وقعت “مصدر” الإماراتية خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي اختتمت فعالياته مؤخرا، اتفاقيات لتطوير مشاريع متخصصة في قطاع الطاقة النظيفة بعدد من الدول، وذلك بالتعاون مع جهات إماراتية عدة، مثل صندوق أبوظبي للتنمية ووزارة الخارجية، بما يكرس دور الدولة في دعم قطاع التنمية المستدامة عالميا.
وشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة التوقيع على مجموعة من اتفاقيات التعاون، بما فيها تعاون بين مصدر وصندوق أبوظبي للتنمية لتطوير مشاريع للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، بهدف دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدول الجزرية بمنطقة المحيط الهادئ، بحسب صحيفة “الاتحاد”.
ووقعت الإمارات اتفاقيات إطارية مع 5 دول، مكونة من جزر في المحيط الهادئ لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، وذلك من خلال منح تمويلية بقيمة 50 مليون دولار عبر “صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ” الذي يموله “صندوق أبوظبي للتنمية”.
وتمثل مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي سيتم تمويلها في كل من فيجي، وكيريباتي، وساموا، وتوفالو، وفانواتو، إحدى أكبر الاستثمارات الرأسمالية في قطاع الطاقة النظيفة بهذه المنطقة. ومن المتوقع اكتمال هذه المشروعات في نهاية 2014.
وتم إطلاق “صندوق الشراكة مع دول المحيط الهادئ”، البالغة قيمته 50 مليون دولار، في مارس 2013 من قبل وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وتديره “إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ” في الوزارة. ويغطي الصندوق دراسات جدوى المشروعات، والتصميم الهندسي، وتكاليف توريد وتركيب المعدات اللازمة، بالإضافة إلى تكاليف الإنشاء والتشغيل والصيانة والتدريب.
وستتولى مصدر، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، تنفيذ والمشاركة في تصميم المشروعات الخمسة بالتعاون مع حكومات هذه الدول. وتعد محطة “الشمس الكبيرة” في تونجا، التي دخلت حيز التشغيل في نوفمبر 2013، أول مشروع للطاقة المتجددة يتم إنشاؤه بتمويل من دولة الإمارات.
العربية