بقلم: حسين عبـد ربه
- السيد المشير عبدالفتاح السيسى عليك أن تتذكر وأنت تأخذ طريقك للترشح لرئاسة الجمهورية أن أهم أسباب فشل مبارك ومرسى هو الفريق الرئاسى، ففى نظام مبارك كان أعضاء الفريق الرئاسى وعلى رأسهم زكريا عزمى يديرون البلاد وهم الذين يعدون التقارير لمبارك ولأن مصالحهم كانت لها الأولوية على مصالح الدولة والشعب استطاعوا أن يعزلوا مبارك ويضللوه ورمى الرجل نفسه فى أحضانهم لا يسمع لأحد غيرهم وكانت النتيجة ثورة 25 يناير وعندما جاء مرسى فرضت عليه جماعته فريقه الرئاسى والذى كان بلا خبرة ومتعارض أعطوا الأولوية لقرارات المرشد ونائبه أطلقوا الوعود البراقة دون أى دراسة خدعوا الشعب فلم يتحملهم الشعب وأطاح بهم وبمرسى فى 30 يونيو.
سيادة المشير إذا أحسنت اختيار معاونيك فستنجح.. وعليك أن تدرك أن المواطن المصرى صبره نفد ولن يتحمل أكثر مما تحمل لا توعده بالرفاهية ولكن ساعده على كسب قوت يومه.
- لى الذين يرفضون ترشح المشير السيسى للرئاسة.. لا تلومن إلا أنفسكم لأنكم أنتم يا قادة الأحزاب والحركات السياسية يا من وجعتم دماغنا بالسياسة والنضال الوطنى والمعارضة كنتم جزءاً من ديكور المسرح الديمقراطى فى عهد مبارك.. لم نسمع أنكم قمتم أو خططتهم أو دعوتم للثورة ضد مبارك ونظامه، كانت مظاهراتكم واحتجاجاتكم من أجل العراق وفلسطين أما قضايا مصر ومفاسد النظام كانت مقصورة على حركة واحدة وهى كفاية، ولذلك وبعد سقوط نظام مبارك اكتشف الناس أن هذه الأحزاب ورقية لا وجود لها فى الشارع.
ولغياب شعبيتها لا تستطيع هذه الأحزاب أن تدفع بمرشح رئاسى، لأنها لم تمارس دورها الحقيقى فى المعارضة الطامحة للحكم، بل كانت تمثل علينا بأنها تعارض نظام مبارك.
- أنا مع الدعوة لتجديد وتوحيد الخطاب الدينى الوسطى.. فإذا كنا نقر بأن من يمارس الطب لابد أن يكون من خريجى كليات الطب وكذلك الهندسة والإعلام، فلابد أن يمارس الدعوة من تخرج من الأزهر وإذا كان هناك من اجتهد من غير الأزهريين ويرغب فى ممارسة الدعوة فليخضع لاختبار من الأزهر فإن أجازه فليمارس الدعوة، نحن نريد خطاباً دينياً واضحاً وبهذه المناسبة أدعو قيادات التليفزيون المصرى لإعادة إذاعة حلقات برنامج «ندوة للرأى للإعلامى الراحل حلمى البلك والذى استطاع من خلال هذا البرنامج تصحيح مفاهيم الكثير من الشباب عن الدين الإسلامى، خاصة أن هذا البرنامج كان يعرض فى وقت كانت مصر تتعرض فيه للإرهاب من جانب جماعات دينية متطرفة وأدعو وزارة الداخلية أن تذيع المراجعات الدينية والفقهية التى تمت مع قيادات الجماعات الإسلامية فى التسعينيات وبعضهم مازال على قيد الحياة.. بمعنى أنه يجب زيادة الجرعة الدينية فى الإعلام المصرى الرسمى والخاص.
- أنا مع الموقف الحاسم لوزيرة البيئة د. ليلى إسكندر فى منع استخدام الفحم فى الصناعة كبديل للوقود، نعم للفحم أضراره البيئية الجسيمة، وعلى المصانع أن تبحث عن بدائل أخرى لأننا لم نصل بعد للثقافة البيئية التي يمكن من خلالها استخدام الفحم الذى يحتاج لعمليات نقل وتداول وإحراق وأثناء كل عملية ينتشر التلوث، أعتقد أنه من الأفضل أن نركز على تدوير المخلفات ومنها تستطيع لبدائل بيئية أفضل من الفحم، وعلى الأقل نكون قد استطعنا حل مشكلة المشاكل وهى التخلص من القمامة.
- بالطبع لا أحد يرضى عن انقطاع الكهرباء، خاصة ونحن فى فصل الشتاء، ولكن هل فكر أى منا أن له دوراً فى الحد من انقطاع الكهرباء نعم لكل منا دور وهو ترشيد استخدام الكهرباء وعلينا من الآن أن نتخذ من الترشيد ثقافة وعادة يجب أن نمارسها، فانقطاع الكهرباء فى الشتاء ينذر بانقطاع أكبر فى فصل الصيف، حيث يزداد استخدام أجهزة التكييف فيزداد الاستهلاك.. ومن هنا يجب أن يتحرك الجميع مواطنون وأحزاب وجمعيات وحكومة للدعوة للترشيد وطرح أدوات تساعد وتمكن من الترشيد.. فإما الترشيد وإما إلغاء الدعم عن الكهرباء، يا سادة إذا ما أدركنا أن هناك مشكلة سنتعامل معها وانقطاع الكهرباء مشكلة علينا أن نواجهها ليس باستخدام شواحن وكشافات ولكن بترشيد استخدامنا وبالتأكيد نحتاج لأفكار غير تقليدية تمكن وتحفز المواطن على الترشيد.