صادرات الموالح الموسم الحالى إلى 1.2 مليون طن مقابل 1.1 مليون طن العام الماضى، بسبب فتح أسواق جديدة للتصدير بالإضافة إلى عودة العلاقات التجارية بين روسيا ومصر إلى سابق عهدها.
ونفى غنيم وجود أى مشكلات فنية أو إجرائية فى تصدير الموالح فى الوقت الراهن، وأكد خلو الموالح المصرية من أى امراض، حيث تكمن مشكلة تصدير الموالح حالياً فى الجانب التجارى فقط.